قصص قصيرة جدا :
· (تماهي)
أصابها الحزنُ
إذ لم تذهبْ الى قبرهِ هذه الجمعة
اتكأتْ على حافةِ المنضدةِ
فإذا بمرآةٍ حاضرةٍ.....
حدقتْ بها
فلم تبصر
سوى شاهدة ؛
· (حرب)
في المساء
أغلق النوافذ
كي لا يسمع
صوت دوي القنابل
في الصباح
لم يسمع الدوي
ولم نسمع
صوته أيضاً
· (واقع )
َحلُم
أن يكون ملكاً
له رقعة
بها جند
وحصان
وفيل
و............
استيقظ
على صوت أمه
وهي تقول :
( كش، كش)
لذباب ضايقها ؛
· (أغنية)
حين لم تجد شفاهاً تؤويها
سكنتْ العين
ولذا
فإنها
تسيل
على صفحة الخد
كلما سمعتْ
صوت الناي ؛
· (حبل )
معلق في غصن شجرة
أبصره رجل
تلمس عنقه
أبصرته امرأة
تلمست معصمها
أما هو
فقد بقيّ
تصفعه اكف الهواء
يمينا وشمالا
يمينا وشمالا
حتى سقط ؛
· (تشظي فرح)
امتدت سلسلة أفكاره
بعيد اً عن الطريق الذي يعبره
وهو يقارن
بين كيس الحلوى
الذي يحمله
وبين عدد المدعوين لحفلته
في لحظة داكنة
فرشت عجلات السيارة الطريق
بقطع الحلوى
وقد لُونت بلون قاني ؛
· (قرار )
قرر أن يفارقها
وهي كذلك
سار في طريق مغايرة
وهي في أخرى
متناسين ابتسامة معلم الجغرافية وهو يشرح لهم
أن الأرض مدورة ؛
· (ليلى والذئب)
دخلتْ ليلى إلى مكتب المسؤول
وحين نظرتْ إليه اندهشتْ وصاحتْ :
- سيدي لماذا أنتَ بلا عينين؟؟
قال : حتى لا أرى صورتي ؛
قالت : سيدي،سيدي ولماذا ليس لك أذنان؟
قال:حتى لا اسمع صرخاتكم؛
قالت سيد ي: ولماذا ليس لديك انف؟
قال:حتى لااشم رائحة عطني
قالت:سيدي ولماذا فمك كبير؟
قال:لقد اتسع من كثرة الالتهام ؛
قالت:سيدي ولماذا لك أنياب ؟
قال : لأمارس هوايتي ؛؛
· (سندرلا )
حين أضاعتْ حذائها على سلم الأحلام
بكتْ كثيراً
فمن أين لها واحدة أخرى
تقيها برودة الركض
في طرقاتِ الفقر الشاسعة ؛
· (سندباد )
حمل في سفينته من كل شيء جزء
وحين وصل إلى ميناء الغربة
لم يجد في داخله سوى جسداً خاوياً
وقلباً يئن على بغداد ؛