أخوتنا القراء أخد الحوار حول بحر المحدث (المتدارك) وتفريقه عن الخبب صدى واسعاً ، وأثارتني عبارة العروضيين أن هذا البحر شاذ والقرض عليه نادر. فاستفزتني هذه العبارة وكانت سبباً لهطول هذه القصيدة الصافية التفعيلات على البحرالمتدارك (فاعلن) . ولنلاحظ أن هذا القرض لا يقل وزناً وموسيقا عن المتقارب رغم صعوبته لقلة نظمي عليه ، أرجو أن تنال إعجابكم.
النوى والوصال
يا حبيباً سرى في دياجي الفلا... حاضناً شمسه في أعالي العلا
فانجلى نوره للورى ساطعاً.... والظلام انبرى هارباً فانـجلا
أيقظ القلب من موته فصحا... وانبرى يقظاً سابقاً للأولــــى
روحنا جبلت في هوى بارئ... عرشه محكم في علاه اعتـــلا
نوره مبهر خيره دافق..... لوحــه راسخ بالجــــــمال انطـــلى
أرضه هــيئت للأنام هــــدى.... من أعالي السما كتُـــباً أنــــزلا
شجر باســـــق ظلها وارف... مـــاؤها مـــدد لــلرواء حـــــلا
كرم باذخ في الـــعلا والدنا... من كريم سخا للشــــــحيح قلا
جوده فائض فيه عين الرضا ...كل شيء وفَـى ما لشيء سلا
واحد أحد ماجد صمد .... يهــــتدي نورَه من رأى أو تـــــــلا
يا بديع التقى يا جميل الهُدى ....مشرقاً وجهه باسماً مقـــــبلا
ربَّ جرحي قلا عنه صرح الشفا..... فاشف من كان في جرحه مبتلى
بارئي مهجتي بات فيها الهوى ... فاحيها أنت رب السما والفلا
يا هدايَ حَيَائي بِحُبِّي احتيا .... خالقي كن بقلبي نوى واصلا
صل رب على قمرٍ من هدى .. أحمد المصطفى خير هذا الملا