التفاصيل الدقيقة لمقتل الشبيح " علي حسين ناصيف" القيادي بحزب االله
تقوم كتائب الفاروق في القصير بعمليات نوعية متتالية في مدينة القصير تستهدف الحواجز الموجودة بالمدينة وريفها واستهدافها لهذه الحواجز يكون بمقدار الضرر التي تلحقه هذه الحواجز بالمدنيين فبعض الحواجز أكثر ضررا من غيرها..
وهذا ما يفسر استهداف مباني البلدية – المشفى قبل غيرهما
ثم كان الدور من نصيب حاجز الزراعة!!
لماذا حاجز الزراعة؟!
قرية الزراعة تقع بين مدينة القصير من جهة و قريتي جوسية والنزارية الحدوديتان من جهة أخرى..
الجرحى الذين يسقطون في قرى جوسية والنزارية والزراعة بسبب القصف المستمر عليهم لا يمكن نقلهم في أغلب الأحوال إلى لبنان لأن الحدود مغلقة بشكل كامل فلا يبقى أمامنا سوى نقلهم إلى المشفى الميداني المتواجد في مدينة القصير
وعند محاولة عناصر الجيش الحر نقل الجرحى الذين يسقطون يوميا من هذه القرى إلى المشفى الميداني في القصير , يقوم حاجز الزراعة باستهداف أي أحد يمر من هناك ...
هذا الأمر دفع عناصر الجيش الحر إلى التفكير بإزالة هذا الحاجز...
وبالفعل بدأت المعركة بحصار الحاجز منذ ما يقارب ثمانية أيام وتعذر بداية على أبطال الجيش الحر اقتحام الحاجز بسبب تمترس عناصر النظام وبعض ميليشيات حزب الله " الذين تأكد قاادة الفاروق لاحقا بعد البدء بالمعركة من وجودهم ضمن الحاجز"
بسبب تمترسهم بثلاث مدارس متقاربة ووجود باحة المدرسة بمحيطهم " منطقة فارغة" واستهدافهم لكل من يحاول الاقتراب إما بالقناصة أو بالرشاشات الثقيلة الموجودة على أسطح هذه المدارس
خلال الاشتباكات التي استمرت ثمانية أيام تقريبا والتي أسفرت عن مقتل ضابط و11 عنصر من قوات الأسد الموجود في الحاجز وإصابة اثنى عشر عنصرا آخر
حاول النظام طيلة هذه الأيام فك الحصار عن الحاجز سواء باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها الطيران الحربي المقاتل والطيران المروحي الذي قصف المناطق المحيطة بالحاجز وقرى جوسية والنزارية بشكل غير مسبوق وعنيف جدا
أو من خلال إرساله لتعزيزات من مختلف الطرق لفك الحصار ع الحاجز لكن الجيش الحر كان لها بالمرصاد.
إحدى هذه التعزيزات كانت القوى الكبرى فيها لحزب اللات اللبناني مدعوما بعناصر من كتائب الأسد حاولت فك الحصار المفروض على الحاجز لاستخراج عناصر الحزب لكي لايقوم الجيش الحر بأسرهم وعرضهم على الإعلام...
هذه التعزيزات توجهت يوم الأحد" قبل يوم أمس" في حوالي الساعة الثانية والنصف ظهرا باتجاه الحاجز فقام الجيش الحر بتفجير عدة ألغام كان قد زرعها بطريق التعزيزات أسفر انفجار أحدها عن مقتل الشبيح " ناصيف " والعقيد قيس كنجو " من كتائب الأسد " وإصابة ومقتل عدة أشخاص آخرين كانوا معهم
وفشلوا من جديد بفك الحصار عن الحاجز...
يوم أمس ليلا قدمت تعزيزات ضخمة للحاجز واستطاع ما تبقى من عناصر الهرب بدبابتهم مع تلك التعزيزات حاملين معهم انثى عشر قتيلا بينهم قائد الحاجز
" الرائد رامي العلي " واثني عشر جريحا على الأقل..
واستطاع الأبطال ولله الحمد والمنة من السيطرة على الحاجز بشكل كامل
هادي العبد الله