سلة فواكه!
دخل منزله غاضبا البيت هادئ كالموت..رائحة الركود واضحة...بالكاد توجد إنارة فيه..
قاتلة هي المقارنة بمشقات عمله المزعجة.
- أنيام أنتم؟
دخل المطبخ فوجد تلك السلة!
من أيام العيد ..وقد جلبتها ..... أطعمنا الضيوف أنتم أهم من الضيوف..أين أمكم؟
-جاء الصغار يزقزقون...
- على الهاتف
-حسبي الله ونعم الوكيل...هاتفي للأمور المهمة وفاتورتكم كبيرة...
-غدا إن وجدت هذه السلة سوف أرمها من الشباك..
دخل غرفته بنزق أغلق الباب بقوة...وأقفله...
دق الجميع الباب..
-بابا ننتظرك لنتغذى معا...
-......
دخلت من باب الشرفة بمشقه.
-مالك يا رجل؟ خير إن شاء الله
- لا أحد يقدر جهودي أنا أجني وأنتم تصرفون...وباستهتار.
-إن شاء الله نكون عند حسن ظنك ....والله الحياة في غلاء مستمر ولانخرج كثيرا لتقليص المصروف.
-اخرجي
-!
خرج من جديد لبس حذائه ومضي مغلقا الباب بنزق كذلك .
بدأت الأم بالتقشير فأوقفها الأولاد..
نهضوا وكل يفكر بحل...الأخت الكبيرة فكرت بسلطة فواكه..
أختها: حليب بالفواكه.
-استغلوا الحضارة لصالحكم.
غدا المنزل خلية نحل فتحت الشبابيك وأنهيت أعمال قديمه.
هيئت الأم عشاءا ملكيا...
اتصلت بالوالد الكريم...
- لا أحد يرد....
-عاد بعد أن نام الأولاد...
أنار المصابيح...
فتح جميع الأبواب...
هرعت الام فزعه
دخل المطبخ...
وجدها فا رغه...
-جيل لا يأتي ولا يحل مشاكله إلا بالزجر.
ورغم هذا لا فا ئدة...
دخل غرفته وأغلق الباب بقوة ...وأقفله!!!!
أم فراس 25 كانون الاول 2007