"السفير المرافق": غازي القصيبي
لم أستعد (لياقتي) بعد لممارسة رياضة (السياحة في الكتب)!! ولكنني أطلت استعارة هذا الكتاب من أخي محمد شيخ .. لذلك سوف نأخذ مجرد إطلالة على الكتاب .. (الوزير المرافق) : سيرة ذاتية. للدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر/ الطبعة الثانية / 2011م.
بما أن هذه مجرد إطلالة على الكتاب فمن المهم أن نلقي نظرة على فهرسة الكتاب :
المقدمة / البيت الأبيض .. بين سيدن {يقصد نيكسون وكارتر}/ مع سيدة الهند الحديدية {إنديرا غاندي} / مع المجاهد الأكبر {الحبيب بو رقيبة}/ مع المستشار"اللسان"{ المستشار الألماني هلموث شميدث} / مع المستشار الذي "جاء من الأرياف"{المستشار الألماني هلموث كول} / مع الأخ العقيد في الحافلة { القعيد القذافي} / على مائدة الملكة أخيرا { ملكة بريطانيا} / بين المهندس والنحلة {الرئيس الفرنسي ميتران} / مع قاهر الإمبراطورية البريطانية { الرئيس الأوغندي عيدي أمين} / فاس بين قمتين.
من فهرسة الكتاب مباشرة سوف نقفز قفزة كبيرة .. إلى الصفحتين 137 – 138 ،وتحليل المؤلف – رحم الله والديّ ورحمه – لشخصية "القاذفي"بعد أن رافق الملك خالد – رحم الله والديّ ورحمه – في زيارة إلى ليبيا ،يقول المؤلف :
(أما ألئك الذين يعتقدون أنه"مجنون"أو "مراهق"أو"معقد"نفسيا فيتجاهلون حقيقة لا يحتاج المرء إلى أكثر من دقائق في الحوار معه لكي يكتشفها،وهو أنه يتحدث مع رجل حاد الذكاء لا يبدو عليه أدنى دليل على الاختلال العقلي أو الاضطراب النفسي.
على أنه يتبقى هناك سؤال مهم :
"ألا يعتبر الطموح،عندما يصل هذا الحد من العنف،نوعا من أنواع الجنون؟".
لا بل إن لنا أن نطرح السؤال بصيغة أخرى :
"ألا يعتبر الطموح،عندما يصل هذا الحد من العنف،أخطر أنواع الجنون؟".
سؤال يرد عليه الكثيرون بالإيجاب :
في مطار بنغازي،وضع الملك خالد يده في يد العقيد،في تحية مشتركة"للجماهير".
عندما تحركت الطائرة نظرت إلى العقيد من النافذة،وكان يقف ببذلته البيضاء شامخا بنفسه،وبثورته،وبنظريته.
شعرت بشيء يشبه الشفقة. ربما لأنني أحسست أنه كان بإمكان العقيد أن يكون رجلا عظيما.).
من هذا التحليل نعود إلى تعليق سابق :
(هذا الرجل الذي رفض أن يرقي نفسه كما يفعل بقية الانقلابيين العرب وظل"مجرد عقيد" : نتيجة هذا القرار لم يعد بالإمكان أن يترقى أحد في الجيش الليبي إلى رتبة تفوق رتبة العقيد،وبالتالي أصبحت رتبة العقيد مساوية "للمشير"في الأنظمة الأخرى!على أن العقيد يرى أن الجيوش النظامية بدعة منقولة من النصارى،وأن الجيش الوحيد الذي يعرفه الإسلام هو الجيش الشعبي المكون من الشعب.){ ص 115 وما بعد النقطتين من هامش نفس الصفحة}.
أشار المؤلف إلى زيارة القذافي للرياض،وأن الوفد المرافق لزوجته أراد أن يزور أسواق العاصمة،ورفضوا اصطحاب حراسة،وفي السوق،وعند دخول وقت الصلاة،انتشر رجال (هيئة الأمر بالمعروف)،وكان من بين المرافقات امرأة ترتدي (ثوبا قصيرا بعض الشيء،بمقاييس هيئة الرياض،الأمر الذي أدى بأحد رجال "الهيئة"إلى زجرها){ص 117}.
