قصة اعتناق كبير مفتشي فرقة مكافحة الإرهاب البريطانية الاسلام..شاهد الصور
تاريخ النشر : 2010-02-13
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ريتشارد يصافح ضابط أمن سعوديا




يتذكر الضابط ريتشارد فيرلي، كبير مفتشي فرقة مكافحة الإرهاب البريطانية، بالكثير من الدقة، اليوم الذي اعتنق فيه الإسلام. يقول ريتشارد، أو راشد كما يطيب لبعض المسلمين العرب أن ينادوه، إن يوم 19 أغسطس (آب) من عام 1993 هو تاريخ فاصل في حياته لأنه فيه «عرف طعم الإيمان وصفاء والنفس». يقول إنه يشعر أحيانا بالإحباط لأن البعض يربط الإسلام بالإرهاب، ويقول في لقاء خاص أجرته معه «الشرق الأوسط»: «دخلت الإسلام بعد قراءة وتمعن، فأنا خريج الجيولوجيا من جامعة اكستر البريطانية... وأشعر أحيانا بالإحباط بسبب شبهة ارتباط الإسلام بالإرهاب».

يعيش الضابط البريطاني المسلم داخل أسرة مسيحية متفاهمة في ما بينها. فزوجته مدرسة، وهي سيدة مسيحية. لديهما ولدان يبلغان 19 و21 عاما من العمر. يقول إنهما كانا صغيرين عندما قرر اعتناق الإسلام، وهما اليوم يدرسان الفيزياء والهندسة الميكانيكية في جامعتي أكسفورد وساري. يؤكد «راشد» أن عائلته لا تعترض على تحوله إلى الإسلام، باستثناء والدته المسيحية الملتزمة التي عارضت ذلك بشدة في البداية، بعد أن أبلغتها زوجته تدريجيا. يعيش الشرطي البريطاني روحانية مفعمة بالإيمان تتضح ملامحها بجلاء على سحنته الغربية، ويؤكد أن اسكوتلنديارد في عهد مفوض شرطة العاصمة الأسبق جون ستيفنز، باتت تعتني بضباطها المسلمين وتتفهم شعائر الإسلام. ويقول إنه منذ عام 2000 أقامت لهم غرفا للصلاة والعبادة في قلب اسكوتلنديارد. يتكلم ريتشارد بصوت خفيض وتتهدج عباراته وهو يتحدث عن اللحظة التي وجد فيها نفسه أمام الكعبة المشرفة الشهر الماضي بعد منتصف الليل، عندما ذهب لأول مرة في حياته لأداء العمرة بعد 17 عاما من اعتناقه الدين الحنيف، يقول «لا أعرف ما حدث لي وأنا الضابط المتمرس المدرب جيدا. وجدت نفسي أبكي بشدة والدموع تنهمر من عيني، لا أعرف حتى الآن سر هذا البهاء الذي أحاط بالمكان وأوقف لحظات الزمان أمامي.. انتهيت من الطواف الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل في إحدى ليالي شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وتحللت وقصصت شعري وأحسست بأنني قريب للغاية من رضاء الله عز وجل». لم يأت قرار تحوله من المسيحية إلى الإسلام، متسرعا. استغرق اتخاذ القرار عامين كان يحاول ريتشارد خلالهما أن يتحسس قلبه وعقله. تردد على المركز الإسلامي في منطقة ريجنت بارك بوسط لندن، لمدة عامين.. قبل أن ينطق بالشهادة أمام عدد من مشايخ المسجد المركزي ويوسف إسلام الداعية المسلم مطرب البوب السابق. وفي ما يلي نص الحديث مع الضابط المتحول إلى مسلم، في وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة البريطانية في لندن..


* متى اعتنقت الإسلام؟


- أنا أتذكر التاريخ بدقة، فقد أصبحت مسلما في أغسطس (آب) 1993.


