من قضايا الأسرة العربية
( الطلاق النفسي )
يقصد بالطلاق النفسي أنه : ( انفصال الزوجين نفسياً عن بعضهما البعض رغم وجودهما معاً تحت ثقف واحد بدون الانفصال بالطلاق الفعلي )
وذلك نتيجة لكثرة الخلافات بينهما والتي تنجم عن عدم التوافق مع عدم وجود القدرة لديهما على حل تلك الخلافات أو تجاوزها مما يؤدي بهما إلى الانفصال النفسي عن نعضهما البعض داخل ابيت الزوجية دون أن يلجأ أي منهما إلى طلب الطلاق من الآخر مراعاة منهما لظروف اجتماعية أو اقتصادية معينة مثل الخوف على مصير الأبناء أو عدم توافر الإمكانات للدخول في مشروع جديد للزواج بعد الانفصال أو ضغوط من الأهل والأقارب والأصدقاء والمعارف أو ...
وذلك الحال مع ماله من ميزات بالحفاظ على كيان الأسرة من أن ينهدم والمحافظة على مقدرات الأسرة من أن تتبدد بالطلاق والمحافظة على الأبناء من أن يتشتتوا بين الأبوين في حال طلاقهما الفعلي إلا أنه له من المخاطر العديد والعديد ومنها أن الجو النفسي العام في الأسرة جو غير صحي وسوف يعود ذلك الأبناء على التصنع وقد يصل الحال للنفاق لأحد الأبوين على حساب الآخر ومنها عدم وجود المودة والرحمة والتقدير بين الزوجين وهي من المقاصد العظمى للزواج ومنها عدم وجود الإشباع النفسي والعاطفي لدى كلا الزوجين والذي قد يدفع أحدهما أو كليهما إلى طلب ذلك الإشباع من الخارج سواء بالزواج من أخرى بالنسبة للرجل أو بالخيانة الزوجية والعلاقات المحرمة بالنسبة لكليهما
والطلاق النفسي هو حالة من الترقب والتوجس والريبة بين الزوجين لاهما وصلا إلى قناعة بضرورة الانفصال لفشل مشروعهما في الزواج والتربية ولاهما استطاعا القضاء على العقبات التي تقف في طريق تحقيق السعادة في حياتهما الزوجية التي أقاماها أصلاً لتحقيق تلك السعادة بتوافر المودة والرحمة والتوافق والانسجام والتقدير كلاً منهما للآخر وكل تلك الأشياء كما أشرت تفتقد عند دخولهما في حالة الطلاق النفسي بينهما
وهنا نسأل :
& هل تعد حالة الطلاق النفسي بين الزوجين في بيوتنا العربية ظاهرة تستحق الدراسة ؟ أم لم ترق بعد إلى كونها ظاهرة ؟
& هل ترى أن الطلاق النفسي هو حالة أفضل على كل حال من الوصول بالحياة الزوجية إلى الطلاق الفعلي بانفصال الزوجين وتشتت الأبناء ؟ أم أن وجهة نظرك هي العكس ؟
& ماهي المخاطر الخلقية والنفسية والمادية والاجتماعية والتربوية الناجمة عن دخول الزوجين في حالة الطلاق النفسي ؟
& ماذا يجب على الأبناء أن يفعلوه في حالة دخل أبواهما في مرحلة الطلاق النفسي من حياتهما الزوجية ؟
& كيف يمكننا كأزواج وزوجات التغلب على حالة الطلاق النفسي في البيت العربي إن نحن ابتلينا بوجودها في حياتنا الزوجية من وجهة نظركَ ؟
& ماهو موقف الإسلام كأرقى دين سماوي على ظهر البسيطة من مشكلة الطلاق النفسي وماهي توجيهاته للقضاء على تلك المشكلة التي تتعدد مخاطرها في كافة جوانب حياة الزوجين ومنها السعي للخطيئة والتي يسعى الإسلام دائماً لسد أبوابها وإغلاق منافذها ؟
& هل هناك سؤال آخر أو أسئلة ـ من وجهة نظركَ ـ تراها واجبة أن نسألها ولم ترد ضمن الأسئلة التي قمت أنا بطرحها الآن ؟
أرجو إخواني الكرام وأخواتي الكريمات التفاعل مع ذلك الطرح شاكراً لكم تعاونكم
وتقبلوا جميعاً تحياتي وتقديري
إسماعيل إبراهيم