هكذا كلُّ جَميلةْ
مع اعتذاري لأغلب الجميلات
مصطفى حسين السنجاري
هكذا كلُّ جَميلةْ
تَقْتُلُ المَحْبوبَ غِيْلَةْ
بَعْدَما تَمْلأُ بالْيَأْسِ
وَبِالشَّوْكِ سَبيْلَهْ
حَيْثُ شاءَتْ بِكَ ظُلْماً
فَهْيَ في الظُّلْمِ قَبيلةْ
في يَدٍ تَحْمِلُ ناراً
حَيْثُ في الأُخْرى فَتيْلةْ
يا فُؤاديْ لا تُحاوْلْ
لَيْسَ في وِسْعِكَ حِيْلَةْ
أَيَّ جُوْدٍ تَرْتَجيْهِ
مِنْ لَدُنْ ذاتٍ بَخيْلَةْ
إِنَّكَ اسْتَنْفَدْتَ - حَتّى
تَرْعَويْ - كُلَّ وَسيْلَةْ
أَنْصَحُ العُشّاقَ أنْ لا
يَعْشَقوا – بَعْدي – زَميلَةْ
رُبَّما باعَتْكَ كِبْراً
رُبَّما صارِتْ عَميْلةْ
لا تَرى فيكَ اخْتِلافاً
مِنْ رُؤىً فيها عَليلةْ
واحِداً إنْ قُلْتَ قُصْراً
قالَتِ اثْنَيْنِ طَويْلَةْ
نَجْمَةً أنتَ تَراها
وَهْيَ كالفَحْمِ ذَليلةْ
رُبَّما كانت يَباباً
وَتَراها كَخَميلَةْ
عِشْرَةُ النِّمْرَةِ وَهْيَ
العُشْرُ منها مُسْتَحيلَةْ
كاذِبٌ مَنْ قالَ : مِنها
إنَّهُ أَشْفى غَليلَةْ
طالَما ذا الشِّعْرُ فيها
فَاعْذروني لَنْ أُطيلَهْ