شعراء ينثرون البوح ألما

[راما]

عن وكالة أنباء الشعر

غصت صفحات الفيس بوك بدموع وأسى وكلمات بوح لا تكاد تعبر عن مدى الفاجعة التي استفاق عليه العالم بأكمله من مجزرة في ريف دمشق والغوطة بالتحديد والتي ذهب ضحيتها مئات الشهداء نتيجة استخدام الكيماوي حسبما نشرت وسائل اعلام مختلفة والتي حملت النظام السوري مسؤولية هذا العمل فيما نفى الأخيرمسؤوليته عن هذا العمل ونتيجة هذا الحادث الأليم تحرك الابداع عند الأدباء ونشروا ما أفاضت به أقلامهم على حساباتهم الشخصية بالفيس بوك

علا حسامو: يا بنتي ..قتلوا أصدقاءك الصّغار ..قتلوهم ببرودة

فكتبت الشاعرة علا حسامو رسالة إلى ابنتها قالت بها :"يا بنتي ..قتلوا أصدقاءك الصّغار ..قتلوهم ببرودة.. وهاهم ساخنون كجرحٍ في القلب.. يا بنتي ربّما كان أحدهم سيكبر ليصير أمير أحلامِك..وما ميزة أمير الأحلام إلّا حصانٌ أبيض وقلبٌ جميل

لقد طار به الحصان..طارت بهم الأحصنة

وأنتِ عليكِ الآن أن تزرعي المزيد من الورد على الشّرفات..على الأسطحة..على الأرصفةِ وفي إسفلت الشّوارع والقلب

وعليكِ أن تمسحي الجغرافيا عن قميصك وتطيري نحو أصدقاءك ال مازالوا على قيد الحياة ..أعلمي آباءهم أنّنا كلّنا أمام الموت سواسية..كلّنا أمام الورد سواسية..

اغمريهم بالجميلِ من الحبّ وعودي إليّ."

عبد القادر الحصني وقصيدة من طفلة لبنانية

ونشر الشاعر عبد القادر الحصني على صحته قصيدة لطفلة لبنانية ارسلته له وهي موجهة لأطفال سورية وقال الحصني

وصلتني على الخاص هذه القصيدة من الطفلة الشاعرة زهراء سقلاوي (11 عاماً) من جنوب لبنان، تتوجّه بها إلى أطفال سوريا الشهداء الذين تعرّضوا اليوم إلى الإبادة بالسلاح الكيماوي.

شكراً يا زهراء.

حمى الله أطفال العالم.



الكاتبة التونسية فاطمة بن محمود : أرفض أن يقتل أطفال سورية

أما الكاتبة التونسية فاطمة بن محمود فقالت : نعم .. أنا متناقظة جدا :

ارفض ان يُقتل الاخوان ، و ارفض ان يُقتل الجيش .!

ارفض ان يقتل اطفال سورية .!

و ارفض ان يغتال اي سياسي في بلادي .!

و ارفض ان تراق قطرة دم واحدة هباء ( الا اذا كانت للذود عن الوطن )

نعم انا أحب الحياة بشدّة و أريدها .. للجميع.

الشاعر العراقي شاكر الغزي : بوصفي إنساناً، فأنا أدين كلّ جريمةٍ ترتكب بحقّ الإنسانية

وقال الشاعر العراقي شاكر الغزي :"بوصفي إنساناً، فأنا أدين كلّ جريمةٍ ترتكب بحقّ الإنسانية، أنا لستُ متناقضاً ولا ازدواجيّاً فكلّ من قتل إنساناً بريئاً هو مجرم في فقهي المبسّط، أيّاً كان المقتول وأياً كان القاتل!

فكما أدين جريمة قتل الأطفال والنساء والشيوخ والناس العزّل في هيروشيما إثر قنبلةٍ نووية ذهبت بأكثر من 66000 إنسان!

فإنني أدين بالمثل ذات الجريمة التي ارتكبت بحقّ الكرد العراقيين في حلبجة والتي ذهبت ضربتها الكيمياوية بحياة 5500 إنسان!

فإنني أقول أنّ مقتل 1188 إنساناً في الغوطة بالكيمياوي هي جريمة بحقّ الإنسانية ... كجرائم القتل التي تمارس يومياً في العراق وسوريا ومصر.

ونشرت الشاعرة السورية مروة حلاوة قصيدة عن مجزرة الشام قالت فيها :

هي الساعة الصفراء في أوج ازدحامِ البائسين بغابة الأحلامِ..

هذا الفجر منشغلٌ يصوِّبُ ناره للياسمينة والدوالي والنوافذ واليمامْ

هي عادة أزليّة للوقتِ توزيع الضياء لتستفيق الأرض..

تنفض عن جناحيها الظلامْ

الشام توشك أن تهيّئَ صحوةً للعالقين بكهفها

قصفٌ وترتعد البنايات القديمة تنزل الأحجار عن أكتافها

قصفٌ وترتجف العصافير الصغيرة والندى الغافي وأفراخ الغمامْ

قصفٌ وتنتفض المآذنُ والنواقيسُ.. المدارسُ والقلوبُ..

الموتُ يحصي زائريه يرتّب الأطفال في أكفانهم

قطعاً من الغيم المسجى في توابيت السماءِ..

أتت على تعبٍ.. على تعبٍ تنامْ

ياشام قد يبس الكلامْ

في الشام تنكسرُ الخواطرُ والمرايا

والقوارير الشفيفة في "خِزانات" الصبيَّةِ..

كعبُها العالي وأجنحةُ الحمامْ

وقع الحمامْ

في ساحة "الأمويِّ" منطفئ المنى

يبكي رفاق صلاته الشهداءَ والغرباءَ..

في الدربِ الأخيرة للسلامْ

غفتِ المآذنُ بعد فجر اليومِ..

والمذياعُ تصدحُ فيه فيروز الجميلةُ بين أكداس الركامْ

(مافي حدااااا لاتندهي مافي حداااااااا

مافي حدااااا مافي حدااااا )

غصَّ الصباحُ بصوتها المسكون في رئة الشآمْ

وبكى عليها البحرُ والأنهارُ..

والنخلُ المقيّدُ في جحيمِ الرملِ في الأرضِ الحرامْ

ومن غزة كتب الشاعر الفلسطيني مجدي يوسف قصيدته وقال فيها :

قدِ اغتالوا البراءةَ،والطفولةْ

وأحـلامَ البلابل بالخميـلَةْ

وآكاماً يميسُ الشّدو فيهـا

على فرع النّدى ميسَ الرجولةْ

مسوخٌ شوّهوا وجـهَ الفضيلةْ

ملائــكةٌ بأثواب الرذيلـةْ

ذئاب تفتدي يعقوب حولي

ويوسـفُ خلّفوه معَ القبيلة

أذابوا كلّ عاطــفةٍ نبيلةْ

بصدرٍ ليس يدري صُنعَ حيلةْ

[غالب الغول]

وأنا أرفض أن تسيل قطرة دم عربي سواء أكان مسلماً أم مسيحياً أم من أي هوية أخرى , وكان الأولى أن نوجه قوتنا لمن احتل أرضنا وشتت أولادنا وقسم أوطاننا , أشكرك أستاذه راما على هذه الأسطر الواعية , لك التحية .