http://web.archive.org/web/200602261...alhambatah.htm
تقدم ذكر رابط الأبيات وهناك سواها على ذات الرابط.
فليت بعض المشاركين يجربون استخلاص طريقة النطق لأبيات سواها من ترجيح وزن لها وتبيان علاقته ببحور الفصيح.
ثم ليت أحد الإخوة من السودان أو ممن يتقنون هذه اللهجة يقيّم مشكورا ما رجّحت - على ضوء العروض الرقمي - من طريقة لنطق هذه الأبيات.
**************
يحتجب الموقع أحيانا وهذا نص الموضوع وهو في الموقع أفضل تنسيقا
الهمبتة كلمة عامية سودانية أراها من واقع ما قرأت تتطابق أو تكاد مع كلمة الصعلكة بمفهومها في الجاهلية.
من فوائد علم العروض التي يسهلها العروض الرقمي محاولة تبين الوجه الأصوب لطريقة نطق اللهجات العربية العامية المحلية، بل وبعض لغات الشعوب الإسلامية، وهذه محاولة لتبين الوجه الأصوب لنطق هذه اللهجة ممثلة في الأبيات التالية:
ا الناس أل على «الساحر» بيشقوا الصى
أمسو الليلة فوق راياً نجيض مانى
ناس أب تَرمَه جاموس النحاس أب دى
عقدوا الشوره ميعادهم جبال كربى
http://www.albayan.co.ae/albayan/cul...2/others/1.htm
1- الأبيات :
2- معنى الأبيات :
ان الاشخاص الذين يشقون الفيافي على مثل جملة «الساحر» امسوا وقد عقدوا العزم على رأى ناضج «نجيض» وليس نيئا. وشبه جسارة « رفيقه «الصديق ود التركاوى» الملقب بأب ترمه أي «ذي السن المكسورة» بجسارة الثور الوحشي عندما تدوي طبول الحرب «النحاس أب دى» وقال انهم قد عقدوا رأيهم على اغارة جبال كربي البعيدة.
3- مفتاح فهم العروض الرقمي :
متحرك + ساكن ( أو ممدود)= 2 مثل ، لَمْ ، لا
متحرك + متحرك + ساكنْ ( أو ممدود )= 1 2 = 3 مثل عَلَمْ ، فَلا
وللمزيد:
شعر الهوسا
http://web.archive.org/web/200504151...sa-poetry.html
4 – التقطيع
أقرب طريقة للفظ وجدتها تنتج وزنا موحدا للأبيات هي
2 2 2 3 2 2 3 2 2
5- التقطيع:
وتقطيعه أفقيا-2-2-2-3-2-2-3-2-2
1-إنْ-نا-سلْ-عَلَسْ-سا-حِرْ-بِشُقْ-قُصْ-صَيْ
2-أَمْ-سُلْ-لي-لَفُقْ-را -يَنْ/يا-نضجْ-ما-نَي
3-نا-سَبْ-تَرْ-مَجا-مو-سنْ-نحا-سَبْ-دَيْ
4-عقْ/عَقَ-دشْ-شو-رَمي-عَدْ-هُمْ-جِبَلْ-كرْ-بَيْ
6- نتيجة لهذه القراءة :
2 2 2 3 2 2 3 2 2 = 2 2 2 1 – 2 2 2 1 – 2 2 2
= مفعولاتُ مفعولاتُ مفعولاتُ
ولا أرى وزنا يمثل يؤيد وجهة نظر الدكتور أحمد مستجير حول هذا مبدإ وجود هذا الوزن بوضوح هذا الوزن.
يرفض أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري ( توفي سنة 393 أو 400 هـ )وجود مفعولاتُ استنادا لعدم وجود هذا الوزن كما ورد في كتابه ( عروض الورقة –ص11) : :"وأما مفعولاتُ فليس بجزء صحيح، على ما يقوله الخليل وإنما هومنقول من مستفع لن مفروق الوتد – يعني بذلك أن مفعولاتُ ما هي إلا ( مُسْلَنْ تَفْعِ = مستف عنلُ ) – لأنه لو كان جزءا صحيحا لتركب من مفرده بحر كما تركب منسائر البحور "
7- يلاحظ:
أن الروي المقيد هنا هو الياء، وأن الحرف الذي قبلها في سائر الأبيات حركته الفتحة التزاما بأصول القافية.
8- هل :
لفظ ( عقدوا ) في آخر بيت بفتح القاف أم بتسكينها.
إن صح بفتحها فهذا باب وإن كان عاميا يدعو إلى التأمل في مجيء ( مفْعولاتُ =2 2 2 1 ) على مَفَعولاتُ = (2) 2 2 1، في المقتضب بحيث يصير وزنه
مَفَعولاتُ مستعلن = 1 3 2 3 1 3 وهذا وزن صحيح، من ناحية موسيقية فهو مجزوء المتدارك.
ولئن أخرج هذا التغيير الوزن من البحر فهو لا يخرجه من الشعر.
