السلام عليكم
ملف مرفق 996
لاأدري إن كنت قد انضممت لهم حاليا ولكن لاضير من البحث في صلب الموضوع...
فمازلت أدهش من هذا التنافر في وجهات نظرهم على اختلاف مشارب ومذاهب الأدباء والمثقفين الادبية ...ولاأدري إن كان من الجنون أيضا اقتناعي بمساري الأدبي!
وهل كلمة أنا كنت وسأكون نوع من هذا الجنون؟
كل عدد من صباح الخير أكاد احار ماذا أطرح ولماذا وماذا تبقى؟فالطموح جاوز المقالات إلى ماهو أعمق وأعمق...
دفعني أحد قمم الثقافة كما نعهده,وعبر تأجيله اتمام اللقاء الشهري إلى غياب من غير رجعة , فعرفت انه توقف عن العطاء هنا, فانصرفت مندهشة من ندائه الغريب للجميع:
-أين هذا الجيل الذي يضيع منهلا عذبا أخشى أن أمضي إلى ربي ويبقى مالدي دفين مكتبي؟
فانصرفت لمنهل آخر...
كان يجب ان أستمع لوجهة نظر أخرى هذه المرة ,والاطلاع على كتاب باحث كبير ادعى من التقيت به الآن ,ان كتابه من انواع البحث المجنون...
ولأن فضولي دوما يدفعني نحو الأعمق سعيت لأحصل على هذا الكتاب.
-لو كنت اعرفه قبل هذا الزمن أستاذتي لما قبلت منه بحثا واحدا وكان خلافنا سيصل عنان السماء..لماذا اللف والدوران والمبادئ واحدة والمسار للوصول للشعر واحد؟
-لااحد يستطيع وضع حد لعالم الأبحاث ولا للباحثين.
-لاشك , ولكن هناك المعقول وهناك اللامعقول...
-نزار قباني كان لامعقولا وبات في زمننا معقولا جدا...
-كنت سكرتيرا لديه وقد ثقب أذني بكلمة شعري وقصائدي , ولولا النساء والحسان لما امتدت شهرته إلى الآن...
لو شرحتم جسدي لسالت عناقيد وتفاح؟ قرفت التفاح سيدتي بعد هذه القصيدة! لفاح منه الياسمين ووالخ...هل كان متنبيا ولانعلم؟
-!!!والجواهري؟
-قد أنكر القبيح فدخل في الأقبح!
شممت تربك لازفلى ولاملقا=وسرت قصدك لاخبا ولامذقا
مذقا؟
لازلفى ولاملقا؟
لو قلنا لفتاة أنت لست قبيحة! هل ستتقبل جملتي بامتنان؟
هناك المعقول وهناك اللامعقول
أين منا أحمد شوقي:
فقصورهم , كوخ ٌ وبيت ُ بداوة ٍ=وقبورهم و صرح ٌ أشمٌّ . وجوسقٌ
أنا خرجت..انا قدمت..وأنا...
فرددت عليه في داخلي: وكان بينك وبين نزار قواسم مشتركة كذلك أيها الملتزم الكبير...
-وماذا عن؟
- لاأعرفه
-وعن؟
-لااعرفه
إذن لاتعرفني...
لكل وجهة نظره التي يبررها مسار حياته ولكن هذا لايدفعنا لنبتناها فلدينا تجربة تخصنا أيضا...
كنت سأقولها..لكنني انصرفت بلطف عندما ألح هاتفي على الرنين...واسيت نفسي قائلة:
-أنا أيضا لاأدخل مسابقات المحسوبية ,ولا أخوض في أمور إلا لأعتدل في أفكاري..هكذا أسررت في نفسي مبررة ومواسية!!.
وماأعرفه هو أن الادب بكل حالاته رسالة سامية, ودعوة صادقة لمعنى أدب بكل تفاصيلها ومناحيها فقط, ولكل من كتب لبنة يتركها في هذا البناء الكبير, سواء ببصمة سيئة او حسنة وكل إناء بما فيه ينضح
وإلا لكان فوضى حسية عارمة!
وثانيا:متى اجتمعت الأمة على فرويد؟ او المتنبي؟ أو أو...نحن أمة زعما..فأين الشعب؟
هل قلت أنا؟إذا لست أنا...
كل الأمور تعرف بضدها,وكل مغمور لابد تارك بصمته بشكل ما وبطريقة ما ..ورب مغمور في الأرض مشهور في السماء...
وجل من لايخطئ...ويكفينا فخرا اننا يتامى الثقافة بألم ما...فعرف لي اليتم الحقيقي من فضلك والجنون الحقيقي كذلك.
الخميس 16-6-2011