عند التسوق بواسطة الهاتف فان العاملة أو جهاز التسجيل يتلقى رقم
بطاقتك الائتمانية والمعلومات حول التحقق من شخصيتك .
وهذه المعلومات يمكن استغلالها في السطو علي حسابك في البنك
وسحب أموال علي بطاقتك دون علمك . ولهذا أضيفت بصمة الصوت
عن طريق جهاز خاص . فلا يمكن لأي شخص لديه هذه المعومات
سحب أي أموال إلا بالبصمة الصوتية التي يتحكم فيها نبرات
وطبقات صوتك والتي لا يمكن تقليدها . لأن هذه التقنية تعتمد
علي الأحبال الصوتية وتجويف الأنف والفم . وهذه التقنية شائعة
في البيوت بأمريكا . فعندما تقول : افتح يا سمسم .
ينفتح لك الباب أتوماتيكيا . لأن الجهاز يتعرف علي نبرات صوتك
ويسجلها بذبذبة ترددية واحد علي ألف من الثانية .
ولقد أخترعت تليفونات محمولة لا تعمل إلا من خلال نبرات صوت
صاحبها ولا تعمل مع آخرين ..لكن أحد المليارديرات وضع ملايينه
في بنك بسويسرا وكان يعتمد علي بصمة صوته إلا أنه أصيب بالشلل
في أحباله الصوتية فضاعت أمواله لأنها ظلت حبيسة بالبنك.
وتستخدم هندسة اليد في التعرف علي الهوية . ويتم هذا بإدخال اليد
في جهاز يقيس أصابعك وكف يدك بدقة لأن كف كل شخص له سماته
الخاصة وهي أشبه بسمات الأصابع مع التعرف علي الأوردة خلف راحة اليد.
وهي دلائل تأكيدية لبصمة الكف والأصابع.
وتوقيعك على الأوراق والمستندات والشيكات له سماته الشكلية
والهندسية المميزة . وبصمة توقيعك لا يتعرف عليها من خلال الشكل
الظاهري لها فقط .فهناك أجهزة تتعرف علي (فورمة) توقيعك وشكله
وطريقة ووقت ونقاط الكتابة وسرعة القلم. حتى الكتابة علي الآلة الكاتبة.
فيمكن معرفة أي الأصابع تستعملها وطريفة الضغط علي كل مفتاح.
لأن طريقة استعمل لوحة المفاتيح تختلف من شخص لآخر. وكل ماكينة آلة كاتبة
لها بصمات حروفها. لهذا كانت بصمة الحروف تؤخذ بواسطة رافعي البصمات
لدي المباحث الجنائية ويدون اسم صاحب الآلة حتى لا يكتب عليها منشورات
سرية أو خطابات تهديدية ويمكن من بصمات الحروف التعرف علي كاتبها.
والآن يوجد التوقيع الرقمي (الإلكتروني) حيث يوقع الشخص فوق قرص
رقمي أو باستعمال قلم خاص. ويمكن التوقيع علي الإنترنت علي الوثائق
أو العقود. ويمكن التوقيع به علي طلبات القبض أو الحضور للمتهمين.
ولكل شخص طريقة مشي ويمكن تفحص طريقة مشيك من خلال التصوير
بالفيديو أو قياس ذبذبات الأرض أثناء المشي للتعرف علي هوية الشخص .
وهذا علم كان لدي العرب يسمونه القيافة. والكلاب عندما تضع آذانها علي
الأرض تتعرف علي أًصحابها والأغراب من طريقة المشي وصوت ذبذباته
فتنتفض فجأة.
والآن تجري الأبحاث للتعرف علي سمات الأشخاص من خلال سمات الوجه.
ففي المطارات سوف يؤخذ المشتبه فيهم لأجهزة للتعرف علي ملامح وجوههم.
وهناك أجهزة تصور المارين بالصالات بالمطارات للتعرف علي المجرمين
المسجلين من خلال أنوفهم وعيونهم وأفواههم. وهذه ملامح لا تتغير
مع الوقت أو بالسن. وصورة الوجه تحلل برمجيا من خلال فحص حوالي
50 نقطة حول الأنف والفم والحاجبين وبعض أجزاء الوجه.
ويرصد الجهاز المصور الشخص من حركة رأسه إلا أن التوائم المتطابقة
والأشخاص الذين يطلقون لحاهم أو يزداد وزنهم يشكلون عائقا للكشف
عن شخصياتهم. وفي ماليزيا يصور كل شخص عند تسليمه حقائبه بالمطارات.
وفي دراسة وجد أن الأشخاص يمكن التعرف عليهم من خلال كرمشة
وثنيات الجلد بأيديهم.
ويقال أن مطاعم الوجبات السريعة سيمكنها التعرف علي زبائنها من خلال
تصوير طريقة قضم سندوتشات الهامبورجر وبقايا الأطعمة في الأطباق.
</b></i>