ولكن هل يخرجه من البحر ؟
لنتأمل البيت التالي من شواهد المقتضب:
لا أدعوكَ من بُعُدٍ بل أدعوكَ من كثَبِ = 2 2 2 3 1 3
أتراه مستساغا بهذا الوزن؟
أنا (أنَ ) أدعوك من بُعُدٍ لا أدعوكَ من كثبِ
1 3 2 3 1 3 2 2 2 3 1 3
=((4) 2 3 1 3 4 2 3 6 3
ولكن لنلاحظ أنه يكون من المتدارك بهذه الصيغة = 1 3 2 3 1 3
وأنه من المقتضب بهذه الصيغـة= 1 3 2 3 1 3 أو 1 3 2 3 1 3
مع ترجيحي للأول. ( الأزرق سبب سمعي أو من أصل سبب سمعي، والأحمر وتد)
أنا أستسيغه. وأعتبره من ( موزون المقتضب)
وكلمة موزون هنا تعني ما نستسيغه أو تقود إليه الأرقام من أوزان لم يقل بها الخليل، وذلك حفاظا على مرجعية الخليل على العبث بتمييز الموزون من الشعر.
ومن منطلق شمولية العروض الرقمي دعنا نستعرض تأثيره على الرقم 6 = 2 2 2 في بحور دائرة المشتبه جميعا
1 – المضارع
3 2 2 2 3 2 يصبح 3 1 3 2 3 2 وهذا مجزوء المتقارب
شاهد المضارع
بنو سعدٍ خير قومٍ لجاراتٍ أو مُعانِ = 3 2 2 2 3 2
وعلى ما تقدم يكون الوزن التالي صحيحا على شرط ( موزون المضارع)
بنو أسَدٍ خيرُ قومٍ لجاراتٍ أو معانِ
3 (2) 2 2 3 2 3 2 2 2 3 2
فهو من موزن المضارع إن كان = 3 1 3 2 3 2
وهو من الـمتقارب إن كـان = 3 1 3 2 3 2
2- المقتضب وقد تقدم
3 –ومثله من الخفيف
2 3 2 2 2 3 2 3 2 يصبح 2 3 1 3 2 3 2 3 2
وعليه من موزون الخفيف :
حلّ أهلُكَ ما بين درنا فبادَوْ..............لى وحلّت عُلْوِيّةٌ بالسّخال
2 3 (2) 2 2 3 1 3 2 ............ 2 3 2 2 2 3 1 3 2
محرفا صدرُه من الشاهد:
حلّ أهلُكَ ما بين درنا فبادَوْ..............لى وحلّت عُلْوِيّةٌ بالسّخال
4 – ومثله من موزون المنسرح:
إنّ ابنَ تغلِبَ لا زال مستعملا .... للخير يفشي في مصره العرُفا
= 2 2 3 (2) 2 2 3 2 3 .... 2 2 3 2 2 2 3 1 3
إنّ ابنَ زيْدٍ لا زال مستعملا ..... للخير يفشي في مصره العرُفا
2 2 3 2 2 2 3 2 3 ..... 2 2 3 2 2 2 3 1 3
*************
http://www.kassalahome.com/arch29/in...showtopic=1227
الهمبتة :- هى نهب الابل ومن يمارسها يسمى همباتى وظهرت فى السودان بصورة واضحة فى التركية السابقة ثم العهد الانجليزى ... وهولاء الهمباتة يتشابهون الى حد ما مع صعاليك العرب امثال السليك بن السلكة عروة بن الورد وعمر بن معد يكرب الزبيدى .. وغيرهم يتشاركون معهم فى الفروسية والبسالة والشجاعة النادرة ... وخوض المصاعب وغمارات الحرب ... غير ان الهمباتة يتميزون بانهم لا ينهبون ابل الشخص الكريم الشهم والمشهور بقضاء حوائج الناس ... لا ينهبون الابل التى تملكها المراة ... لا يسلبون ابل الجار ولا العشير ولا المنطقة التى يقطنون بها .... يشتهرون بنجدة الضعيف والمظلوم ....الكرم والجود فالواحد منهم ينفق كل ما عنده لغوث اهل الحاجة ... يهتمون بالرفيق والواحد منهم يستبسل من اجل حماية رفيقة ...