* ما الذي جذبك إلى الدين الإسلامي؟


- لقد دخلت إلى الدين بعد قراءة وتمعن، فأنا خريج الجيولوجيا من جامعة إكستر البريطانية، ومن زملائي في الجامعة نفسها فرانك غاردنر مراسل «بي بي سي» الذي كان يدرس اللغة العربية ودراسات الشرق الأوسط. وأنا أيضا من هواة العلوم والتعمق فيها، ولكني وجدت آيات نزلت قبل 14 قرنا تتحدث بعمق عن الانفجار العظيم وأخرى عن تمدد الكون وثالثة تصف مهمة الجبال في الحفاظ على الكرة الأرضية. وهناك 3 آيات قرآنية قلبت حياتي رأسا على عقب وفتحت قلبي إلى الهداية والنور وعمق الإيمان. وهي «والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون» (الذاريات رقم 47)، وآية أخرى في سورة الأنبياء تقول «أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما»، وآية كريمة أخرى بسورة النبأ تقول «ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا». لا يمكن أن تمر هذه الآيات مرور الكرام. لا يمكن لأي كتاب كريم أن يكتشف هذه الحقيقة قبل 1400عام، وأن وراءها قدرة إلهية بلا شك. لقد قادني اكتشاف هذه الحقائق للغوص في أعماق القرآن الكريم، وكنت أتمعن جزءا كاملا من القرآن في كل ليلة، إلى أن وصلت إلى اكتشاف جملة من الحقائق أنارت أمامي الطريق.


* متى بدأت في قراءة القرآن؟


- بعد صدور كتاب «آيات شيطانية» لسلمان رشدي. كنت أقرأ القران كجزء من عملي وكضابط شرطة يريد أن يعرف شيئا عن الإسلام، وأسباب غضب المسلمين وخروجهم في مظاهرات ضد هذا الكتاب.


* هل حصلت على اسم عربي؟


- لا، لم أفعل، على الرغم من أن الكثير من العرب طلبوا مني ذلك؛ فعندما ذهبت إلى «مسجد لندن المركزي» كان الكثير من الناس هناك يطلقون علي اسم «راشد» لأنه يشبه إلى حد ما اسم «ريتشارد»، وكان الأمر مضحكا إلى حد ما لأن الاسم يعني «من وجد جادة الصواب».


* هل توليت رئاسة رابطة الشرطة المسلمة؟


- كنت رئيسا لها، بل إنني فعليا أسستها في عام 2000. فعندما اعتنقت الإسلام في عام 1993 لم يكن هناك الكثير من المسلمين في «شرطة ميتروبوليتان»، فقد كان هناك بعض الباكستانيين لكنهم كانوا أقل من 100 فرد، والآن وصل عدد المسلمين إلى نحو 400 فرد في شرطة ميتروبوليتان، ونحو 2000 على مستوى البلد بأكملها. ولم نكن نلقى أي دعم؛ فكانت هناك رابطة للشرطيين المسيحيين، ورابطة للشرطيين السيخ، ولم تكن هناك رابطة للمسلمين. واستمر الأمر كذلك حتى تعرفت على رجل يدعى محمد معروف يعمل معنا من أصول باكستانية في أحد المؤتمرات عام 1999. وكان يعمل مع «فريق العمل الإيجابي بشرطة ميتروبوليتان»، وكان مثلي جادا في كونه مسلم. وقررنا أن الوقت أصبح ملائما لإنشاء رابطة للمسلمين رغم أنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأعضاء في البداية. ولكننا كنا نأمل أن يبدأ الناس من خارج الشرطة الانضمام إلينا بعدما يسمعون عن تأسيس رابطة للمسلمين في الشرطة. وهكذا، أنشأنا رابطة الشرطة المسلمة في عام 2000، وأصبحت رئيسا لها، وأصبح معروف سكرتير الرابطة. وهناك كذلك موقع إلكتروني لرابطة الشرطة المسلمة أو «Association of Muslim Police».. وقد تمكنت الرابطة من إيصال صوت الضباط المسلمين في بريطانيا لأصحاب القرار في وزارة الداخلية والحكومة البريطانية، مما نتج عنه السماح للشرطية المسلمة بارتداء الحجاب الإسلامي، وذلك بعد إجراء الكثير من التجارب لاختيار حجاب عملي لا يعوق عمل المرأة المسلمة أو يعوق عملها أثناء الدوام، وتخصيص مصليات لهن، وتناول طعام الإفطار في الوقت المحدد في شهر رمضان وتأدية صلاة العيد واحتسابه كإجازة رسمية.


