عَـــيْـــناك غابَـــة لَـــوْز
شعر : محمد علي الرباوي
فَـ وَمَا تُوحِي مِنَ الشِّعْرِ الَّذي تَتَلاَطَمُ
ٱلأَمْوَاجُ مِنْ أَنْهَارِهِ الصُّلْبَهْ
وَمَا تُوحِي مِنَ الْحُبِّ الَّذي بِالأَمْسِ خَاطَ ثِيابِـيَ الرَّثَّهْ
لَسَوْفَ أُحَمِّلُ الأَرْيَاحَ فِي هَذَا الضُّحَى مَا لاَ تُطيقُ مِنَ ﭐلْفَوَارِسِ وَالصَّوَارِمِ وَالرِّمَاحِ لَعَلَّهَا فِي الظُّهْرِ تَسْتَلْقِي عَلَى التَّلِّ ﭐلَّذِي طَعَنَتْهُ كَفِّي وَﭐدَّعَتْ لِي أَنَّها طَعَنَتْ ظِلاَلَ التَّلِّ آهٍ تُحْسِنُ ﭐلتَّمْثِيلَ كَفِّي تَحْتَ وَهْجِ الشَّمْسْ
****
عَيْنَاكِ غَابَةُ لَوْزٍ كُلَّمَا ٱنْشَقَّ رُمْحٌ
جِئْتُ أَصْنَعُ مِنْ أَشْجَارِهَا الصُّلْبَهْ
رُمْحًا يُغَنِّي ﭐسْمَكِِ الْعَطْشَانَ يَرْسُمُهُ لَيْمُونَةً عَذْبَهْ
لَهَا تُسَبِّحُ إِمَّا فِي الْمَسَاءِ
وَإِمَّا فِي الصَّبَاحِ شِفَاهُ بِنْتِيَ الرَّطْبَهْ
****
أَيَا سَنَماً يُطِلُّ الْبَحْرُ مِنْهُ هَا أَرَى شَجَراً تَدُكُّ جُذُوعُهُ ٱلْخَضْرَاءُ وَجْهَ الأَرْضِ فَأْمُرْ هَذِهِ الأَمْلاَحَ أَنْ تَشُقَّ سَوَاحِلَ الْعَيْنَيْنِ إِنِّي لَسْتُ عَرَّافاً وَلَكِنِّي مَعَ الأَشْجَارِ آتٍ يَمْخُرُ الْخَوْفَ الْمُكَثَّفَ زَوْرَقِي وَالسَّيْفُ يَسْبِق ظِلِّيَ الْمُمْتَدَّ مِنْ ذَاتِي إِلى نَفْسِي
****
عَيْنَاكِ عَلَّمَتَا الإِنْسَانَ كَيْفَ يَرَى
فِي ذَاتِهِ رَبَّهْ
وَكَيْفَ يلمُِسُ فِي الصَّحْرَاءِ
دُونَ دَلِيلٍ وَاضِحٍ دَرْبَهْ
......................................
عَيْنَاكِ غَابَةُ لَوْزٍ سَاحِرٍ
وَأَنَا أَسَّاقَطُ الْيَوْمَ مِنْهُ حَبَّةً حَبَّهْ
هَلاَّ أَمَرْتِ بِجَمْعِي حَبَّةً حَبَّهْ
العيون (وجدة): 30/10/1976