لا ينهبون ابل العشير ولا الجار ولا من المنطقة ونجد ذلك واضحاً فى قول الشاعر :-
كم شديت على التلب الكزازى اب دومة
وكم قطعتهن من سنجة طالبات رومة
الروح ما بتفارق الجتة قبال يومه
يا ريت كل نسلم من فلانة ولومة
انظر الى ( من سنجة طالبات رومة ) وهو يعنى بانه اتى بهذه الابل من غرب النيل الازرق متجهاً بها الى منطقة اروما بشرق السودان .... فالشاعر ليس من منطقة النيل الازرق
لا ينهبون ابل الانسان الكريم بل ابل البخيل والذى يبخل حتى باخراج الزكاة ونجد ذلك فى قول الشاعر :
اهل ام قجة دايماً بالحديث يتحكوا
ويات من كان بقول فى الضكرة مقطوع شكوا
هن حالفين ان شافوا وجوهنا ما بينفكوا
نحن مسلطين من الله للمابزكوا
فى البيت الاخير يعتبر نفسه هو جابى زكاة ليس الا لان صاحب هذا الابل لا يخرج الزكاة ( يعنى ديوان زكاة )
*************************
يا سيدى الحسن ساعة المهاجره اللفوا
يلقوا الغدرة فى ابل البدان يشفوا
البكرة التجيك ريشة الهبوب بزفوا
يخلوا سيده يخمش فى التراب ويسفوا
ابل البدان :- اى ابل اولئك الاغنياء الذين لا يساعدون ضعيف ويرحمون فقير ...( ابل البعشى مريتو قبال جارتو ) ... ذلك الذى يحلب اللبن ويعشى زوجته قبل جارته فهذا عند الهمباتى احق بان تنهب ابله ....
الاخلاص للرفيق :- والرفيق هو الصديق والزميل الذى يرافقك طول رحلة الهمبتة قصرت ام طالت وهنالك مصطلحات وكلمات متداولة عند الهمباتة مثل ( الوسيق ) هى الابل المنهوبة ...( القران ) وهو ربط الابل مع بعضها البعض اثنين او ثلاثة مع بعضها البعض ...( الفزعة والفزع ) هم اهل الابل عندما يدركوا الهمباتة قبل ان يصلوا الى مبتغاهم ... فالهمباتة غالباً عندما يدركهم الفزع يتركون الابل لاصحابها ... ويقفون جانباً فاهل الابل اذا اخذوها وعادوا بها تنتهى الامور على سلام ولكن اذا حاولوا ان يقبضوا على الهمباتة فحينها تدور المعركة ... فالهمباتى لا يسلم نفسه ابداً مهما كان الامر ...
يوم فزع الرفيق يا الجاهلة ما نفز
والحاج فرتق العجل الحديدو يرز
وهولاء عندما ادركهم الفزع وحاولو ان يقبضوا عليهم ... فانظر اليه يخاطب ( الجاهلة ) ... وذلك عندما حاول الفزع ان يقبض عليهم ولكن الحاج ( وهو احد الهمباتة ) ... اطلق عليهم النار بكثافة على ( لورى الفزع ) ورقدوا سلطة لا لستك ولا يحزنون ...
واقفين باسرر من اللحم جفينا
لومينا يا ( ام حمد ) ام بقيت رفينا
وقال اخر
امانة يا السجن ما جوك رجال ندماك
قاطعين البتاوق لهوى الشباك
كم حالين مضيقاً ضارب الكوراك
وللنوق المداقاناة دمهم مدراك
انظر الى هذه الصفات :- ملازمة السجن تحمل ويلاته ... وكم حلوا مشكلة وكم خلصوا من ضاقت ىعليه السبل .... وفى سبيل هذه المهنة يبزلون دمائهم رخيصة ...
استهجان سرقة البيوت والدكاكين وبقية الحيوان :
الهمباتة لا ينهبون الا الابل فقط ... وما عدا ذلك يجد عنهم الاستهجان والاستحقار كما فى قول احدهم :
ما سألونى عن ساعة السؤال قريت
وما نى التمبل الدايماً بقول سويت
ان برداً قروش ما نى البخيل صريت
وان حراً بكار ماهن صفائح زيت
لم يعترف ابداً بما فعلة ومن معه ... ولا يتحدث ويتفشر بما عمله ... وان باع هذه الابل فلم يبخل بها بل سيصرفها كلها ..... وان تم القبض عليه واودع السجن فهو ليس نادم لانه نهب ابل وليست صفائح من الزيت او شوال بصل او (ديك )
وجة صرف هذا الاموال :
الهمباتة دايماً ما يصرف هذه الاموال على ملزاته الخاصة ... ويجود منها على بعض الفقراء والمساكين .... والهمباتة اشتهروا بعطفهم الشديد .... وبكرمهم فاغلبهم ماتوا فقراء لم يورثوا ... لا انهم ينفقونها فى لحظتها :
مسارياً على كسمور بجن قطاع
مراديف كلهن من الصعب للطاع
قامولهن جنيناً فى الطلق بتاع
بكافوبهن سوالف العقربن لطاع
بكافوبهن سوالف العقربن لطاع ( وكل يكافئ ليلاه )
فرد عليه احد اصحاب الابل من يسكنون منطقة كسمور وهو جبل يقع فى الجانب الجنوبى الغربى لمدينة حلفا ج :
البكر المسارى الادرتت عطافتو
استأمن خلاص من القران ومخافتو
الداير فراق مرتو وتريم طافتو
اليمرق على كسمور بخربو قيافتو
دعوة للدراسة وليست للهمبتة ....