وحدثت أو كادت تحدث (أزمة) حيث قرر القذافي المغادرة،وعلم الملك خالد والأمير فهد،وحاولا ثنيه عن عزمه،وإخباره أن رفض الوفد مرافقة (حراسة خاصة)،هو الذي تسبب في المشكلة ... ولكنه أصر على المغادرة،فقال له الملك خالد لا أستطيع أن أمنعك من المغادرة ولكن .. السادات سيكون أول الشامتين .. فغير رأيه،بشرط أن يعقد اجتماعا مع رئيس هيئة الأمر بالمعروف،ليبن له وجهة نظر الإسلام في حقوق المرأة .. رتب اللقاء،وقضى الرجلان ساعة في الحوار ..(أشك كثيرا أن أحدا من الطرفين قد استطاع أن يقنع الطرف الآخر بوجهة نظره){ص 118}.
من هنا نبأ رحلة المؤلف مع عقدة استبعاده،أو عدم تمكنه من مقابلة .. أو الجلوس على مائدة ملكة بريطانيا .. أقول عقدة،لأنه أطلق على ذلك الفصل (على مائدة الملكة أخيرا)!!!!!!! كما بدت عباراته تحمل الكثير من المرارة!! بطبيعة الحال كان المؤلف وزيرا مرافقا .. (ثم جاءت دعوة الملكة للأمير. أخبرتنا المراسم البريطانية أن الدعوة ستكون قاصرة على أعضاء الوفد من الأسرة المالكة.
كان مع ولي العهد ابن عمه الأمير / محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن،والأمير / سعود الفيصل،بالإضافة إلى محمد أبا الخيل وكاتب هذه السطور. كان معنى ذلك،بلباقة،أننا أبا الخيل وأنا غير مدعوين للحضور. وهذا ما كان،ولا أدري حكمة هذا التصرف. وهل كان من الصعب إضافة مقعدين آخرين ودعوة الوفد الرسمي بأكمله.){ص 142}.
سبحان الله!! أنا أيضا مندهش .. ففي هذه المرة - عكس ما سيحدث في مرة أخرى – لم يكن السبب قلة الكراسي .. وإنما – حسب نص المؤلف – الاقتصار على (أعضاء الأسرة المالكة) فقط!!!
هنا عجيبة أخرى لهذا المثقف الكبير !!!!!!!! ففي زيارة أخرى له للندن سنة 1976م .. (كان معنا خلال الزيارة مندوب من وزارة الصناعة وسائق. وكان المندوب يأتي كل صباح ليناقش معنا كل سكناتنا وحركاتنا لينسقها مع السائق،بحيث لا يعمل السائق أي ساعة إضافية. ثم اجتمع مع مدير مكتبي فهيد الشريف،ليناقش"حدود"الضيافة. وكان يرجع بين الوقت والآخر إلى مجلد ضخم في حوزته،أعتقد أنه ينظم،بتفصيل رهيب،قواعد الضيافة البريطانية. فهمنا من المندوب أن الحكومة البريطانية ستدفع نفقات الفندق والطعام المعتادة،أما النفقات غير المعتادة فسوف نتحملها نحن. وبالاستفهام عن النفقات غير المعتادة تبين أنها تشمل المكالمات خارج لندن،وغسيل البدل بالبخار،وطلب الطعام في غير مواعيده. طلبت من مدير مكتبي أن يشكر المندوب ويفيده أننا سوف ندفع سائر نفقاتنا بنفسنا وأننا لا نريد أي ضيافة من أحد. أسقط في يد المندوب ولم يسعفه المجلد الضخم،وذهب إلى الوزارة وغاب ساعات طويلة وعاد يعتذر،ويقول إنه تلقى تعليمات جديدة بأن تدفع الوزارة سائر نفقاتنا المعتادة والاستثنائية. وهذا ما كان.){ص 143}.
يندهش الإنسان من تشفي هذا المثقف الكبر،من دولة تحاول أو لا تستطيع أن تبذر أموال (شعبها)!!!!!!!
