عذْراءُ مثلُ بدايةِ الأشياءِ
مائيَّةٌ تمْشي على استحياءِ
طربًا بخطْوَتِها القصيرةِ خاطري
يعدو بخيلِ الحبِّ في البيداءِهي جرْعةٌ للحبِّ آذنَ دلُّها
بتناسلِ الصبواتِ والإغراءِ
للهِ بسمَتُها تبلِّلُ مهْجتي
فهيَ الغديرُ وآيةُ الإرواءِ
خمْريَّةُ الكلماتِ تحتَ لسانِها
عنبٌ يَبُوحُ بِنَشْوةِ الأجواءِ
قلْبي يفوحُ كزهرةٍ منْ حبِّها
ويؤرِّجُ الدنْيا منِ الأشذاءِ
سيَّجتُ قلبي كي يلازمَهُ الهوى
ويضمَّهُ طيفٌ منِ العذراءِ
ونسجْتُ من دمعْي القصائدَ عاشقًا
حتّى يُهذِّبَ لي الرؤى ببكاءِ
يا حلوةً كالشِّعر ِحين يهزُّني
أنتِ القصيدُ ودمْعةُ الشعراءِ
هذا سحابُكِ في غياهبيَ الَّتي
ظمئتْ لهتانٍ من الأضواءِ
عودي فلولاكِ القصيدُ مشرّدُ
بالحزنِ بالأوصابِ في الظلماء ِ
لولاكِ لا نورٌ يغطّي ظلمتي
لولاكِ أخرجُ من عيونِ مسائي
عيناكِ فاتحةُ الهوى أتْلوهُمَا
بِهُما ألاقي راحتي وهنائي
شعر : ظميان غدير