الى النشامى الاردنيين
بعد أن رأى البارحة تسعيرة المواد وبعد ان رأى السيارات الأردنية التي دخلت الى سورية وعادت الى الأردن محملة بالبضائع من سورية بشكل مخجل وجشع
كتب المحامي الأردني أحمد دروبي العجارمه على صفحته ..
( نعم قالوا لنا 4 كيلو تفاح بدينار ونص .
والبطاطا بسعر التراب..والخروف ب 25 دينار...
واخيرا ذهبتم الى هناك (يا أهل الأردن ).. نعم كان ( أخوتكم في سورية ) ينتظرونكم منذ 7سنوات ان تأتوا.. ولكن من كان ينتظركم جلهم أستشهدوا أو هاجروا أو غرقوا... نعم ذهبت سياراتكم وتكدست على الحدود لتتزود بالبطاطا والتفاح الذي نبت من أرض (سورية التي ) خضبتها دماء الشهداء... فهل ستقولون لأطفالكم أن البطاطا التي أكلوها قد يكون تحتها قبر جماعي دفن فيه أقرانهم..... أمررتم على درعا التي وقف أهلها منذ شهرين على حدودكم يطلبون حمايتكم فخذلتوهم ( ولم تسمحوا لهم بالدخول).... أمررتم على قبر حمزه الخطيب وقبلتم تراب قبره...؟. أرأيتم البيوت المهدمة والتي هجرها اهلها شاهدة على سكوتكم .. هل مررتم بحمص ورأيتم البيت التي خرجت منه طفلة تقول : عمو لا تصورني انا مو محجبه.... هل مررتم بتل كلخ ورأيتم جامعها وسمعتم صوت تلك ( المرأة ) التي اغتصبوها على مئذنته... هل رأيتم قبر الطفل الذي أنذركم وهو يموت جوعا (وقال) : سأخبر الله عن كل شئ... هل ستذهبون للغوطة وتستنشقون ماتبقى من رائحه الكيماوي الذي لازال عالقا في هوائها... أم ستبحثون عن السكاكين التي قتل فيها اطفال بانياس.... وحلب التي هجر منها أهلها عنوة... هل ستلتقطون الصور بجانب الباصات الخضراء (الحافلات ) التي حملت أهلكم تاركين وراءهم ذكرياتهم وورودا نثرت على مقابر أبناؤهم الشهداء.
زورورها وتزَدوا بخيراتها (وأرزاقها )التي حرم منها أهلها.. ولكن لا تتعالوا بالضحكات ( يا أهل الأردن ) كي لا تزعجوا اصحاب القبور الذين دفنوا أحياء لأنهم لم يقولوا لا إله إلا بشار . (عندما تذهبون الى سورية ) ألقوا التحية علي القتلة وقولوا لهم الله يعطيكم العافية ياحماة الوطن .
( ملاحظة ) : ولا تنسوا ان تقفوا على أسوار سجن صدنايا وتسمعوا اهات من تبقى من المعتقلين الأحياء .
وأعلموا عند عودتكم الى دياركم َوقد تزودتم بالبنزين وبما لذ وطاب أنكم فقدتم ماتبقى لكم من انسانية... فوالله لو نطقت الخراف التي اتيتم بها لقالت لكم دعوني هنا أموت على مامات عليه الشهداء .
ستلعنكم دماء الشهداء..
وسيلعنكم اللاعنون.