رحلة إلى الريف
دوما يعد والدي أن يأخذنا رحلات كثيرة...وانه من واجبنا أن نطلع على جوانب في بلادنا نقرأ عنها ولا نراها, وهي بالقرب ولكن لا أدري هل هو كسل تسويف أم قلة فراغ أم يقين أنها لسهولة المنال؟سيمر العمر ومازالت النية موجودة!
كان قد وصل صبرنا منتهاه وفضلنا أن يصل والدي لعصبيته المعتادة فهي قريبه دوما إليه وعمله يلجمنا حتى من قربه الوجداني.
عمل.. ثم عمل ثم عمل!!
وأخيرا قررنا دفع والدتي فربما استطاعت بحنكتها وعواطفها..الحارة أن تؤدي الغرض..فمازلنا نتعلم منها الكثير...
حزمنا أمتعتنا ونحن مازلنا لا نصدق,. أنه وافق أخيرا.
قررنا اليوم رحلة إلى الريف.و.قد قرانا عنها في كتبنا حتى أصبحت كاملة الصورة تماما في مخيلتنا.
لا أدري كيف أسعفني شوقي لأ قوم بعمل وجبات غذائيه مفاجئة إضافه لما قامت به أمي من طعامها اللذيذ:
( لحمة مدلله- لفائف الصعتر والجبن-مربى وزبد-كبه مقلية –وفطائر السبانخ-مخللات )
عصير وبراد ماء.
كانت رحلة مشوقه فعلا..حشدنا دفاتر رسمنا وكاميرات متعبه تلهث من قدمها كان أهلنا قد رموها لنا للتدريب وجلبوا الأحدث,المهم انها قمة ما حصلنا عليه... وسوف نتدبر أمرنا حتما فنحن شباب موهوبون!
ومضينا نعد كل شجرة وكل عصفور وكل نخلة وكل تمرة.....
كل آدمي بملابسه...نلاحظه بقوة...
عندما وصلنا قال أبي هذا هو الريف!!!!!!
- أبي أنت أخطأت العنوان أكيد ....لم نجد المساحات الخضراء ولا الفلاح النشيط إنه يلبس مثلتنا!
- أنه يحمل كتاباً!
- قال هذا هو قمة الريف وأفضله ,هو ببنائه ومجمعاته..بجمهوره المثقف...وبفضلاته الحضارية .....
- يبدو أن الكون يتحرك بسرعة وبأكثر مما نتوقع!! لم نكن نتوقع والله.
- ومن جديد ...
نريد رحلة إلى الريف...!!!!