هـُـنـا ، هـُـنـا.. مِـن هـُـنـا ..!
روح سـَـرتْ ، فــي فـجـاج الـكـَـون ، أرواحـا
فـي كـلّ روحٍ عَــبـيـرٌ ، يـُسـْـكِـرُ الــراحـا
روح هـي الـروح ، جَــنـّـات الـخـلـودِ ، بـهــا
لاحـتْ ، وعِـطـرُ الهـدى ، مِـن روضِهـا ، فـاحـا
مِـن مَـهـبـِط الوحـي ، مِـن حـيـث الـدجـى ألِـقٌ
بـالـنـُـور.. يـَـعـلـو نـداءُ الـحـقّ ، صَـدّاحـا
والـكـَـون مـمـتـلِـئٌ بِـشْـراً ، يَـفـيـضُ سَـنـاً
يَـتـلـو الـبَـشـائِـرَ ، إلـْـمـاحـاً وإفــْصـاحـا
وسَــيّـد الـخَـلـق يَـتـْـلـو الآيَ ، فـي شَــغَـفٍ
والـضـوءُ ، مِـن وجـهـِه ، يَــنْـهـلّ نَـضـّاحـا
ونـُـورجـِـبـريـل ، فـي الأرجـاء ، مـنـتـَـشـرٌ
مِـن ومـضِـه بـات سَـقـفُ الـبـيـتِ وضـّاحـا
وأمـّـنـا الـبَـرّة الـشـَـمـّـاءُ ، مـُـشـْـرقــةٌ
كالشـمـس .. فـيـضُ السَـنا ، في وجـهـهـا لاحـا
*
هـُنـا الـنُـبـوّة .. عِـزُّ الـخَـلـقِ ، حَـلّ هـُـنـا
وانـْـداح ، فـي الـكــون ، أنــواراً وأفــراحـا
هــُـنــا كـــنـوزُ الـمـَـعـالـي ، كـلـّـهـا ، ائــتــَـلـــقــَـتْ
تــَــفــيــض ، بـالـلـطــف.. إمــســـاء وإصــبـــاحــا
مَـن شــاء فــلــيَـجــْـن .. أو يـَـجــْـن الــضـلالَ ، إذا
لــمْ يَــقــتـــبــسْ ، مـن هــُـنـا ، لـلـقـلـب ، مـفــتـاحـا
هــُـنـا .. هــُـنـا ، أو فــلاشـيءَ ، الـغــداة ، ســـوى
وهـــم .. يــخــدّر أشـــــــبـــاهـــاً وأشــــــــبـــــاحـــا
هــُـنـا الـهــدى ، وهـــنــاك الــهــابــطــونَ .. هــمُ
عــِــبـــدان ســــوءٍ ، تـــَعـــبّ الــهـــونَ .. أقــــداحـــا
فدوى محمد جاموس