نعود لـ(العقدة)!! ..( جاءت الملكة إليزابيث إلى المملكة بدعوة من الملك خالد. كتبت الصحافية البريطانية أشياء سخيفة عن هذه الزيارة. قيل،ضمن ما قيل،إن الملك خالد لم يستطع أن يستقبل الملكة إلا بعد أن اعتبرت "رجلا فخريا".(..) في أثناء الزيارة دعت الملكة مضيفها إلى عشاء في يختها الراسي في ميناء الدمام. وجاء رئيس المراسم السعودي يعتذر للوزراء السعوديين بحرارة ويقول إن طاولة الطعام في اليخت لا تتسع إلا لعدد محدود من المقاعد،ولهذا فلن يكون بالإمكان دعوة أكثر من ثلاثة وزراء. وللمرة الثانية وجدت نفسي "منفيا"من مائدة الملكة. لم يكن هذا،بطبيعة الحال،أمرا مؤلما،ولكن تكرار التجربة وفي ظروف مشابهة أدى إلى التساؤل في نفسي عن سر هذا الإصرار البريطاني على جعل مائدة الملكة أصغر من موائد جميع رؤساء الدول في العالم. جاء الوزراء الثلاثة سعيدو الحظ بعد نهاية الوجبة ليعلنوا أنهم ذاهبون إلى الفندق"لتناول طعام العشاء"!
ثم جاءت أزمة "مصرع أميرة"الفيلم الذي بثه التلفزيون البريطاني"ب . ب . س"،وثار الملك خالد وأصر على معاقبة البريطانيين،وجمدت العلاقات بين الدولتين.){ص 148}.
هذا البحث عن(الطعام"من قبل أصاحب المعالي،سوف يعيدنا إلى تلك الزيارة التي لم يستفد فيها المندوب البريطاني من كتابه الضخم!! في تلك الزيارة دعي المؤلف إلى (وليمة) في أحد فنادق لندن الكبيرة .. (وبدأت "المأدبة"بكوب صغير من الحساء البارد. تلته قطعة صغيرة من سمك السالمون المشوي. وبينما كنا في انتظار الطبق الرئيسي وصلت قطعة لا تكاد ترى من الآيسكريم،ووقف الوزير يرحب بي ووقفت أرد على كلمته،وجاءت أكواب القهوة،وانتهت الوليمة. كنا في منتهى الجوع وكانت الساعة في حدود الحادية عشرة ولم ينقذ الموقف إلا الصديق السفير عبد الرحمن الحليسي،الذي دعانا في منزله إلى عشاء"حقيقي"){ص 144}.
وأخيرا .. أخيرا حالف الحظ المؤلف ... ففي إحدى الزيارات ... ( خلال الزيارة كنت الشخص الثاني في الترتيب البروتوكولي للوفد،أي بعد ولي العهد مباشرة،الأمر الذي لم يعد معه مجال لاستبعادي من مائدة الملكة. (..) ذهبنا إلى قصر باكنجهام قبل موعد الغداء بنصف ساعة. كانت الملكة في انتظارنا ترتدي ثيابا عادية مع حد أدنى من المكياج. بدت لي عن قرب أقصر مما تبدو في صورها. كما أن وجهها بدا مرهقا بعض الشيء. علمت أنني سأكون على يسار الملكة خلال الطعام،وقضيت بعض الوقت أفكر في الحوار الذي يمكن تبادله معها. كنت قد سمعت وقرأت أنها متحفظة قليلة الكلام،فلم أشأ أن اضطرها إلى الحديث. من ناحية أخرى لم أكن أود أن تمر هذه الفرصة،التي لم تسنح إلا أخيرا،دون أن أحاول أن أتعرف إلى نفسية الإنسانة التي تختفي وراء قرون طويلة من التقاليد الملكية البريطانية. قررت أن أترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي. ولقد تبين لي فيما بعد أن مخاوفي لم يكن لها ما يبررها.
بدأت حديثي معها بالتجربة البريطانية في إنشاء دور خاصة (Hospies) يقضي فيها مرضى السرطان أيامهم الأخيرة،في جو إنساني دافئ مريح. وقلت للملكة إنني أفكر في عمل دور مماثلة في المملكة. وتبين أنها تعرف الكثير عن هذه الدور. (..) وانتقل الحديث إلى العائلة والقيم العائلية.وكان رأي الملكة لا يختلف عن رأي كثير من أكثر المحافظين محافظة في المملكة.
