لن أدعك تسلبيني عقلي وما أكنّ من مشاعر
لن أصعد سلالم الهوى لأصل إلى المنابر
صحيح أنّ حبّك لن يوصلني إلى المقابر
و لكنّني تعبت من أداء دور المكابر
كتبت الكثير عنك حتّى نفذت المحابر
فصرت أحكي عن حبّي لك للعائد والمسافر
للزّهرة والعصفور الطائر
فلا أراهم إلا متعجّبين و يسألون كحائر
أتستطيعين تحمّل هذا الحبّ..أسألت قلبك الثّائر؟
فأجيبهم بكلّ ثقة : لعشق هذه الفتاة قلبي قادر
فلا أسمع إلا نداءً يقول لي : حاذر.......
فليس كلّ ما في بطن الأرض وجوفها الغائر
يكون ماءً عذباً .... بل يكون كالسّيف القاهر
يغريك بروعته , ويفتنك بجماله الباهر
وفي الحقيقة ليس إلا منافقاً مخادعاً كافر
يسير بين عروق دمك ويجعل كلماتك كشاعر
وبعدها يتركك , يترك هذا القلب المسكين مقفر
فلا تستطيعي القيام بشيء ولا أن تكوني كصابر
فتمضي حياتك بين هذا الكأس .. وذاك السّاحر
فقلت بأعلى صوتي : مهما فَعَلتْ فالله هو الغافر
وسأقف إلى جانبها و أصيح بصوتي الهادر..
لن يقف في طريقنا أحد, لن تصمد الجبال أمام حبّنا الكاسر
نورا كريدي