مومسات الشعر / راهبات المطبخ
هذه مــره وإنت بكرامــه من عقول بوحل غي
تناعبت عفـّر بـياض الــبيد زوم الأخـيــلي
فكره خبـيثه لبست التـاريخ وأعــجب من كذي
عمي انسـجوا ليل العمى ورث الـضرير الأولي
تطوي علـى حدـب الليالي أطـهر الآثــار طـي
تراجست تناسـلت على حسـاب الجـــمّلي
ضجت على "بجماليون" وغنت "افروديت" مي
تنثر على صفر الوجـيه الهـيم حزن المـندلي
وإن أطفلت "عشتار" "فالعنقاء" يا العربان ضي
على ثمار الــزيزفـون وعـذب ورد الـنوفلي
شبت على طرق "الفرزدق" فرعت في كل حي
والريح تكتب فوق شـوق النـار نـوح السنبلي
استوبلت عند "الـنويهي" تــزوي الآمــال زي
تملي على "أفنون نازك" من حقود المنجلي
وإن ذكّـر الشيطـان عجــلياً يــهيم بـواد عـي
شجت "تـماضر" قاف فحلٍ فـي نهـار أليلي
استعمرت "فـدوى" القنان وتنصب الأفعال كي
عيـدانةٍ نضد لها القـيفان نـوض الأجـدلي
أشقيت عيـني يازمـاني مـثلهـم فـ عـطف علي
"لا مـية الكـندي" برقٍ في ظلام المجهلي
حَسن .. حُسن ما اـفرق يالـغافين من ذا أو بـأي
الأسئلة جمر الغضى ويل الشجي من الخلي
يا أمـتي عـتمٍ يفـج الصــبح مـن شــوقه إلـي
وراه حيرى مدوا العتمة إلى الطرف الجلي
عاذ القرله بالـقريمل مـا عـريب الــيوم شـي
تفيهقوا فـي غيـبة الطـهر الوضـئ الحنـبلي
استعرضوا علـى الحـريم وظـنوا المــظماه ري
واستنسروا فوق المنابر بالمـساء المخـملي
وأبـناء صهـيون الـتووا بالقــبة الــشماء لــي
وأحفاد فكر الأصمـعي صرعى بعود الموصلي
يا وارثين الكــبت هـل ترجــون بعد الظل في
والموت قبل الزايلـه والـنور تحت القسطلي
سيروا على وضح النقى لا تتـبعوا هـي ابـن بـي
واستسيجوا بالعقل من حمى التراث الحنظلي
قطّرت فكري يا "رعــد" وافخر بأمـك يا بني
تحجبت بالمـجد وارتاحت على الحـيد العلي
عيدة الجهني
متن
.....عندما يتربع شهريار على مائدة طعامه , فإنه لا يعير بالا لأنثوية ما أسال لعابه , و حرّض النهم والشره داخله , فكل ما يعنيه هو أنه سيتلذذ و يملأ معدته ويسدّ شهوته , وقد ينام فاغرا فاه ومبعثرا أشلاءه كيفما أتفق .... !
فالتشكيك في صياغة المائدة عبث لا فائدة منه , المهم هو أن النتاج يسد العين والجوع , ومما تطيب له النفس , فتكون الأنثى صاحبة المائدة ممجدة لأجلها , وإن استعانت بجاراتها وأخواتها وكتب الطبخ التي قد يعود بعضها لرجال امتهنوا فن المطبخ , فلا ضير في ذلك عند شهريار طالما أن كل هذا يصب في رغبته ويشعره بـ انتشاء اللذة .... !!
والحقيقة أن شهريار , يحب هذا التمجيد للأنثى ((في حدود المطبخ )), فهو لا يحتاجه لنفسه , فالمطبخ وسيلة له , وليست غاية , وسيلة إشباع , وليست غاية يجد بها تمجيدا ذاتيا , وسمعة ترفعه , ولا حتى ربحاً مادياً , ولا صيتا بين المجالس , في محدودية تفكيره , ولذلك هو لا يحاول أبدا , أن يضع العراقيل أمام تقدم ((المرآة))طبخا , بل ويرفع من شأنها في ذلك , فهي راهبة فيه , مقدسة لأجله !!
ولكم أن تتخيلوا , ما إذا كان المطبخ أحد الغايات الذكوريّة , فكم من العراقيل ستتوالد أمام أقدام الإناث , فستصبح تارة مستترة خلف من يطبخ لها , أو ناقلة ومستنسخة عن آخر , أو فاقدة للحس الأنثوي في طبخها .....
وفجأة سيصبح الرجل , هو سيد المطبخ , وواضع قوانينه , والمتحكم في كل مرئياته , وقد يفرض إشارة على بابه .... ممنوع دخول الإناث !!
وهكذا هو حال الأنثى الشاعرة !!
وُضعت أمامها الأسوار والمتاريس المجتمعية والأدبية , ونُفيت من الوجود !!
