الله أكبر / للشاعر غالب أحمد الغول
@@@@@@@@
هاتي بثغرك يا دمشق إليّــــــــــا
فأنا عشقتك منذ كنتُ صـــــــــبيّا

مالي أرى شهب السماء ورعدها
هبطتْ عليك صــــــواعقاً ودويّا ؟

ظهر الفساد يلوح في أفق الورى
وأتى عدوك بكرة وعـــــــــــــشيّا

أم أنهم صاروا مغول زماننا
ذبحوا النساء ودمروك ِ عتيّا

من أين جاءوا بالسلاح ليقتلوا
أمّا وبنتاً حولها وصـــــــــــــبيا

هل صوّب الأعراب خنجر حقدهمْ
وأتوا إليك بغدرهمْ مطـــــــــــويّا

هل يقتلُ الرجلُ الأشمُّ شقيقه
هل يُحرق الشيخ الجليل صليّا

خصمان في بلد ٍ ودين واحد ٍ
هل يقتل الشعب الأبي غبيّا

الله أكبر كمْ طغوا وتمردوا
ونسوا الإله بظلمهمْ ونبيّا

الخصم يحصدنا وأعراب الردى
أنكى من الخصم اللدود فريّا

يا عار أمتنا وخزي جبيننا
بدم الضحايا يلعبون سويّا

يا أيها الملعون خلف بحارنا
منك الضلال وقد خسئت رديّا

قد جاء دورك في الهلاك غضاضة
ولسوف تأتي صاغراً ملويّا

سأظل ألعن كلّ أعراب الدّنا
ما لمْ يكفّوا الظلم عن (سوريّا)