* هل زرت أي منطقة بالعالم الإسلامي وهل تعتزم أداء فريضة الحج؟


- أجل أعتزم الحج، خاصة بعدما شاهدت جميع المناسك، حيث أرغب في أدائه خلال العام الحالي إن شاء الله. والمكان الوحيد الآخر الذي زرته بخلاف ذلك كان القاهرة التي قضيت بها ثلاثة أيام. فبعد 17 عاما كنت أيمم فيها وجهي من لندن شطر الكعبة المشرفة بمكة المكرمة خمس مرات في اليوم، وجدت نفسي فجأة وجها لوجه أمام هذا النور الذي يملأ جنبات الحرم المكي الشريف، فوددت لو أنني قضيت بقية عمري في هذا المكان، ودعوت الله عز وجل في مقام إبراهيم وأثناء الطواف أن يكتب لي الركن الخامس وينعم علي بشعيرة الحج.


وفي المدينة المنورة قضيت أربع ليال قبل أن أذهب إلى مكة المكرمة، في المسجد النبوي الشريف هناك علامات كثيرة على أن هذا الدين حق وكتابه منزل من السماء، حتى لو لم تكن مسلما، فبمجرد رؤية المسجد النبوي الشريف تشعر وتحس وتقتنع بأنه دين سماوي عظيم جاء لهداية البشرية جمعاء.


* كيف شعرت بالأمان كأوروبي خلال زيارتك للمملكة العربية السعودية، وهل واجهتك أي مشكلات بسبب الاختلافات الثقافية؟


- كلا، لم أواجه مشكلات على الإطلاق. المرة الوحيدة التي واجهتني فيها مشكلة في المملكة العربية السعودية كانت قبل عامين. عندما كنت في الرياض، وذهبت إلى أحد المحال التجاري وأنا أرتدي بذلتي، وطلبت من أحد الرجال أن يساعدني فطردني من المحل، فمن الواضح أنه لا يحب الأوروبيين، ولكنه لم يكن يعلم أنني مسلم، ولكنني لست مضطرا لأن أسير حاملا شارة مدونا عليها «مرحبا، أنا مسلم». على أي حال، فهذه كانت المشكلة الوحيدة التي واجهتني في السعودية.. ولأنني ذهبت في شهر يناير لأداء العمرة، عندما كان لا يتم إصدار سوى عدد قليل من التأشيرات، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الرجال ذوي البشرة البيضاء هناك؛ فلم يكن هناك سوى الرئيس الحالي لرابطة الضباط المسلمين روب ريتشي، وأنا، حيث كنا الرجلين ذوي البشرة البيضاء الوحيدين اللذين رأيتهما هناك عدا العرب البيض بالطبع.


* واجهت السعودية مشكلات مع تنظيم القاعدة، ولكنها نجحت في التعامل معهم والتخلص من تهديداتهم في نهاية الأمر.. هل تابعت ذلك؟


- لديهم نظام جيد للغاية لمواجهة الخطر الأصولي في المملكة العربية السعودية، وهو قوي للغاية، وهو برنامج «المناصحة والتأهيل» للإسلاميين التائبين إلى طريق الحق، ولكنني لست متأكدا مما إذا كان ذلك النظام من الممكن أن يفلح هنا في بريطانيا نظرا للدور القوي الذي من الممكن أن تمارسه الأسرة على أفرادها الذين أصبحوا راديكاليين. والمشكلة هنا هي أن الكثير من الأشخاص الذين أصبحوا أصوليين متطرفين هم بعيدون عن عائلاتهم، ومن ثم فلا أدري إذا كان من الممكن أن يفلح ذلك النظام هنا، رغم أنني أحب أن أجرب تطبيقه في بلادنا. فأنا أعتقد أنه نظام رائع، كما أنه أسفر عن نتائج طيبة، وأظهر أن المملكة السعودية تفهم مجتمعها جيدا وتفهم الأزمات التي يعاني منها الشباب في ذلك المجتمع.


وكان هناك مقال ممتاز كتبه متخصص سعودي حول الموضوع في صحيفة «رويال يونايتد سيرفيسز إنيستيتيوت» في ديسمبر (كانون الأول). فقد بذلوا جهدا أكاديميا محمودا للغاية، وقاموا بمواجهة أفكار الأصوليين المتطرفين من خلال الاستعانة بالعلماء الملائمين الذين ساعدوهم في العودة إلى جادة الطريق الصواب. وأنا أشعر بالانبهار مما رأيته.