- إن المجتمع المعاصر في بحثه الدائب السريع عن التطور فقد كثيرا من القيم الأصيلة النافعة. وأهم القيم التي فقدها هي التماسك العائلي.){ص 152 - 155}
رغم السخرية البادية في عبارات المؤلف – رأي الملكة لا يختلف عن رأي كثير من أكثر المحافظين محافظة في المملكة – إلا أن العقل يقول أن الأصح أن نستفيد من تجارب الآخرين،خصوصا الدول المتقدمة .. وأعتقد أن قيم الأسرة لو لم يتم تحطيمها لما اضطرت بريطانيا إلى بناء دور خاصة لمرضى السرطان!!
على كل حال .. الكتاب ممتع .. كيف لا وهو بقلم الدكتور غازي القصبي الأديب الشاعر .. ولكن من أراد أن (يبكي) حال أمته .. فليقرأ الفصل الأخير (فاس .. بين قمتين)،والذي امتد على الصفحات 179 – 209
وقد بدأ الفصل بالإشارة إلى تصريح – سنة 1981م - للأمير فهد (ولي العهد آنذاك) عن موقف المملكة من القضية الفلسطينية،والسلام في المنطقة (كان التصريح يحتوي على مشروع للسلام مكون ن ثماني نقاط. وكانت النقاط تلخيصا جيدا للموقف العربي المعتدل من القضية الفلسطينية. ولم يكن تخرج في جوهرها عن قراري مجلس الأمن 242 و 338 ... (..)إلا أن شيئا غريبا حدث. بدأت ردود فعل عالمية تترى. صرحت دول عربية عديدة أنها تؤيد المشروع. وأعلنت إسرائيل معارضتها العنيفة. وقالت الولايات المتحدة إن المشروع جدير بالدراسة. وأيدته الصين الشيوعية بحرارة. والهند. وككرة الثلج التي تبدأ صغيرة ثم تكبر مع انحدارها،بدأ المشروع يكتسب قوة دفع ذاتية لا أعتقد أن أحدا قد توقعها – حتى صاحب التصريح نفسه – بعد التصريح بشهر كان مشروع الأمير فهد للسلام قضية الساعة في العلم العربي.){ص 179 - 180}.
ما قصدته بمن أراد أن يبكي على حال أمته .. يتضح عند قراءة إدارة زعمائنا للمشاكل التي تتعرض لها الأمة .. هناك سيجد القارئ تراشق البعثين ( بعث العراق وبعث سورية) بالتهم .. وجرائم الاغتيال المتبادلة !!! وسيجد رئيس الوفد اللبناني (جوزيف أبو خاطر) .. حين وضع أحد أعضاء الوفد الفلسطيني قلم رصاص في جيبه .. ( .. انقض عليه أبو خاطر متهكما :
- هذا طبعكم أيها الفلسطينيون. تسرقون كل شيء. حتى أقلام الرصاص.){ص 204}.
وحين تقرر عقد اجتماع يقتصر على عضوين من كل وفد .. (طلب الرئيس الجيبوتي من الملك فهد أن يشرح له المقصود. ولما أوضح له الملك فهد رد بلكنته العربية المكسرة :
- اثنين وزير ؟ أنا عندي أربعة! أنا فين حط الباقي؟ في جيبي!){ص 207}.
وموقف آخر لنفس الرئيس .. (في الدورة الأولى كان غضب الرئيس الجيبوتي يتزايد عندما تبين له أن المؤتمر لن يوافق على المشروع السعودي. وبدأ يهمهم ويدمدم كعادته. ثم قال موجها كلامه للملك فهد :
- أنت اسكت ! أنا أتكلم ! أنا أسبهم كلهم!
وبجهد جهيد استطاع الملك فهد إقناعه أن المشكلة لن تحل بسب قادة الأمة العربية كلهم!!) {ص 207 - 208}.
