ثكلى وشهيد
صمَّـت الآذان لا سمـع ٌيثـيـب.....أم صـدود قبلـه بيـع الحبـيـبلا تنادي يـا سليمـى لا جـوابٌ.....صُكَّت الأقفـال والساعـي قريـبلن تَرَي معتصمـاً فـي خافقـاتٍ.....قـد علمنـاه دفبنـاً لا يــؤوبوسيوفٌ مـن بقايـا إرثـه فـي.....متحف أو حازهـا هـاوٍ غريـبلا تعيدي عن عتاق الخيل سـؤلاً.....قـد عقرناهـا فمرعانـا جديـبيا ثكالى الحـيِّ لاتحفـرن قبـراً.....ربما هذي الضحايـا قـد تجيـبكـم عجـوزٍ أوهنتهـا نائـبـاتٌ.....فرقة الأحباب هاجـت والخطـوبفي جموح الأفق يسهو طرفها وال.....جفن شمسٌ حين آساهـا المغيـبخط ّ محراث الردى في وجهها أخ.....دوده والقهـر زرع ٌوالسَّـغـوبرابِضُ الأحزان أحنى ظهرها مـن.....ذكريـاتٍ جرحهـا دامٍ عطـيـبأخمـد الدهـر قناديـل الأمـانـي......وريـاح المـوت أرسـالا هبـوبلم تغادر في قفـار العمـر عـوداً.....غير فرع ٍ غـذ َّ معنـاه الحليـبفي حميل السيل تنمو غرسـةٌ بـا.....نـت رواءاً طلعهـا زاهٍ رطـيـبشمعةٌ في عتمـة الداجـي وذخـرٌ.....علّه قوداً مـن الماضـي يصيـبمن رأى بحرا من الأحلام يمشـي.....والصحارى فـي خفـاء تستغيـبيغمر الأصحاب ظلاً فـي شمـوخ.....يُثبِـت الأرض بعـزم لا يخـيـبيصطفي من أسود البارود عطـراً.....جاءه من أخضر الزيتـون طيـبابن من يرضع عـزاً ثديهـا شـا.....بت جفونـاً والسجايـا لا تشيـبإنها الأشجار إن غيلـت أصـولٌ.....أفرعت والفأس مسعاهـا يخيـبخاض في سوق المنايـا بائعـاً لا.....يشتري روحاً تناستهـا الحـروبمـن رأى دبابـة ًفـرّت لــواذاً.....من صدورٍ عـزَّل فيهـا اللهيـبصرّة الجنزير لم توجـف حفاظـاً.....دونه صمُّ الرواسـي قـد تـذوبفي سعير القصف والنيران شبَّـت.....وحمـام السلـم أجفـاه النعـيـبدارت الأبـراج والناظـور يقفـو.....أضلعاً مـا غمّهـا يومـا حريـبغادرٌ في دارع ٍ يرمـي رصاصـاً.....وشبابٌ أعـزلٌ مـا قـد يجيـبويح قوم ٍ نـام راعيهـم فنامـوا.....وابنهـم أعيـت تراقيـه النيـوبماد يهوي باسماً مـن ثـم يجثـو.....ذاكراً حينـاً وحينـاً قـد يثـوبلامست يسراه أرضـاً قـد فداهـا.....ويميـن ٌ فـي أعاليهـا تجـوبلحظة ً ثـم شهيـدا قـد تسامـى.....إن عيش النسر في الوادي عصيبضمت الغبراء طـوداً قـد أتاهـا.....زائـراً ملهوفـة ً قامـت تهيـببلِّغوا الثكلـى عزائـي إننـي يـا.....أختُ عن وافي حنان ٍ قـد أنـوبأيُّ أم ٍّترتضـي لابـنٍ معـاشـاً.....في قُرى الخالات حتمـا ً لايطيـبأنَّت الثكلى وصاحت فـي رسـومٍ.....أَخلَقَت عـن مستجيـرٍ لا تحـوبنوِّحي يا دار يـا أشجـار زيـدي.....والسما قالت كفى جـاء الحبيـب