بسم الله الرحمن الرحيم
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ
الحمد لله ناصر المؤمنين وقاهر الكافرين ، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :ـ
قال تعالى:ـ ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ).
وقال تعالى:ـ ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين بلاءا ًحسناً ).
وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر قوله تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) وقال :ـ ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي... رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام :ـ ارموا بني إسماعيل ، فأن أباكم كان رامياً ... رواه البخاري .
وقال عليه الصلاة والسلام :ـ إن الله ليدخل بالسهم الواحد الثلاثةَ الجنةَ ، صانعه يحتسب في صنعته الخير ، والرامي به ، والمُمِدّ به .ـــ وفي رواية ومناوله ـــ. رواه ابن ماجة .
أما بعد :ـ فإن إخوانكم في ( الجيش الإسلامي في العراق ) يبشرونكم بما مَنَّ الله عليهم به من فضله وتوفيقه حيث مكن إخوانكم في قسم التصنيع والتطوير من إنتاج صاروخ نوع أرض ـ أرض مداه ( عشرون كيلو مترٍ ) ووزن رأسهِ ( عشرون كيلو غرامٍ ) وقد سميناه ( عبير ) تذكيراً منا لأمة الإسلام بجرح اختنا عبير(بنت المحمودية ) التي دنس عباد الصليب عفافها والتي ذهبت إلى ربيها تشكو ظلم عدوها ووهن أمتها .
وإننا إذ نبشر أمتنا بهذا الفتح فأنا نتوعد عباد الصليب وأولياءهم بصواعق ( عبيرية ) تفوح ريح الموت من ثناياها ، وتضم ناراً وشُواظاً في حناياها ،وتورد المعتدين الردى، وتقطع دابر العدا، وتنصر دين الله أبدا..
وما هذا الصاروخ إلا سهم من كنانة، وفق الله باريها وأعانه...
ونطالب كل مسلم صادق غيور أن يدعو لنا بظهر الغيب بما يعيننا على أنفسنا وعدونا ، فالخطب جلل، والمصاب عظيم والمتاع قليل .
وختاماً:ـ نسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل و أن يوفقنا لنصرة دينه ورفع الظلم عن عباده . إنه على ذلك قدير وهو حسبنا ونعم الوكيل .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
الجيش الإسلامي في العراق
8 / شوال / 1427هـ