* خلال عملية الاستجواب، إذا كان لديك مسلم مشتبه به بالإرهاب، هل تتناسى كونك مسلما وتقوم بمهمتك على نحو مهني؟


- أجل. إذا ما جاء إلينا مسجونون يدعون أنهم مسلمون فإننا نتعامل معهم بطريقة مدنية للغاية. فأحد الرجال الذين جاءوا من غوانتانامو كان يتحدث عن حسن المعاملة التي تلقاها على يد شرطة «ميتروبوليتان»، وذلك لأننا تحققنا من أنه لديه سجادة للصلاة، ولأن إذا كان لدينا سجين مسلم وأراد الحصول على نسخة من القرآن نعطيه واحدة. كما أننا على وعي بكل الأشياء المماثلة، خاصة فيما يتعلق بتقديم الطعام الحلال. وهذه هي الأشياء التي تميزنا في الوقت الراهن، والتي ربما لم نكن ناجحين فيها قبل عشر سنوات. وبالتالي فإننا ما زلنا نعامل الناس كمسلمين حتى وإن كان الاستجواب يتعلق بالجانب الإجرامي لهم. وفي المجمل هناك نحو 43 دائرة شرطة في بريطانيا، كما توجد أقسام شرطة أخرى مثل شرطة النقل، وشرطة «وزارة الدفاع»، وكل الأقسام الصغيرة الأخرى.


لقد درست الجيولوجيا في جامعة إكستر في الفترة ما بين 1980 و1982، ولم أكن أحصل على قدر كبير من المال، وبالتالي فقد التحقت بالعمل في الجيش في العطلات الأسبوعية؛ حيث كانوا يدفعون المال ويشجعونك على أن تصبح ضابطا بعد ذلك.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
كثرة الهجوم على الاسلام ورموزه الاساسيين

القرآن ورسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وأصحابه رضى الله عنهم جميعا
قد يكون سبب لاسلام الكثير من غير المسلمين
وهذا انموذج وغيره الالاف
كبير مفتشي «مكافحة الإرهاب» البريطانية لـ «الشرق الأوسط»:
3 آيات من القرآن الكريم أدخلتني الإسلام

فيرلي خلال أدائه شعائر العمرة بالسعودية يناير الماضي
رب ضارة للإسلام تجلب إليه محبين ومسلمين جددا.. قول تؤكده تجارب عديدة من بينها تجربة العقيد البريطاني ريتشارد فيرلي الذي دفعته كتابات الكاتب الهندي سلمان رشدي المسيئة للإسلام إلى اعتناق الإسلام ثم إنشاء رابطة للشرطيين المسلمين نجحت في الفوز بمكاسب عديدة، ليس فقط لهم، بل أيضا للمساجين المسلمين.
وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته السبت 13-2-2010 عاد كبير مفتشي فرقة مكافحة الإرهاب البريطانية بذاكرته إلى يوم 19 أغسطس 1993، اليوم الذي سطر "التاريخ الفاصل في حياتي.. وعرفت فيه طعم الإيمان وصفاء النفس"؛ لأنه أول يوم يصبح فيه مسلما.
وعن دافعه إلى اعتناق الإسلام قال: "بعد صدور كتاب آيات شيطانية لسلمان رشدي (المتهم بأنه أساء فيه للرسول الكريم) اضطررت أن أقرأ -كجزء من مهام عملي- في القرآن الكريم لأفهم أسباب الهجوم عليه وخروج المسلمين في مظاهرات ضده"، خاصة أن رشدي لجأ إلى بريطانيا لحمايته من فتوى إيرانية بإهدار دمه.
"وخلال قراءتي صادفتني 3 آيات من القرآن كان لا يمكن أن تمر عليَّ مرور الكرام.. فأنا درست علم الجيولوجيا في جامعة إكستر البريطانية، وأهوى التعمق في العلوم، وهذه الآيات الثلاث التي تتحدث عن حقائق علمية لم تكن معروفة أبدا وقت نزول القرآن، ولم يكن لها تفسير إلا أن وراءها قدرة إلهية لا شك".

والآيات الثلاث التي يقصدها فيرلي هي: "وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" (الذاريات)، "أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا" (الأنبياء)، "أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا" (النبأ).
وأضاف: "هذه الآيات التي تتحدث بعمق عن الانفجار العظيم وتمدد الكون ومهمة الجبال في الحفاظ على الكرة الأرضية قلبت حياتي رأسا على عقب، وفتحت قلبي للهداية والنور.. فلا يمكن لأي كتاب بشري أن يكشف هذه الحقائق قبل 1400 عام، وقادني هذا إلى التعمق في قراءة جزء كامل من القرآن كل ليلة، وطوال رحلتي معه تدفقت اكتشافات مماثلة على عقلي وروحي".
واستمرت مسيرة الضابط البريطاني في استكشاف القرآن عامين قبل أن ينطق بالشهادة، تردد خلالهما على المركز الإسلامي في منطقة "ريجنت بارك" بوسط لندن، للسؤال عما يجهله أو يصعب عليه فهمه، حتى اقتنع عقله واطمئن قلبه ونطق لسانه بالشهادتين أمام عدد من مشايخ المسجد المركزي ويوسف إسلام، الداعية المسلم حاليا ومطرب البوب المسيحي سابقا.
رابطة المسلمين


