بين أدبين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة جدية أطل بها إليكم عبر نافذة فكرية مميزة إن شاء الله
والفكرة هي أن نفتتح موضوعاً أدبياً من زمرة الأدب المقارن في كل مرة
فتكون هذه المواضيع عبارة عن حلقات في سلسلة معرفية أدبية جديدة
وستكون هذه السلسلة بحول الله وبجهودكم المميزة حلقات متصلة نتعرف فيها على أدباء هذه الأمة
عن طريق مقارنات ودراسات لهم ولسيرهم التي لازالت نبراس المعرفة في حياتنا
وستكون كل حلقة عبارة عن موضوع منفصل يدرس المقارنة بين أدبين ( بين أدبي أديبين )
أو بين أدبي عصرين
ولذا فسأستفتح بسم الله ببدء الحوار في هذه السلسلة بدراسة تشمل ما بين أدبي :
ابن الرومي و أبي تمام
يصنف النقاد - وأولهم الأديب الكبير : طه حسين - أبي تمام و ابن الرومي كأديبين ينتميان إلى مدرسة المعاني
ولكنه يفرق بينهما بطريقة المعالجة , فأبو تمام يغوص في المعنى حتى إذا تأكد أنه فُهم تحوّل منه إلى غيره .
أما ابن الرومي فيقلب المعنى على جميع الوجوه حتى يأتي فيه بجميع الصور .
و فسر ذلك بكون طريقة ابن الرومي تدل على استخفاف بعقليات القراء والمستمعين بعكس طريقة أبي تمام التي تنبع من احترامه لعقلياتهم ؛ لأن الشعر أولاً وأخيراً يعتمد على العاطفة اعتماداً كبيراً فتقليب المعنى وتصويره من عدة وجوه مدعاة إلى تصويره في أذهان المتلقين تصويراً مثالياً وكأنه صورة حية مباشرة لما يعانيه الشاعر من حب أو ألم ..
....
هل تعتقد بصحة هذا النقد ..
وما دلالات إعتقادك
مثل لما تقوله بشواهد من شعريهما
...
هذه هي نافذتي الجديدة الفريدة
والتي أنتظر منكم أيها الأحبة , أن تطلوا من خلالها بما تمتلكون من معرفة وفكر لنتحاور فتكون خلاصة سلسلتنا هذه , بحوثاً نفخر بنشرها في واحتنا وفي الشبكة كلها
فهلموا يرعاكم الله
...
سنعمد - بعد إذن الأحبة - إلى تثبيت كل موضوع جديد في هذه السلسلة حتى يتم إشباعه أخذاً ورداً
فكراً
وحواراً
وعندما تنتهي الدراسة النقدية المقارنة
سيتم غلق الموضوع
وفتح آخر جديد
وسيصار إلى ذلك