يا ولدي ..
لما مات أبو جعفر القارىء ؛ رؤي في صدره فقط دون جسده غرّة بيضاء ؛ مثل اللبن .. وكان ذلك نور القرآن .. وكان يقال فيه ؛ رجلٌ خالط القرآن لحمه ودمه .. رجل أضاء صبح القرآن على صدره ! فلما كُفن انتقلت الغرّة بين عينيه كرامةً للقرآن الذي امتُزج به !
{ بالقرآنِ لن يُدرككَ الليلُ ؛ إن سَكبتَ نورَه في قلبك ! اغْمرْ روحَك فيه .. اغمِسهَا في فَيضِه ! }
كان "نافعٌ " إذا قرأَ القرآنَ ؛ يُشمُّ من فَمه رائحةُ المسك ِ.. فسُئِلَ في ذلك .. فقالَ : إني ما أمسُّ طَيبًا .. ولكنَي رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في المنام يقرأُ في فَمي ، فَمِن ذلكَ الوقت أشمُّ المِسك "َ .. كأنَ القرآنَ بُستانٌ عَصَر كلّ عطرِه فيه !
تَعلّم .. كيفَ تَتلو القرآنَ بمزامِيرِ رُوحِك .. لامِس به منكَ القَعرَ ؛ إن شئْتَ أن يتفجَّرَ منه النَّهرُ !
د_كفاح_أبو_هنود