جواباً لتساؤل ونداء شاعرتنا القديرة رهام فتوش "يا شاعرأً" هطلت هذه الأبيات بفضل الله تعالى بعد قراءتها بدقائق
جواب يا شاعراً / د.ضياء الدين
(النصر حق لا رهان)
يا سائلاً هل من صدًى لأغان؟ .. كيف الغناء بحقبة الأحزان
هذي القيود مغلة الوجدان ... قد شح منها منطقي وحناني
ودموع عيني قد همت بغزارة ...تروي قفاراً من لظى النيران
من يحكم الألحان غير محكم ... أهواؤه حبلى بزيغ معان
ميزانه باغ ويبغي نغمة ... تروي الهوى أو ذلة الوجدان
يا شاعراً شد الرحال لقبلة ... فيها منارة وجهتي وزماني
فيها قلوب ناعم أوتارها..... من طيبها حنت لها ألحاني
فيها مشاهد ما رأيت مثيلها ...حتى ولا سَمِعَتْ بها آذاني
فيها أعيش مكرماً ومعززاً ... لا مبعداً من فاقد الميزان
قست القلوب هنا وصارت صخرة... ما من دموع ناغمت أوزاني
أوتار قلبي قد قست وتقطعت ... فهمت لها من دمعة بجناني
شد الرحال ولا تضيع لحظة.... قد حلَّ ذلٌّ ماقت بمكاني
هذي الحياة عجيبة في سيرها ... يعلو بها باغ بفيض هوان
لكن بصيص منارة ظهرت لنا ... يا ليتها أحيت نوى الأوطان
هذا امتحان فاضح لعزيمة ...باتت تنادي رحمة الرحمن
لكن جواباً منه صار دليلنا.... في عزة هبوا وذاك أواني
ذودوا عن الأوطان ذاك جهادنا ...والنصر حق ليس قيد رهان
إنا سنبقى شوكة في حلقهم.... حتى لتعلو قيمة الإنسان
وتعود أوطان لنا من حقنا.... ونرى بذلك نعمة المنان
يارب فاشدد عزمنا بكرامة... وسواعد الإخوان والخلان
خير الصلاة على النبي محمد... من مالك الملكوت والأكوان
فاقبل دعائي صادقاً بطهارة... ولك التجائي صادق التكلان
د. ضياء الدين