نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



البـصـير...
للبصر معنيان :
الأول : أنه بصر يرى به - سبحانه وتعالى - كل شيء وإن رق وصغر؛ فيبصر دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، وجميع أعضائها الباطنة والظاهرة، وسريان القوت في أعضائها الدقيقة، ويبصر ما تحت الأراضين السبع، وما فوق السماوات السبع، وكل خفايا الأمور.
الثاني: أنه ذو البصيرة بالأشياء الخبير بها؛ خبير بخلقه وأحوالهم وأفعالهم: " والله بما تعملون بصير " .
وكثيرا ما يقرن الله بين “ السميع والبصير “؛ فكل من السمع والبصر محيط بجميع متعلقاته الظاهرة والباطنة. البصيرة: العلم والفطنة.
أثر الإيمان بالاسم :
الله تعالى بصير بمن يستحق الهداية من عباده وبصير بمن يصلح حاله بالغنى والمال، وبمن يفسد حاله بذلك؛ " ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير " .
التقوى من أهم أسباب حصول البصيرة للإنسان؛ حيث لم يرد في القرآن صفة إبصار للإنسان سوى مرة واحدة في هذه الآية؛ " إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " ؛ لذلك جاء أمر الله لعبده بالتقوى مقرونا باسم البصير؛ " واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مقام الإحسان؛ وهو أعلى مقامات الطاعة: " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "؛ فمن علم أن ربه مطلع عليه استحيى أن يراه على معصية أو فيما لا يحب، ومن علم أنه يراه أحسن عمله وعبادته وأخلص فيها.
في القران :
قال تعالى : سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير
قال تعالى : الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير



عن صفحة الشيخ حسان محمد