عَامَــانِ ذَابـــا عـلـى قيثارتـي ألــمـاً
وفـجّــرا الشعـرَ ملءَ القـلبِ ألحانـــا
يُلَمْلِمُ الدمــعَ من عينـيَّ مُنهـمِـــراً
حيـنـاً ، ويُـلـقـيـهِ يــاقوتــاً ومرجـانا
إنْ كـان سـحراً فيا للسـحرِ يرفـــعُنا
فنبـصـرُ الكــــونَ مرهــــوناً بيُمـنـَانـا
ونبصـــرُ العشقَ بعضَــاً منْ طبيعـتِنا
وكمْ حسـبناهُ بعـضــــاً منْ خطايـانا
أنا المتـــيَّمُ عُـــدْتُ اليـــومَ أنطِقُـهَـا
ما كنــتُ أعرفُ قبلَ العشقِ عُنوانــا
ليــلايَ يوماً هُـنـا كانتْ ، وكنتُ أنــا
كأنَّمــا لم يكـنْ فـــي الأرضِ إلانـــا
يحكونَ عنّا الحكـايـا ، عن حماقَتِــنا
عن بوحِنا ، والتَّصـــابي في مُحيَّـانا
وعن بُكاها على صدْري وأدمُعِــــها
وعن مصيِـــر الحياةِ المـــرِّ لولانـــا
عن خوفِنـا ، عن أغانينا ، وضحكتِنا
يحكـــونَ كمْ مــرَّةً قَصّوا حكــايـانـا
عن زهرِ نيسانَ كـمْ يشـتاقُ طلَّتَنا
عن البلابلِ كَــــمْ تَشــدُو بذكـــرَانا
قد علَّمَتْنِيَ كيـــفَ الحــبُّ يحمِلُـنا
على جناحَــــيهِ نحـــوَ اللهِ إيمـــانا
وعلّـــمتنــــيَ أنَّ اللهَ أكـــرَمَــنــــا
ونعمــــةً دونَ كــلِّ الخلقِ أهـدانـا
( نائل الحريري )