أنوار إسلام فيرلي سطعت على زملائه الضباط والمساجين من المسلمين
اعتناق ريتشارد فيرلي للإسلام ومحبته له دفعاه إلى أن يقدم ما يقدر عليه من خدمات لزملائه المسلمين في الشرطة البريطانية، فأسس في عام 2000 رابطة للشرطيين المسلمين بعد أن تلفت حوله في شرطة ميتروبوليتان بلندن ولم يجد إلا رابطة للشرطيين المسيحيين، وأخرى للشرطيين السيخ، رغم وجود العشرات من الضباط المسلمين يصل عددهم حاليا إلى نحو 2000 شرطي، منهم 400 في شرطة ميتروبوليتان وحدها.
وأوضح فيرلي قائلا: "فكرت في إنشاء الرابطة لأنني وجدت أن الشرطيين المسلمين لا يتلقون الدعم الذي يساوي ما يتلقاه زملاؤهم من ديانات أخرى؛ فقررت أنا وزميل لي اسمه محمد معروف من أصول باكستانية أن ننشئ الرابطة، فظهرت للنور في عام 2000 وأنا رئيسها ومعروف سكرتيرها، وأطلقنا لها موقعا على الإنترنت لتتمكن من توصيل صوتها إلى أصحاب القرار في وزارة الداخلية والحكومة البريطانية".
وبالفعل أثمرت هذه الجهود: "لقد سمحوا للشرطيات المسلمات بارتداء الحجاب الإسلامي بعد تجارب كثيرة لاختيار حجاب عملي لا يعوق عملهن، وتم تخصيص أماكن للصلاة، وسمحت إدارة الشرطة لنا بتناول وجبة الإفطار في رمضان في وقتها المحدد، وتأدية صلاة العيد، واحتساب يوم العيد إجازة رسمية".
كما لفت الضابط البريطاني المسلم إلى أن زيادة عدد الضباط المسلمين في دوائر الشرطة البريطانية، وتنظيمهم في كيان الرابطة، التي يرأسها حاليا زهير أحمد، انعكس على المساجين المسلمين أيضا: "فإذا ما جاء إلينا مسجونون مسلمون فإننا نتعامل معهم بطريقة مدنية للغاية، نتأكد من وجود سجادة للصلاة ونسخة من القرآن لمن يطلبهما، وكذلك نحرص على أشياء أخرى خاصة بالعقيدة، مثل تقديم الطعام الحلال لهم.. وهذه الأشياء تميزنا في الوقت الراهن ولم تكن موجودة قبل 10 سنوات".
ولم يعتنق أحد من أسرة ريتشارد فيرلي الإسلام حتى الآن، إلا أنه يقول إنه يعيش في أسرة مسيحية "متفاهمة" فيما بينها، لم تعترض على تحوله إلى الإسلام، باستثناء والدته المسيحية الملتزمة التي عارضته في البداية.
وزوجة فيرلي مدرسة، ولديه ولدان يبلغان 19 و21 عاما من العمر يدرسان الفيزياء والهندسة الميكانيكية في جامعتي أكسفورد وساري.
واللافت أن ريتشارد فيرلي رفض اختيار اسم عربي بدلا من اسمه البريطاني كما يفعل كثير من المسلمين الجدد: "في مسجد لندن المركزي كان الكثيرون يطلق عليَّ اسم راشد لأنه يشبه إلى حد ما اسم ريتشارد، وكان الأمر مضحكا إلى حد ما".


الخبر من جريدة الشرق الأوسط :
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=557024&issueno=11400

http://www.aawsat.com/details.asp?section=1&issueno=11400&article=557068 &feature=

الخبر في مواقع إخبارية أخرى :
http://www.watanynews.com/permalink/6362.html
http://www.attajdid.info/def.asp?codelangue=6&infoun=56270&date_ar=2010/2/12


http://www.akhbaralaalam.net/news_detail.php?id=34607

http://www.alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=4304