السلام عليكم
لفت نظري عندما طلب موقع عربي مني نشر سلسلة صباح الخير/ وجاء احدهم برد على إحدى المواضيع ,لفت نظري جدا:
عندما طرحنا موضوع خلافي حول المواقع العربية هل هي عمل جماعي وروح جماعية ام العكس؟فقد لاقى رواجا كبير ونتيجة إحصائيات الردود اننا كما توقعنا فنحن نمثل هويات كثيرة لايوحدها هدف مشترك قوي عام إنما جهود متفرقة تامل وتتمنى و..كواقعنا تماما وربما اسوأ..
وكان قد رد باقتضاب ( بتصرف):
وماذا نفعل بعالم التضخم الإبداعي؟ هو إيجابي بالطبع ولصالح عالم الإبداع...
*****
وإذا؟
هل نتجه للشكلانية ؟؟؟ذلك المذهب القديم:
الشكلانية هو :مصطلح يطلق على تيار تنظيري أدبي ظهر في روسيا ما بين 1915و 1930 كان من أبرز أعلامه باختين،واخنباوم، وبروب، و تيتانوف، وشخلوفسكي، وفينوغرادف.
وتعتمد الشكلانية في تحليلها على الوصفية شبه الإحصائية وتراكيب الأعمال الشعرية وبنيات العمل.
كما تضع الشكلانية الروسية مبدأ الالتصاق بالنص الأدبي من منظور بنيوي يعالج الشكل كمجموعة وظائف.
***********
لقد استعرضت تلك المواقع من خلال زيارتي لها فوجدت قواسم مشتركة وهي المواضيع الاجتماعية التي تطرح فيها وهي متشابهة إلى حد ما,
تطرح قضاياها بعمق أو سطحية حسب روادها ومثقفيها وأعمارهم.
ولكن السؤال هل ساهمت فعلا ,برفع سوية فكر المثقف العربي أم تسطيحه؟
لقد كتبت مقالا قديما عن مساهمة الإعلام في تسطيح الفكر العربي من خلال وسائله الكثيرة, وأكاد أقتطع من مقالة قديمة لي في الفرسان:
**********
تنتشر في العصر الحالي أو من زمن قريب روايات غربية لأفلام حقيقية سينمائية غربية .
لم أطالها جميعا , ولاأملك الوقت الكافي لقراءة معظمها, لكن الامر لفت نظري جدا لدى إقبال الجيل الجديد عليها.
.....أنها تستجيب لإيقاع حياتنا السريع وروحنا المتعجلة في القراءة حتى من قبل القراء الكبار....
حقيقة كان العامل المشوق عالي النسبة فيها,والعنصر الإجرامي ماله سبب منطقي. وعلاقات عاطفية سطحية لاهدف لها ولاقرار.
هنا نتساءل إذن ماسر تعلق الجيل بروايات كتلك ؟؟ هل هو تقصير من الكتاب ذات أنفسهم؟ ام هناك عناصرأخرى ساهمت في التقصير؟
********
وقد كان رد الأستاذة منى الراعي مهما ولافتا :
ياأم فراس المسؤول الأول عن ذلك هو الأهل، إن الآباء والأمهات هم الذين يساهمون بذلك عندما لايراقبون أولادهم ولا يوجهونهم إلى الروايات الجيدة التي تقوي لغتهم العربية وتثري وتدعم ثقافتهم الفكرية السليمة.
أنا أذكر أن والدي كان يشتري لنا الروايات بنفسه ولايسلمنا الرواية حتى يقرأها ويرضى عنها.. ولقد قرأنا المترجم أيضاً؛ ولكن الروايات التي تتكلم عن مجتمعات محافظة تشبه مجتمعاتنا.
بذلك حمانا والدي من قراءة الأشياء التافهة التي ممكن أن تضر بقيمنا التي ربانا عليها. حتى الأفلام عندما نشاهدها بعد إنتشار التليفزيون في البيوت؛ أذكر أن امي كانت تتابع الأفلام معنا وتوجهنا، كقولها: إنظري آخرة الحرامي....
شوفوا التي تفرط بعرضها ماذا يحصل لها....
*********
رد الشاعر الكبير صالح طه:
الحياة فيها قبح وفيها جمال
لو قلنا اننا لن نقوم بتصوير البشاعة في اطار ادبي سوف يكون خطا كبير
ولو اهتممنا بإظهار الجمال لن يكون معنى للجمال
فالضد يظهر حسنه الضد....
وخذي دليل على ادبائنا القدامى لم يكونوا يتهتمون بالبعد الاخلاقي للمواضيع
بل كانوا يهتمون للبعد الفكري وللمعاني التي يضيفونها للحياة بأدبهم مثل ابو نواس وبشار وغيرهم من ادباء المجون.
***********
هل نحن امام حالات من التضخم الإبداعي الشكلاني حقا؟ ساهمت فيه المنابر العربية بشكل مباشر أو غير مباشر في تقويته حقا؟وهل نسير بخطا إبداعية أفقية ام عمودية؟
وهل فعلا بات أمر التضخم الإيداعي مجالا لإبداع مصطلحات ادبية جديدة؟ام مثارا ًللبحث والسؤال؟
مرفق ملف لمصطلحات أخذت من موقع أزاهير ادبية.
الخميس 3-11-2010