السلام عليكم،
وفقا للقانون الأول لنيوتن فإن أي جسم في حالة حركة فإنه يستمر في حركته بنفس السرعة ونفس الاتجاه ما لم تؤثر عليه قوة خارجية .
إن للأجسام ميلا طبيعيا للحفاظ على ما تفعله، فهي تقاوم التغيرات في حالتها الحركية. وفي غياب قوة خارجية ، فإن الجسم المتحرك يبقى محافظا على حركته . وهذا ما يدعى بقانون القصور الذاتي او العطالة . ويظهر عمل هذا القانون كثيرا عند الركوب في السيارات ومعاناة ما يحصل لها ولراكبيها من حوادث . ولنأخذ بالاعتبار هذا السائق السيء الحظ هو وسيارته عندما اصطدما بجدار . عند الاصطدام بالجدار فإن قوة تحاول أن توقف السيارة لذلك ترتد السيارة إلى الوراء ثم تسكن حركتها . وسائق السيارة ، إذا كان مرتديا حزام الأمان ، فإنه يكون وكأنه جزء من مقعد السيارة فيسكن بالتالي مثل سكونها . والذي لا يرتدي حزام الأمان فإن الرسم المتحرك التالي ، يوضح ما يحدث له ، وهو الذي ضرب بقوانين السير عرض الحائط ، وليس هذا فحسب ، بل إنه ضرب بقوانين نيوتن كلها عرض الحائط (الجدار) أيضا :
إن ما حدث للسائق وسيارته ، في حقيقة الأمر ، تنطبق عليه ، في كامل تفاصيله ، القوانين الثلاثة لنيوتن . القانون الثاني ينص على ان تسارع الجسم يعتمد على امرين : القوة الخارجية التي أثرت عليه ، ومقدار كتلته . أما القانون الثالث فينص على أن لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه . وكلما كانت كتلة السيارة وكتلة السائق أكبر والسرعة اكبر كذلك ، فإن التسارع يكون اكبر ، وتكون كمية الحركة (الزخم) أكبر، وبالتالي فإن شدة الاصطدام ورد فعله على السيارة وسائقها يكون اكبر ايضا .
حمانا الله وإياكم .