إعصار البحر الدامي، قلج علي العثماني
( يعرفه الصليبيون ، ولا يعرفه المسلمون)
.................................................. .........بقلم ( إ : مــــ )
* قلج علي بيلرباي الجزائر *
......................................
... تشير بعض المراجع إلى أن ( قلج علي ) تولى منصب ( بيلرباي الجزائر ) في عام ( 1565م ) ولكن المشهور انه تولى هذا المنصب في يوليو ( 1568م ) على إثر اصدر السلطان العثماني فرمانا يقضي بتعيين ( قلج علي ) بيلرباي إفريقيا .
- عند تولي ( قلج علي ) لهذا المنصب وضع نصب عينيه العديد من المهام والأهداف ، وكان من أهمها عنده تصفية بقايا الجيوب الأسبانية في الشمال الإفريقي ، وضم المغرب للراية العثمانية أو التحالف والتعاون المشترك بينهما ، ومن ثم استرداد الأندلس .
-قلج علي ومسلمي الأندلس –
.............................................
بعد سقوط الأندلس في أيدي أسبانيا الصليبية ، وما حل بالمسلمين من اضطهاد وتعذيب ، وتهجير جماعي ، جرح المسلمون جرحا بليغا وداميا ، كان ولطالما محفزا ومثيرا للدولة العثمانية في حربها ضد إسبانيا الصليبية بلا هوادة ، ولم تبرم الدولة العثمانية أي معاهدة أو ميثاق معها ، وخير دليل على ذلك هو أن سلاطين وقادة العثمانيين ظلوا يقاتلونها بكل قوتهم برا وبحرا دون راحة أو انقطاع .
وبالرغم من أن الأندلس وسقوطها كان قد مر عليه أكثر من نصف قرن ، إلا أن ذكراها كانت ما تزال حية في نفوس المسلمين ، بسبب الأنباء التي ينقلها اللاجئون والمهاجرون من الأندلس عن المجازر والمظالم التي يتعرض لها المسلمون ، كما أن الغزوات التي كان ينظمها المسلمون على شواطئ أوروبا الجنوبية وعلى ساحل الأندلس خاصة كانت تعزز آمال المسلمين الذين مكثوا بالأندلس ( بعد أن تظاهروا بالتنصر ) في إمكانية استعادة فردوسهم المفقود . خصوصا وأنه في نفس الحقبة التاريخية التي سقطت فيها الأندلس (التي كانت تشكل الجناح الغربي للإمبراطورية الإسلامية ، كانت قد سقطت القسطنطينية معقل النصرانية الشرقية في أيدي المسلمين العثمانيين وكسر الجناح الشرقي لأوروبا الصليبية ) .
إذن فلا غرابة أن يستمر أمل المسلمين في بذل المحاولات المستمرة من أجل استعادة الأندلس ، لأن عوامل الانهيار المعنوي التي يمكن أن نتخيلها نحن الآن ، ومرور الكثير من القوت قد ضاعف منها ، بالإضافة للحماس الكبير الذي كان يغلب الكثيرين في هذه الفترة وشوقهم وتطلعهم لاستعادة الأندلس وعودتها لحوزة الإسلام .
في ظل الأجواء المظلمة التي يعيش فيها المسلمون في الأندلس ظهر زعيم مسلم يدعى ( محمد بن أمية ) ، قام بتوحيد جهود المسلمين للقيام بثورة شاملة ( جبال البشرات ) ضد الأسبان .
علم البطل من مخابراته وعيونه وعبر قنوات اتصال سرية بينه وبين ثوار الأندلس بترتيبات الثورة ، فشمر عن ساعد الجد من أجل تقديم المساعدة والعون لإخوان العقيدة في استعادة حقهم المغصوب ، فقام بإرسال أسطوله المكون من ( 40 سفينة ) إلى ميناء ( ألمرية ) وتمكن من توصيل قدر كبير من الأسلحة النارية إلى الثوار المسلمون في جبال الأندلس ، واستطاع أن يركب معه الكثير من مسلمي الأندلس الذين استطاعوا الاقتراب من الشاطئ .
........................ تابعوووووووووووووووووونا ................................
صورة لتسليم غرناطة لفردناند الخامس وإيزابيلا الكاثوكليان
See More
See Translation