بسم الله الرحمن الرحيم



نعيم الروح ما جادت يداكَا = و همُّ القلب أن يلقى رِضاكَا
كَذوبٌ من يقول بأن قلباً = سيسعدُ إن سباهُ سوى هواكَا
إلهي قد بدت عوراتُ ذنبي = و ما وَجِل الجَنانٌ و ما تباكى
إلهي ليس يخفى عنك سرُّ = ترى هدْءَ الخلائق و الحراكَا
تَراني كلما أسلمت نفسي = هواها بارزت لهواً عُلاكَا
و تعلم خافقي لمَّا يُصلِّي = و لمَّا يَنزِلُ القلبُ الشِّراكَا
و حِلمُك يا إلهي غرَّ قلباً = هوى فغوى و ما لبَّى نِداكا
و ظنَّ بأن سيسعدُ بالمعاصي = فما سعِد الحياةَ بما تذاكى
طوى عينَ الحقيقةِ عنه غيٌّ = فكان بأن تراه و لا يراكَا
و كان بأن تمادى في ضلالٍ = و عاث بحرمة المولى انتهاكا
و كان كذاك أن أذناه صَمَّتْ = و ران على فؤادِه ما عصاكَا
فأضحى بائساً كلّاً وحيداً = كذاك يُعَذَّب العاصي كذاكا
إلهي كيف أيأس من ذنوبي = و هل من راحمٍ حالي سَواكا
و من أسمائك الرحمان فاقبل = جويريةً تَطمَّعُ في نداكا
إلهي أطلب الغفران علّي = أعود لكي أذوق حلا لِقاكا