التعريف بكتاب "عقلاء المجانين" لأبي القاسم النيسابوري كتاب عقلاء المجانين
اسم الكتاب: عقلاء المجانين .
عدد أجزائه: جزء واحد فقط..
تأليف: أبي القاسم الحسن بن محمد بن حبيب .
تحقيق: د. عمر الأسعد .
دار النشر: دار النفائس .
سنة الطبع: الطبعة الأولى (1407هـ -1987م) .
التعريف بمؤلف الكتاب
اسمه :الحسن بم محمد بن حبيب المكنى بأبي القاسم .
سنة ولادته :ولد بنيسابور ولكن لم ترد سنة ولادته في الكتاب.
سنة وفاته :في شهرِ ذِي الحجةِ من سنةِ ستٍ وأربعِ مئةٍ ( 406هـ) بلا خلاف ,وهي توافق بالميلادي (1016م), رحمه الله.
بعض مؤلفاته : له من التَّصانِيفِ الحسانِ ماذَكَرَ المُ تَرجِمونَ أنّها سارَتْ فِي الآفاق وانتفع بها النّاس. وذَكَرّ صاحِبُ الأعْلاَمِ من تلكَ المؤلفاتِ (عقلاءَ المجانينِ) الّذي أعرف بهِ , وكتاب (التَّنزِيلُ وَ تَرْتِيْبُهُ)وهو مخطوطٌ مِنْهُ نسخةٌ في الظاهرية بدمشقَ .
ونَصَّ الدّاوِيُّ قبله على أنّه صنّف في القراءات والتفسير والآداب وعقلاء المجانين.
نبذة عن حياته :كان مفسِّراً وإماماً في القراءات,والمترجمون له مُجمعون على إمامته في معاني القرآن وعلومه في عصره,لذا اشتهر بأنه أديبٌ نحويٌ ؛لحاجة التفسير إلى النحو,واشتهر بمعرفته المغازي والقصص والسِّـيَر.
وإذا ذُكِرَ الحديث وأهلهُ عدَّه المترجمون فيمن سمعهُ ورواهُ؛فقد سمع من الكبار أمثال: أبي حاتم بن حِبّان وغيره.
وكانا الناس ينتفعون به إذ كان يعقد لهم مجالس التّذكيرِ, وانتشر عنهُ بِنيسابورَ العلمَ الكثيرَ, وكان يفيد أهلَ بلَدِهِ دون مقابلٍ ,أما مع الغرباء فكان له منهج مختلفٌ كلٌ بحسب مستواهُ مِنَ الغِنَى أو الفقرِ, فهو يمتلكُ مذهباً جيداً في التعامل مع الناس لما يمتاز بهِ من الحكمةِ واللطفِ.
أما عن مذهبهِ العقديِّ:فقد ذَكَرَ المترجمون أنّهُ كانَ كرامِيَّ المذهَبِ ثم تحولَ شافِعِيَّاً.
ودلالةُ هذا أنَّهُ كانَ يُعمِلُ فِكرَهُ ويُكثِرُ مخالطةَ العلماءِ والقراءةَ,وقد قيل بأن هذه الأطوار مالت بهِ إلى نزعةٍ صُوفِيَّةٍ في وعظه ومجالسهِ وأشعارِهِ .
وقد رُوِيَ لَهُ أشعارٌ حِسانٌ في الوعظِ.
ملخص لمقدمة الكتاب ، وكتابة بعض العبارات الجميلة والمفيدة منها :هذا الكتابُ مِنَ الكُتبِ ذاتِ المواضيعِ الطريفةِ وهذا واضحٌ من عنوانِهِ .وقد ذُكِرَ في الكتاب مايجعله متفرداً من غيرهِ,منها أخبارهُ وآثارهُ التي رواها المؤلِّفُ بسَنَدِهِ ,وأنَّ فِيها أشعاراً جياداً متخيّرةً بذوقِ المؤلفِ الشعريِّ.وأن فيه لغة عاليةً كان للمؤلف عناية بها في الشتغاله بالتفسير وعلومِ القرآنِ .
(كانت هذه جزئيةٌ بسيطةٌ من مقدِّمةِ المحقق لللكتاب والتي ضمنها بدايةً بالتعريف عن الكاتب ثم بفصول الكتاب وفحواه ثم أخيراً بصورٍ من المخطوطات التي اعتمد عليها في إخراج الكتاب )وهذهِ صورٌ للمخطوطات التي ضمها الكتاب بينَ دفتَيهِ :
فصول الكتاب وموضوعاته :ضم الكتاب بين دفتيه عدداً من الفصول المواضيع إضافةً إلى مجموعة من الفهارس:
محتوى الكتاب:
*مقدمة المحقق.
*ألواح من مخطوطات الكتاب.
*أصل المجنون في اللغة.
*أسماء المجنون في اللغة.
*الأمثال المضروبة في الحمق والحمقى.
*مايوصف بالحمق من غير الناس.
*أسماء جنون الدواب.
*ضروب المجانين.
*حروف الجد والعقل ودولة الحمق والجهل.
*اجتناب الحمق ومصاحبته.
*أخبار عقلاء المجانين وأوصافهم.
*مجانين الأعراب.
*المجانين من النساء.
*مجانين لا يبينون ولا تعرف أسماؤهم.
**فهارس الكتاب العامة:
*فهرس الآيات.
*فهرس الأحاديث.
*فهرس الأمثال.
*فهرس القوافي.
*فهرس أنصاف الأبيات.
*فهرس المجانين.
*فهرس الأعلام.
*فهرس البلدان والمواضع والأماكن.
*فهرس المصادر والمراجع.
*فهرس المحتويات.
فوائد منتقاة من الكتاب :
من خلال قراءتي للكتاب مرت بخاطري العديد من الأمور التي يجب لنا فعلاً أن نتفكر فيها,منها:
*أنّ الإنسان العاقل قد تلهيه أمور الدنيا عن الانشغال بالأمور الأخروية فما بالكم بالإنسان المجنون الذي قد عذره الشرع عن أداء أمور دينه لعدم امتلاكه العقلَ,بينما نجد في هذا الكتاب عزوفَ بعض المجانين ممن أطلق عليهم مؤلفُ الكتابِ عقلاءَ _وحُقَّ له_ يتفكرونَ في أُخراهُم فيَذهَبُونَ للمقابرِ ويتفكرونَ بأحوالِ مَنْ تحتَ الثرى ,ويبكونَ على تقصيرهم.
* أنّ منهم الوعاظَ والشعراءَ الذين تجريْ على ألسنتهم كلمات لها وقعها على النفوس ,فردودهم إما موقظة لغيرهم من غفلة أو ملجمة لناعق ينطق لسانه بالهزو و زهيد اللفظ.
رابط لنسخة مصورة من الكتاب
للتحميل
http://shamela.ws/index.php/book/1593
منقول للفائدة