سلام الله عليكم ,سندخل غمار الموضوع بلا مقدمة:
العقم معجميا:
العَقْمُ والعُقْمُ، بالفتح والضم: هَزْمةٌ تقعُ في الرَّحِم فلا تَقْبَلُ الولدَ. عَقِمَتِ الرَّحِمُ عَقْماً وعُقِمَتْ عُقْماً وعَقْماً وعَقَماً وعَقَمَها اللهُ يَعْقِمُها عَقْماً ورَحِمٌ عَقِيمٌ وعَقِيمةٌ مَعْقومةٌ، والجمعُ عَقائمُ وعُقُمٌ، وما كانت عَقِيماً ولقد عُقِمَت، فهي مَعْقومةٌ، وعَقُمَت إذا لم تَحْمِلْ فهي عَقِيمٌ وعَقُرَتْ، بفتح العين وضَمِّ القاف.[1]
من يقرأ جيدا النصوص العربية يلاحظ أمرا هاما ,كعنصر مشترك في الأدب العربي :
1- طول مساحة البوح وعرض المشكل الاجتماعي
2- الإسقاطات الواقعية الطويلة والتي تستغرق حجم الكتابة طويلا.
3- عناية الكاتب بالعنصر العاطفي جيدا, وعلى حساب العناصر الاخرى
4- قصر مساحة المعالجة الدرامية الإيجابية لإصلاح اللقطة المعروضة, وإيجاد الحلول المناسبة.
5- عدم دراسة الوضعية الاجتماعية جيدا من الناحية النفسية لذا فالعرض يخلو من الناحية العلمية والدراسة بدقة.
6- النهايات المفتوحة في النصوص الأدبية لا توحي بحل حقيقي, إنها الدراما المعطلة ,والتي تحرم القارئ من ألوان الكتابة الحقيقية وتقدم فكر الكاتب حصريا, وتمنع عنه الماء والهواء من زوايا كثيرة.
7- عدم دراسة الوضع والفكرة من خلال عدة مفكرين ,فمن الطبيعي ان نرى الحالة المعروضة بعيون الآخرين, فالموضوع الموجه للمراهقين مثلا موضوع حساس جدا لحساسيتهم المفرطة في التلقي,
والتي تستدعي دراسة نفسيتهم العميقة لأجل نجاح النص. والموجه لفئة خاصة يجب ان نعرف ماهيتها وعمق نفسيتها وماذا تريد وتبغي.
باختصار, قلت النصوص التي اشتهرت لأنها تفتقد للناحية الإصلاحية ,والتي يحتاجها النص العربي بامتياز.[2]
ننقل جملة لفتت نظرنا :
هنا مع بعض نقاوم كل أشكال الثقافة العقيمة التقليدية التي لا تنتج ثقافة حقيقية بل تنتج بعض المجاملات و المصالح الشخصية بين الأفراد.[3]
لقد كانت هذه العقلية تمس العقول التجارية غالبا, حسنا هل لطريقة تفكيرنا دور في بسط النص الأدبي؟
فالعقل العربي المعاصر تشبع بالشعارات والجدال بلا طائل حتى لا تلمس فكر إيجابي حقيقي يحسن التفكير المنطقي للوصول لحل مجد.[4]
حتى في عالم الثقافة التربوية, تجد كل البشر يقدمون لك خبراتهم وهم أحوج منها لو دققت النظر في نتائج تربيتهم في أولادهم, أليست هذه ثقافة عقيمة؟ وهو يتوقون لكي يكونوا كما قالوا فقط...
هل لطريقة التفكير العربي دور في ذلك؟[5]
أم تعودنا ألا نفكر بحل لأمورنا إنما هو بث وشكوى؟[6]أم تعودنا ألا نفكر بحل لأمورنا إنما هو بث وشكوى؟[1]
نستشهد من شكوى كاتب يبين لنا جانبا آخر من المشكلة:
عندما أتحدث طويلا ولا أجد من يبدي تعقيبا أو تأويلا أو نقدا أو وجهة نظر, فإن علي عند ذاك الركون إلى الصمت لأنني أتحدث لأناس يعرفون ما أقول , ولا أحرك نزعة معرفة أو تجاوز في أفئدتهم, أو أنهم لا يفقهون مما أقول....
إن الحديث الذي يفتقد روح التحاور هو حديث عقيم لا نفع منه سواء من المتحدث أو المتلقي.[2]
وأخيرا لنقف أمام المرآة قليلا.. فماذا سنجد؟ وكيف سنصبح أفضل؟. الخميس 11-9-2013
[1] تابع دراستنا عن الفن الساخر: http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=46812
[2] الاستاذ عبد الباقي يوسف من مقال: جوهرة الادب ومشكاة النقد ,المعرفة العدد 567 كانون الاول 2010
[1] لسان العرب.
[2] مرجع هام: [URL]http://books.google.com/books/about/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D