كما دجلة والفرات وبردى
كما نهر النيلِ
كما العاصي
عاصٍ في جَرَيانِه
رقيقٌ في عصيانِه
إنَّه الأستاذ أحمد زكارنه
الأديب المتميز والاعلاميّ اللامع
ابن العروبة التي :
لم ولن تعرف ( الأنا ) إلاّ في معرضِ الإيثار
المعادلةُ بسيطةٌ في العروبة
فما إنْ يُناديَ مُنادٍ : هلْ مِنْ مُغيث ؟
كلهُّم قالَ : (( أنا ))
* * *
شاعرنا الحكيم أحمد يتساءَل : من فينا ( الأنا )
وهو يُدرك أن لا أحد منهما (( الأنا ))
ويُقدِّم هذه الخاطرة الدليل
* * *
الصمتُ رمادٌ يخفي جمراً
ولكن أيُّ الصمتِ لدى شاعرنا
إنَّه صمتُ الهيامِ بِمنْ أحبَّ
* * *
( ياسمينة – قرنفلة – عريشة عنب – عروس بحر ))
هي تي حبيبة شاعرنا الهائم
تلك الكامنة في حناياه
تلك المتوغلة في العدالةِ والتاريخ إلى ما قبل حمورابي
تلكَ المتوغِّلةُ في الديمومةِ حدّ خلودِ القِيَم
تلك المجنونة السامية عقلاً
الرزينة الحصينة تعقُّلاً
* * *
يبحث الشاعر عن حبيبة
وهو يدرك أنَّها فيه
تسكنُهُ ...
تُبعثرُهُ جمالاً
وتضوِّعه عطراً
في كلِّ الاتجاهات
* * *
حريٌّ بك أيها الشاعر العاشق
أن تفخر بأنَّك:
على نقيضٍ وفي تضادٍّ مع (( الأنا ))
وأنَّه الهذيان أنْ يُقالَ غير ذلك
وإلاَّ ؟!..
من أعطى هذا الجمال
فبثَّ الروحَ في جسدِ الحروف
* * *
أخي الغالي الأستاذ أحمد :
أستميحُكَ عُذراً أنّي بحتُ بمشاعري كقارئٍ استعذبَ ما قرأ
ولستُ في معرضِ تقديم دراسةٍ نقديَّة ولست أهلاً لذلك .
لك حبي وتقديري
وكل عام وأنت بألف خير
المحامي منير العباس
سوريا