المؤرخ الكبير نقولا زيادة يرحل في عامه التاسع والتسعين
في أجواء الحرب على لبنان افاق المثقفون يوم أمس على خبر وفاة المؤرخ الكبير الدكتور نقولا زيادة الذي وافته المنية ببيروت يوم الخميس السابع والعشرين من تموز/ يوليو،عن سن تناهز التاسعة والتسعين قضاها في البحث والعطاء العلميين وتم تأبينه في في الكنيسة الأورثوذكسية المعروفة في شارع المكحول في رأس بيروت.
ولد نقولا زيادة في الثاني من ديسمبر عام 1907 في دمشق من أبوين فلسطينيين. وفي عام 1924 أنهى دراسته في دار المعلمين الابتدائية في القدس، وبقي في سلك التعليم حتى عام 1991. حيث تنقل في التعليم في مراحل مختلفة من معلم في مدرسة قرية في ترشيحا (قضاء عكا) إلـى مدرّس في مدرسة عكا الثانوية ( 1925 - 1935) فأستاذ بالكلية العربية في القدس (1939 - 1947) فأستاذ بالجامعة الأمريكية في بيروت ( 1949 - 1973) وفي جامعة القديس والجامعة اللبنانية في بيروت والجامعة الأردنية في عمّان، وفي كلية اللاهوت للشرق الأدنى في بيروت (1973 - 1991). و في عام 1939 نال البكالوريوس في التاريخ القديم من جامعة لندن وفي جامعة ميونيخ بألمانيا .
وتابع بعدها دراسة التاريخ القديم وتاريخ العرب في الكلية العربية والكلية الرشيدية. وفي 1950 نال شهادة الدكتوراه عن رسالته (سوريا في العصر المملوكي الأول). وفي عام 1949التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، وظل يدرس فيها حتى سنة 1973، بعد ذلك عمل في معاهد وجامعات عديدة.
ومنذ 1943 تاريخ صدور أول كتاب له بعنوان (روّاد الشرق العربي في العصور الوسطى)تبحر في فنون التاريخ حتى وصلت دراساته التاريخية الموسوعية نحو أربعين كتاباً.