علاقة الجينات الوراثية بالإنسان
المؤرخ والمحقق حسون حسن الشيخ علي المفرجي
كثير من الأخوة الأفاضل يتساءلون عن علاقة الجينات الوراثية بالإنسان نقول وفوق كل ذي علم عليم إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان الأول آدم عليه السلام من التراب ثم يعيده للتراب مرة أخرى قال سبحانه: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) الأعراف:29 إنفرد الله سبحانه وتعالى في خلق الجينات الوراثية للإنسان فلم يشبه أحد في جيناته وخلق منه زوجه. ثم بدأ خلق الأبناء من نطفة قال تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَاالإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ) الإنسان:2
ماهي النطفة: هي ماء الرجل وماء المرأة. والأمشاج هو الإختلاط. يحمل ماء الرجل ملايين الحيامن ويحمل ماء المرأة بويضة واحدة فعند التدفق قال تعالى: (فَلْيَنْظُر الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ* خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ) الطارق:6,5
يخترق حيمن واحد جدار البويضة فتتم عملية الإخصاب فيكون خلقا آخر هو الإنسان قال تعالى وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّه ُأَحْسَن الْخَالِقِين) المؤمنون:12-14 يتكون جسم الإنسان من ملايين الخلايا كل خلية تحمل نواة وداخل كل خلية مجموعة من الكروموسات.الكروموسوم كلمة يونانية تعني الجزء الملون وهو تركيب قضيبي يقع في نواة الخلية يتكون من بروتينات وحمض نووي ريبي منقوص الأوكسجين وهي التي تحمل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء ويطلق عليه dna. الأحماض الأمينية هي اللبنات الأساسية للحياة وهي عبارة عن عشرين نوع تستطيع التماسك رغم إختلافهم فهي تصنع الخلايا الحية والخلايا تتجمع فتصنع الأنسجة والأنسجة تتجمع فتصنع الأعضاء.
تحمل خلية الطفل 46 كروموسوم 23xx من الأم و22xx من الرجل تسمى جسدية وواحد y يحدد الصفات الجنسية فإذا إتحدx الرجل مع x المرأة أصبح الجنين أنثى وإذا إتحدy الرجل مع x المرأة أصبح الجنين ذكرا. والعلم الحديث يستطيع تحديد هوية الجنين. الجينة الوراثية تأتي من الرجل فقط والصفة الوراثية مشتركة ويمكن معرفة الإنسان من بصمته منها بصمة الإبهام وبصمة العين والحمض النووي. الشفرة الوراثية التي تحدد جنين الكائن الحي تتكون من أربعة مواد ديكس ريبو وناسوليس اوكسيد وقطعة من السكر وهي مختصر الحروف g c t a. كل كائن حي يحمل نسختين من الجين أي زوجا من الألائل. أدلة ثبوت النسب في الفقه الإسلامي: الفراش الحديث: (الولد للفراش والعاهر له الحجر)
السؤال: لو أن إمرأة تزوجت طفلا لم يبلغ الحلم وادعت أنه حامل منه هل يكون عبرة للفراش.
الإقرار: هو بأن يقر الرجل بأن هذا إبنه. السؤال: إذا أقر شخص بأن فلان هو إبنه وهو يقاربه بالعمر فهل يقبل الإقرار. البينة وهي شهادة رجلين عاقلين ومنها الشهرة والإستفاضة والقرينة والقرآن ذكر لنا قصة يوسف مع زلخية (قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌمِنْ أَهْلِهَاإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) يوسف:26 والقرعة والقيافة وهي تتبع الأثر والشكل وقصة زيد بن حارثه حيث أن زيد بن حارثة كان أبيض اللون وكان إبنه أسامة أسود اللون ففي أحد الأيام كانا نائمين معا وكانت أقدامهما مكشوفة فنظر إليهما القائف فقال هذه القدم لهذه القدم فسر الرسول صلى الله عليه وآله وصحه وسلم وسببه أن الصفة الوراثية تغليت على أسامة من أمه الحبشية أم أيمن بركة بنت ثعلبة بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان مولاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحاضنته لأن لونها كان يميل للسواد وهنا يرد السؤال المهم هو أن الصفة الوراثية للإبن تأتيه من الأم والأب أما الصفة الجينية تأتيه من الأب فقط صعودا للأجداد...