تمهيدا لمسابقة ( محبة القرآن الكريم ) السنوية
في رمضان المبارك ( اللهم بلغنا رمضان )
هيا بنا نأخذ نفحات من شهري رجب وشعبان وفيها شهر رجب من الأشهر الحرم
التي خصها الله تعالى بالذكر في الآية الكريمة
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ( التوبة ) 36
قال الشاعر :
بَيِّضْ صَحِيفَتَكَ السَّوْداءَ في رَجَبٍ = بصالح العمل المُنْجِي منَ اللـَّهَب
شهرٌ حرامٌ أتى مِنْ أشهرٍ حُرُمِ = إذا دعـــا اللــــهَ داعٍ فيــهِ لـمْ يَخِــبِ
طُوبَى لعبدٍ زكا فيهِ لهُ عـــملٌ = فكَفَّ فــيهِ عن الفحشـــــــاءِ والريبِ
رجبُ الأصبُّ ؛ لأن الله فضله = برحمة ٍ تَخُصُّ من العلْـــيَاءِ كالرُّطَبِ
والأشهر الحرم كما ورد في الصحيحين هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب،
من حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ؛ السنة اثنا عشر شهرا
منها أربعة حرم ثلاثة منها متواليات : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب شهر
مضر الذي بين جمادى وشعبان )
وكانت مضر أكثر العرب تعظيما لهذا الشهر الكريم لأن غيرهم كانوا يؤخرونه من شهر إلى شهر فيتحول عن موضعه الذي يختص به، لذا خصهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالذكر في حديثه ، لا ما كانوا يسمونه بحساب النسيء ،
والترجيب معناه التعظيم لأنهم كانوا يذبحون النسائك فيه.
والله أعلم