فليس هناك شاعرات !!
فالشعر لا يخرج من أنثى !!
و نصوصها مستنسخة من الرجل !!
وكأن الرجل لم يستفد ولم يتأثر بـ أعلام نسائية شعرية كالخنساء ونازك الملائكة ... إلخ
فاقدة للحس الأنثوي !!
وكأن الهمّ مختلف , والقضايا مختلفة , وذاك يعيش في كون وتلك في آخر ...
وكأن هذا الكائن لا يملك العقل , ولا الشعور , ولا يستقي من نفس الثقافة , وليست لديه القدرة على الإبداع والخلق ...
وكل هذا وتاريخنا وحاضرنا حافل بشواهد أنثوية , يكتبن النصوص بحرفة
وفن وإحساس ودهشة تفوق الكثير من النصوص الذكوريّة !!
وعندما نفندّ كل تلك الاتهامات الملقاة على عاتق الأنثى ونصها , نجد ثقافة الوهم التي غُرزت في خاصرتها , ونحرت عروقها , وشلت خطواتها وقبعتها خلف أسوار الجهل والظلام هي المحرك الرئيسي لذلك !! ...
فالشاعرة عيب في نظرهم , و مومس في أعينهم يجب أن تتوب , وتعود للرهبنة في مطبخها , أو تنحر تحت وطأة أقلامهم أو أحذيتهم !!!
فمن لا يستطيع قبع المرأة عن شعرها / عيبها , يضع بها المثالب والانتقادات الغير منطقية , فالنص نص , والشعر شعر , كتبته أنثى أم كتبه ذكر ...
مخرج
ورا كواليس المناصب والالقاب
.. .. .. .. .. .. روح ٍ تحنّ للِعب دور الطفوله
آمالها ضحكة ,وحلوى ,والعاب
.. .. .. .. .. .. تسعى لها , وتنالها ..وبسهوله
تحلم بهدم السور والسقف والباب
.. .. .. .. .. .. والحب دولتها بلا أمن دوله
تجهل سياسة/عرش/ سلطة/ واحزاب
.. .. .. .. .. .. واللي تحسه دون رهبة تقوله
وتكسر عصا العادة,ونعرات الانساب
.. .. .. .. .. .. وتكسب بفطرتها على الوعي جوله
ساعة تقول :"إن الهوى حيل غلاب"
.. .. .. .. .. .. وتسرج فـ ساحات القوافي خيوله
وتركض مشاعرها ورا وهم كذاب
.. .. .. .. .. .. وتدفع لحسن الظن أكبر عموله
وترجع وتكفر بالهوى بعد ماذاب
.. .. .. .. .. .. مركب ورق ,فات المواني وصوله
وتنقش على جدرٍ له البوح جذّاب
.. .. .. .. .. .. علامة استفهام : بعد الرجـــوله ؟
كلمة بها تمتد قامات و ارقاب
.. .. .. .. .. .. تعني شـرف ماكل شارب ينوله
ومادام من تأنيثها وصفها طاب
.. .. .. .. .. .. تبرز عظيم القوم بنت الحموله
ياللي تبي المسرح وضوه والاعجاب
.. .. .. .. .. .. وخلفك انا صورة فتاة ٍ خجوله
او غانية ترقص على عزف زرياب
.. .. .. .. .. .. قدام نجــم ٍ منفرد بالبطوله
من قبل ـ كن ـ إنتا وأنا حفنة اتراب
.. .. .. .. .. .. ومن بعدها كلن ترزه فعوله
ما افخر بذيبه وإن عوت حولي ذْياب
.. .. .. .. .. .. انثى : صمدت بفضل ربي وحوله
الله مكرمنا عن الخلق فكتاب
.. .. .. .. .. .. نورٍ فضح عار الجهاله نزوله
بعده فلا سلطة لعادات او غاب
.. .. .. .. .. .. نعمل لوجه الله ونرجي قـبوله
زود الحذر/ صنع الخطر / قفل الابواب
.. .. .. .. .. .. والنوم في كهف العقول الجهوله
ينتج لنا جيل ٍ عن المجد غيّاب
.. .. .. .. .. .. لو سِجلت اسماءهم في فصوله
الكون ذا يحتاج وديان وهضاب
.. .. .. .. .. .. والصخر سيله تنتفع به سهوله
وإنصاف نصه حق يبراه طلاب
.. .. .. .. .. .. يزداد به قوة وتسلم عقوله
وإذا التوكل عذر عن بذل الاسباب
.. .. .. .. .. .. يبقى الثمر حامض لمن ما يطوله
كف ٍ بكف و تقصرالدرب لاصحاب
.. .. .. .. .. .. ياشلت معك او عنك بعض الحموله
نبني الوطن من دون فتنة وارهاب
.. .. .. .. .. .. ونسعى لوحدة منهجه مع ميوله
مستورة الأحمدي
الود للجميع ...
تحاياي
عن موقع ضفاف ادبية