مفاتيح صناعة الأمل/عبد الله محمد سميا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
حضرنا فيهذا اليوم الأربعاء الساعة 4 بعد الظهر بمركز الميدان الثقافي بدمشق :
محاضرة :مفاتيح صناعة الامل وإن كانت الفكرة مألوفة بعض الشيء إلا انها ملحة في زمن بات الناس يتماوجون كتموجات التيارات الإعلامية المسيئة ,وقد اجاد الأستاذ عبد الله أيما إجادة في الألقاء والمناقسة وجعلها تفاعلية بقدر الغمكان فنجح:وإليكم ملخصا عنها وأهم ماجاء فيها من هام:
بدأ محاضرته بالقول :إن ذهب الأمل بطل العمل...
و بالبيتين لقيس بن الملوح :
أما وعدتــني يا قلب أنـي ....... اذا ما تبت عن ليلي تـتوب ..؟
فها أنا تائـب عن حب ليلي ....... فمـا لك كلما ذكرت تـذوب ..؟
قائلا:استعيضوا عن ليلى بالأمل لتروا الحكمة فيها.
إنا قصدنا كلمة :صناعة :ذلك لان كلمة صناعة توحي بالتطور والقابلية للتغييير.
نبدأ بالخطوة الاولى:
1- لاأمل وأنت في القيود حطم اوهامك اولا:
وقد قال كذلك الرافعي: أشد سجون الحياة فكرة بائسة يسجن الإنسان نفسه فيها.
وقياسا للقاعدة الشرعية: التخلية قبل التحلية:وهي تخلى عن سلبياتك لتدخل في عالم الإيجابية,ندعو الإنسان للخروج من حالة التشاؤم للأمل والبحث عن حلول.
وقد قدم جوزيف مروفي قصة بهذا الخصوص عن عرافة أوهمت احدهم بأنه سيموت في اليوم الفلاني ,وفعلا تراجعت صحة هذا الغنسان ولم يصغي لنصائح الباحث ولاغيره ومات بنوبة قلبية فعلا.
2-كل امل لايتبعه عمل لاقيمة له:
يقول مالك بن نبي: إن من الصعب ان تسمع لشعب ثرثار الصوت الصامت لخطى الوقت الهارب.
لاأدري إن نقلت العبارة بشكل صحيح فقد أحسست أن فيها ثغرة تعبيريه ما.
وقد استشهد بآي من القران هامة عن العمل وحضور الأمل:
فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً (28)(سورة مريم)
المخاض ..فناداها ألاتحزني,,وهزي...
( مداخلة:بيت لحم مشهورة بالزيتون وليس بالنخيل وكانت النخلة عجفاء لكن بقدرة الله أثمرت ...وفي ذلك حكمة...
شروط ذلك:
1- إدراك قيمة الوقت
2- روح المبادرة
3-المصابرة والمثابرة.
********
3- أساس الأمل الإيجابية:
أهم امر هنا اللغة:والابتعاد عن العبارات المحبطة.وعدم التفكير بطريقة الدرب المسدود ولاحل ولا...
شروط:
1-العالم سناغا:أهم السمات التي يجب أن يتمتع بها أصحاب الامل الإيجابية, بعبارت الثناء,الشكر التشديع المكافآت...
كتاب جدد حياتك هام جدا للغزالي
2- المرونة في تحقيق أعمالهم.
3- تقسيم الأعمال والمهام الصعبة لأجزاء صغرة لنجاح الإنجاز.
*******
4- حذار ..فالامل معدٍ ياسادة.
التشاؤم والكآبة تعدي وكذلك الامل حفز ومشجع...فالعقل الواعي يحلل يفكر يبحث عن حلول واللاواعي ينفذ وهو انعكاس لتفكير المرء والبمجية العقلية التي فيه,لذا فمن املهم إ‘ادة برمجة فكرنا وتفكيرنا على التفاؤل والامل.
إننا محاطون بإعلام حبط فلنبتعد عنه مثلا...
وقد استشهد ببيت من أبيات الشاعر أبو دعبل الخزاعي:كعدوى الجود والكرم:
لَمَستُ بِكَفّي كَفَّهُ أَبتَغي الغِنى= وَلَم أَدرِ أَنَّ الجودَ مِن كَفِّهِ يُعدي
فَرُحتُ وَقَد أَشبَهتُ في الجودِ حاتَماً =فَضَيَّعتُ ما أَعطى وَأَتلَفتُ ما عِندي
فَلا أَنا مِنهُ ما أَفادَ ذَوُو الغِنى =أَفَدتُ وَأَعداني فَأَتلَفتُ ما عِندي
*********
5-قوة الحب في صناعة الامل:
إنه يولد الهرمون العجيب: الاكستونين وقد بات الطب في زمننا شموليا ليس عضويا فقط بل نفسيا وعاما شاملا.
ولن ننسى ذكر الادكتور وليد فتيحي :خلق الإنسان وخلق معه مقدرة معالجة نفسه بنفسه بالحب وشكر نفسه ولو لم يشطره الناس فهي تدعى الإيجابية.
وتخرجه من عالم الضغود للحلول.
وقد قالت العالمة هيلين فيشر انها امضت حياتها في أبحاث حول الحب ولاحظت لمعان مناطق في الدماغ لمن يشعرون بذلك فعلا,حيث يفرز الحجسم هرمون :التوبامين الذي ينشط ويرفع من فاعلية الغنسان.
ولنقنع بان :الكراهية والامل لاسجتمعان في قلب امرء واحد...
***
6-حيثما كان الإيمان فثم امل:
منذ كاريل وحتى كوفي هناك مبدأ معروف: الامل وليد الإيمان دوما,وكان ذلك منذ 1872-2010 إذن هناك علاقة وطيدة مابين الإيمان الذي يساعد على الاستقرار النفسي وبين الصحة النفسية,وقد شرح ذلك كوفي في كتابيه:
العادات السبع والعادة الثامنة .
********
مداخلات:
الإخلاص عامل من عوامل رفع وتيرة الامل في العمل.الأستاذة نجاح العاجي: من خلالت عاملها مع الأطفال: إن ظاهرة تسرب الطلاب من المدرسة حالة تتطلب منا معالجتها خاصة في الظروف الراهنة والتي بات الطالب يرفض الدراسة شكلا ومضمونا,وممكن عن طريق الحوار وأساليب اخرى.
- أحدهم:لماذا لا نضيف :القدوة الصالحة نوع من أنواع زراعة الامل:
رد:نعم هناك المزيد فالبنود على سبيل المثال لا الحصر.
مداخلة:لماذا لا ننشر المحاضرة فقد أتت في وقت حساس هام.
مداخلتي:ستجدون المحاضرة في موقعنا من بعد إذنك.
-بكل سرور.
وأضيف انه يجب استثمارها للحالات السلبية التي يمكننا تصنيفها لنفيد من المحاضرة في معالجتها.
هل نعتبر حلات جلد الذات من الحالات السلبية؟
-نعم طبعا.
-إحداهن:لماذا لانقول:الرضى بالقضاء والقدر نوع من الإيجابية؟.
كان هذا في 23-4-2014
نتمنى ان نكون قد وفينا المحاضرة حقعا فشكرا لمديرة المركز:ليلى مصطفى والأستاذ عبد الله محمد سميا.