(إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)
ننعى إلى الأمة الإسلامية .. الأمة المجاهدة .. خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...
ننعى إليها فارسا من فرسان الجهاد في فلسطين ..من مجاهدي حركة حماس ..
لقي ربه مجاهدا مقبلا غير مدبر .. عزيزا كريما غير متخاذل ولا وانٍ ..
نسأل الله أن يتغمد أمتنا الثكلى برحمته وواسع فضله بعد أن حيل بينها وبين مشاركة إخواننا المحاصرين شرف الجهاد وشرف نيل الاستشهاد على أرض غزة .. الأرض التي رفضت أن تخضع أو تخنع فيما عواصم الإباء الغارب تحتفي بليفني وغيرها من يهود ..
غزة عرين الرجال إذا سقط منها فارس أنجبت ألف فارس ..
وفلسطين أرض ولود أنجبت وما زالت تنجب الشرفاء مجاهدين ومفكرين مخلصين ما هانت عليهم أمتهم
ولا أغمض لهم جفن وهم يرونها تستضام من الكفار المستعمرين وطلائعهم من يهود ..
نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى إخوتنا في حماس قيادة ومجاهدين وإلى الكوكبة المباركة من القساميين
ونتقدم بخالص العزاء إلى أهالي الشهداء وإلى أهل غزة أرض الشم الميامين ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
اغتالته طائرات الإف 16 الغادرة
الشهيد الوزير النائب صيام .. 50 عاما قضاها في طاعة الله وخدمة الشعب الفلسطيني (تقرير)
[ 15/01/2009 - 07:21 م ]
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
استشهد الشيخ سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية وابنه وشقيقه في غارة صهيونية نفذتها طائرات "إف 16" الصهيونية مساء الخميس (15/1)، حينما قصفت بصاروخ واحد على الأقل منزل شقيقه الكائن في حي اليرموك بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين.
نصف قرن من العطاء والتضحية
خمسون عاما قضاها الشيخ الوزير والنائب في المجلس التشريعي سعيد صيام في طاعة الله تعالى، حيث كانت حياته حياة عامرة بالعطاء والجهاد والمقاومة وخدمة المواطنين الفلسطينيين، فقد ولد الشهيد صيام في (22/7/1959م)، في معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة، وتعود أصوله إلى قرية "الجورة" قرب مدينة عسقلان المحتلة عام 1948م، وقد تخرج الشيخ صيام عام 1980 في دار المعلمين برام الله وحصل على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات، ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة وتخرج منها سنة 2000م، وحصل على بكالوريوس التربية الإسلامية.
مدرس ورجل إصلاح
عمل الوزير الشهيد مدرساً في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة من العام 1980م، حتى نهاية العام 2003م، حيث ترك العمل بسبب مضايقات إدارة وكالة الغوث على خلفية انتماءه السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كما وعمل خطيباً وإماماً متطوعاً في مسجد اليرموك في مدينة غزة، وعمل كذلك واعظاً وخطيباً في العديد من مساجد قطاع غزة.
وشارك الشيخ الشهيد سعيد صيام في لجان الإصلاح التي شكلها الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين، لحل النزاعات والشجارات بين الناس والمواطنين وذلك منذ مطلع الانتفاضة الأولى التي عرفت بـ "انتفاضة المساجد"، ويذكر أن الشيخ الشهيد صيام متزوج وأب لستة من الأبناء.
مناصب كلف بها الشهيد الوزير
وقد كلف الوزير الشهيد في حياته بالعديد من المناصب، فكان رئيسا للجنة قطاع المعلمين، وعضو اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث الدولية، ومسئول دائرة العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعضو القيادة السياسية للحركة في قطاع غزة، كما عمل صيام عضو في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة، وعضو الهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل، وفي العام 1980 كان صيام عضو في اتحاد الطلاب بدار المعلمين برام الله، وفي العام 2006م كلف بمنصب وزير الداخلية والشئون المدنية في الحكومة الفلسطينية العاشرة.
عضو في المجلس التشريعي
وقد انتخب الشهيد سعيد صيام عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح" ممثلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث حصل على أعلى الأصوات في فلسطين، حيث حصل على 75880 صوتاً.
لحق بركب القيادة الشهداء
وفور سماع نبأ استشهاد الشيخ سعيد صيام وزير الداخلية والنائب في المجلس التشريعي بدأت مكابرات الصوت في المساجد بنعي الشهيد القائد، وقالت أنه لحق بإخوانه القادة الشهداء الذين ارتقوا من قبل أمثال الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي وإبراهيم المقاومة والمهندس إسماعيل أبو شنب وجمال منصور وجمال سليم والشيخ صلاح شحادة وأخيرا بالشهيد القائد الشيخ نزار ريان الذي ارتقى هو الآخر في غارة مماثلة استشهد هو و15 من أفراد بينهم نساءه الأربعة.