يبدو أن هذا يكفي لمن (زعم) في بداية الكلام أنه الأمر مجرد إطلالة على الكتاب!!!
مع أنني أطلت أكثر من للازم .. إلا أنني لم أستطع مقاومة وضع هذا الملحق .. وقد تذكرته وأنا أقرأ سخرية الدكتور (القصيبي) من الإنجليز وكتابهم الضخم الخاص بأصول الضيافة .. وأتذكر هنا أيضا مشكلة السياسيين الغربيين مع هدايا حكام العالم العربي ... فالسياسي الغربي محكوم بـ(قانون) .. والحاكم العربي ينعم بالهدايا الغالية!!!!!!!!
وهذا الملحق عبارة عما ذيلت به سياحتي في كتاب (أم سعود) :
هذه السياحة الجديدة،ستكون مع كتاب (أربعون عاما في الكويت : 1929 – 1969م) وهو لسيدة بريطانية عاشت في الكويت – كما قضت فترة في البحرين،وأخرى في العراق - أكثر من خمسين سنة،ولكنها ألفت الكتاب بعد أن قضت أربعين عاما هناك .. (فصل في الهدايا )
(لقد كانت حيواناتي هي سلوتي (..) لقد كان ليدنا ثلاث خيول هي (تومي) الحصان الرمادي المخصي و(وضحة) الفرس الرمادية،التي قُدمت إلى هارولد هدية من شيخ قطر {في الهامش : هو الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني،الذي حكم قطر مدة طويلة من سنة 1913م إلى سنة 1949حيث تولى الحكم نيابة عنه وفي حياته ابنه الشيخ علي.} و(حرقة) وهي فرس كستنائية اللون جميلة من إسطبل ابن جلوي بالأحساء،وكانت هدية من من الملك عبد العزيز بن سعود. فعندما كان هارولد في زيارة للأحساء إبان عمله كمفوض سياسي في البحرين،كان عليه اختيار فرس من بين عشرة خيول تقريبا فاختار هذه التي سميت (حرقة) لأن أحد أسلافها احترق عندما اشتعلت النيران بدياره.){ص 57}.
تحدثت المؤلفة عن تغير أخلاق الكويتيين بعد الحرب .. حيث كانت (السرقة في نظرهم عملا بغيضا تشمئز منه النفس){ص 241}. إذا سرقت مجوهرات "أم سعود"وقد تبين أن السارق .. حسب ما دل (قص الأثر) كان غير كويتي .. ومن المجوهرات التي سُرقت .. (العقد الذي جمعه لي هارولد حبة حبة وعقدان آخران كانا قد أهديا إليّ من شيخ البحرين { في الهامش : "هو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين توفي سنة 1942م وحكم بعده ابنه المرحوم سلمان بن حمد توفي سنة 1961م وجاء بعده ابنه صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان أمير دولة البحرين الحالي." .. (سيف الشملان)} والملك ابن سعود،وكذلك وسام عضو الإمبراطورية البريطانية وكل الحلي الذهبية التي جمعتها أيام الحلة .. ولم يكن أي من هذه المجوهرات مؤمنا عليه لأننا كنا في الكويت نشعر دائما بأن التأمين غير ضروري.){ ص 246 - 247}.
في إحدى رحلات المؤلفة،وجدت مخيما فيه .. ( مجموعة يقودها شيخ شاب من قطر هو خليفة بن عبد الله بن ثاني أحد أفراد قبيلة بني تميم الأرستقراطية.(..) وقد رحب الشيخ بنا وأمر بتقديم المرطبات والقهوة والشاي إلينا. (..) وأعتقد أنهم دهشوا لوجودي وحيدة،وعسكرتي مع المرة،(..) وكان زوجي الراحل معروفا بالطبع لدى العائلة الحاكمة في قطر. ولعدة سنوات في باكورة حياتي الزوجية كنت أمتطي فرسا أشهب جميلا من سلالة وظنان كانت قد أهديت لزوجي عندما كان معتمدا سياسيا في البحرين،من قبل جد الحاكم الحالي.){ص 304}.
س/ محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة ((سفير في بلاط إمبراطورية سيدي الكتاب))Mahmood-1380@hotmail.com --