نعم صدقت ونسيت عندما كنت ابحث عنها انني عنوتها ترانيم القدر لا بعنوان لاتعتذر
شكرا لحضورك الانيق دكتور
لا تعتذرْ هذى ترانيمُ القـدرْ ... فلكلَّ موتٍ سكرةٌ تُنعى السـفرْ
ولكلِّ بدءٍ فى الحياةِ نهايـــةٌ ... ولكلِّ مرتفعٍ ســقوطٌ منتظــرْ
ولأننـا بدأتْ خطانا فى الـهوى ... فاليومَ واكبدى بلوغُ المنـحدر
فبدايةُ الأحلامِ كانتْ غفــلةً ... يا ليت ما لمستْ يدى صدرَ القمـر
**
لا تعتذرْ .., كلُّ الخلايا تنتحـرْ ... النارُ تسرى فى الدماءِ وتنتشـر
والجـوعُ دمرَّ لهفتى فى مهدِها ... حتى المشاعرُ كالمرايا تنكسـر
ظمـأٌ لكأسك باتَ يحرقُ خافقى ... والدمعُ لا يروى وإن يعمى البصر
مازالت الأشواقُ تسكنُ مهجتى ... سأقطّعُ الشريانَ كى لا ننتظـر
**
لا تعتذرْ .. فالفجرُ أيضاً يحتضرْ ... بخيوطهِ الأقمارُ باتتْ تنتحــر
والنجمُ سافرَ فى الظلامِ ولم يعـدْ ... والخوفُ يأبى أن يغادرَ ينحســر
والصبحُ يرفضُ أن يجئَ ببسمـة ٍ ... فالليلُ فى رحمِ الدجى قتلَ السحر
هل كانتْ الأفراحُ وحىَ خيالنـِا ؟!!... أم أنها كانتْ خداعاً للنظـر؟!!
**
لا تعتذرً .., ماتَ الربيعُ بلا ثمـر ْ ... ودموعنُا جفتْ على كفِ القدر
وشـتائُنا بسطَ الصقيعَ أمامنا ... والريحُ عادَ بلا رذاذٍ أو مطـر
وخريفنُـا قد دامَ فى أوجاعنا ... فتساقطتْ أوراقنُا شاخَ الشجـر
هل كانت الأيامُ سرَ لقاءنِا ؟!! ... أم إننا كنا ســراباً من بشر؟!!
***
لا تعتذرْ فالبحرُ أيضًا فى ضجـرْ ... وهواكَ موجةِ عابرٍ يرمى حجـر
البحرُ يلفظُ دائماً امواجـَه ... كم موجةٍ فوقَ الشواطئ ِ تنتحر؟!!
وصخورُه كم جندلت فوق الثرى ... وقوافلُ الأعذارِ تاهت فى السـفر
غرقتُ مراكبُ عشقنِا مجهولـةً ... وعواصفُ الأقدارِ ما أبقت أثـر
******