فايز قزق لاجئاً!
الهروب من سفينة غارقة لا أمل بنجاتها ....ناقصنا بسام كوسا ليعمل معه بقعة ضوء ما في امل
فايز قزق لاجئاً!
ماذا يمكن أن يفعل لاجئ سوري هارب من وحشية نظامه حين يجد جلاده أمامه في مخيم اللجوء، خصوصاً في أوروبا حين صار اللجوء مطمعاً يسابق الجلادون ضحاياهم إليه؟ أي ردة فعل يمكن أن تكون لديك حين تجد جلادك أو سجّانك معك في درس اللغة الأجنبية؟
لقد فوجئ أمس لاجئون سوريون في السويد بالممثل السوري فايز قزق على مقاعــــدهم الدراسية نفسها، هو الموالي بلا حدود للنظام السوري. لم يحمل قزق سلاحاً، ربما صحيح، لكنه من غير شك هو واحد من فنانين ومثقفين كثر مهدوا الطريق للنظام كي يرتكب مجازره، وساهموا في تبريرها.
من حق أي كان أن يصبح لاجئاً، بل هو واجب المجتمع الدولي تجاه كل من يتعرض لخطر، لكن يصعب أن يمنعك أحد مما تشعر به تجاه جلاديك وأسباب نكبتك وهم يقاسمونك الأمكنة ذاتها. عسى أن تكون الأمكنة الجديدة، بما تملكه من قوانين ومؤسسات وحقوق، طريقة لتهذيب الجلادين.
٭ راشد عيسى كاتب من أسرة «القدس العربي»