عبد العزيز أمزيان
راقني ما شاهدت من جمال
أصبت بدوار
تسارعت خفقات قلبي
ارتعدت فرائصي
أخذني الجنون بعيدا
خفت على نفسي
من أن تهزني العواطف
وكمن يبحث عن دواء لجنوني
الذي لاحد له
مسكت بجذوري
وأطلقت نظرات الفرحة ٳليك
رسمت وجهك في المساءات البعيدة في الشفق
لعلي أحضر مرثية في غياب الرحيق
تعبت من الركض
أنت هناك ، ونصفك أخبئك تحت الندى
وعطرك المدوخ يسكن ذاكرتي
أشرع نوافذ الشجن
وأطير مع الغيوم المحلقة في الهديل
لاأقوى النظر طويلا في نرجسك الزجاجي
أكاد أسقط في نوحي
وأنا هنا ونصفي يسافر في رذاذ مطر
كزورق يغرق في الأحلام
أحيانا حين يعبث بي الجنون
ويطوح بي في مدارج الرياح
أعلن في نفسي
أنت من صيرني شاعرا
أنت من أغرقني في ضبابي
وحين لا أجد غير وجهي في الطين
يروض أطياف الثلوج
في سديم الأصقاع
أعود وأقول ׃
لايمكن أن أنحت جسدي
في ورق الليمون
أوأعاند الموج العاتي
أسقط في رنين الروح
كما المسافات الغائرة في خدش الأنين
لاأحد يسمع أنيني
سوى جدار يلفني في صمته
يقبع في وحدتي
كما الرماد المنبعث من ركامي..