منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    تنغيم الأوزان والبحور

    تنغيم الأوزان والبحور /د.عبد العزيز غانم
    السلام عليكم

    هذا الموضوع ليس من صلب الرقمي القياسي ؛ ولكن حيث أن القياسي كما رأيتم يعتمد تقسيم الوزن إلى أجزاء حيث أن المنظومات نفسها تنقسم إلى أجزاء متكررة ؛ وحيث أن هذا يعد أحد الخلافات مع الشمولي أصل هذا المنتدى ؛ لذلك كان من المهم أن نبين أهمية تنغيم الأوزان والبحور.

    الآن نبدأ الكلام عن التنغيم وتقسيم الوزن وأهميته

    فما معنى تنغيم البحور ؟؟

    معناه أن نعطي كل بحر نغمته المميزة .. ولماذ ؟ حتى إذا ما سمعناها تعرفنا عليه من فورنا.

    وهل لذلك فائدة ؟

    نعم إن ذلك له فائدة كبيرة .. فعندما تكون رموز الأشياء متشابهة فإن هذا يحتاج إلى تركيز شديد وبالتالي استهلاك طاقة حيوية كبيرة مما يؤدي بالإنسان إلى سرعة التعب أو الملل أو التخلي عن التركيز اللازم فيقع الإنسان في الخطأ ؛ كذلك فإن التركيز الشديد يستهلك وقتا أطول فتكون النتيجة إنتاج أقل بوقت أطول ومجهود أكبر.

    ولنضرب لذلك مثلا :

    فمثلا كانت لغة مورس الخاصة بالتلغراف في الزمن السابق تعتمد على النقطة والشرطة إذ لم يكن من المتاح إرسال علامات أكثر من ذلك ؛ ولهذا اضطروا أن يرمزوا لكل حرف برموز تتكون فقط من هاتين العلامتين : النقطة (.) والشرطة (-)

    وأنا لا أعلم ماهي الرموز تماما ولكني أعرف الفكرة : فمثلا يمكن أن نرمز للحرف ع بالرمز (. _ . _)
    وللحرف ل بالرمز (_ ._ .) وللحرف م بالرمز (. _ _ .) ، فماذا لو كتبنا هذه الكلمات :

    1- ( _ . _ . / . _ _ . / . _ . _ )
    2- ( . _ . _ / . _ _ . / _ . _ . )
    3- ( . _ . _ / _ . _ . / . _ _ . )

    فإذا أردنا أن نعرف معاني هذه الكلمات فسوف نحتاج إلى تركيز شديد وإلى جهد أكبر و وقت أطول مما لو كتبناها هكذا :

    1- لمع
    2- عمل
    3- علم

    انظر إلى الفرق في التركيز والوقت والجهد اللازم للتعرف على ثلاث كلمات فقط ؛ فما بالنا لو كانت فقرة ذات جمل ؛ أو كانت موضوعا ذا فقرات ؛ أو كانت موضوعات طويلة متعددة ؟؟

    لا شك أنه لو كان أمامنا صفحة كاملة بهذه الطريقة لأصبنا بالإحباط ؛ ولاحتجنا إلى عزيمة حديدية للإقدام على قراءتها وترجمتها إلى كلمات بالحروف المعتادة ؛ وسوف نصاب بالملل والإجهاد والتعب قبل أن ننتهي منها ؛ وإن أنهيناها فسوف تأخذ وقتا وجهدا طويلا وسوف تكون مليئة بالأخطاء بعد كل هذا.

    كذلك الأمر بالنسبة إلى بحور الشعر ؛ فلو أردنا أن نتعرف على وزن كل بحر من خلال رموز حركاته وسكناته سواء أ كانت هذه الرموز حرفية مثل (ح) للمتحرك و (س) للساكن مثلا أم كانت دائرة صغيرة للساكن وشرطة للمتحرك أو حتى إذا ما استخدمنا رموزا رقمية ؛ وسواء أكانت أنواع الرموز هذه ترمز إلى المتحرك والساكن أم ترمز إلى السبب والوتد ؛ فإننا سنجد أن التعرف على أوزان تلك البحور من خلال هذه الرموز يتطلب وقتا وجهدا أكبر مما لو حاولنا أن نعطي رموز كل بحر تنغيمات مميزة نستطبع تمييزها بمجرد قراءتها أو سماعها.

    فما العيب في ذلك إذن ؟؟ إن التيسير ومحاولة الوصول إلى النتائج بوقت أقصر وجهد أقل هو مطلب مهم عند وضع العلوم ؛ وخاصة إذا لم يكن لهذا التيسير أية عيوب أو آثار جانبية يقينية ؛ فما بالنا إذا اتضح أن هناك فوائدأخرى إلى جانب التيسير ؟؟

    ونستطيع أن نعدد بعض فوائد التنغيم فيما يلي :

    1- سرعة التعرف على البحر.
    2- التعرف على إيقاع البحر.
    3- إمكانية النظم على وزن البحر بمضاهاة المنظوم مع إيقاع البحر الذي يمثله التنغيم
    4- متابعة دراسة الوزن بالتركيز المعتاد بوقت قصير وجهد قليل وأخطاء أقل.
    5- سلامة وسرعة نقل المعلومات بالمشافهة فقولنا مثلا : مفاعيلن هو أسرع من قولنا ثلاثة اثنان اثنان أو حركة حركة سكون حركة سكون حركة سكون أو قولنا دائرة دائرة شرطة دائرة شرطة دائرة شرطة ؛ فانظر كيف اختصرت لفظة مفاعيلن كل هذا اللغط الذي يحتاج إلى إعادة للتوثق والتأكد ثم بعد ذلك قد يكون هناك أخطاء رغم محاولات تجنبها.
    6- عند حدوث تغييرات بكل جزء يمكن تمييز ااتغييرات بسهولة ومعرفة أماكنها بدقة حيث سنلحظ تغير الجزء الذي حدث فيه التغيير وسلامة الأجزاء السالمة من التغيير.

    ولا شك أن هناك مزايا أخرى ومهمة تتضح لمن يستعمل التنغيم.

    وليس القصد من هذا أنه دعوة لترك الترميز .. بل إن الترميز له فوائد متعددة ؛ فهو أسرع في الكتابة ، وهو أوضح في الدراسة وأشمل عند وضع القواعد ؛ لكن القصد أنه لا ينبغي أن يطغى جانب على جانب فنهتم بأحدها ونهمل الآخر ولكن يجب أن تسير كل النقاط المفيدة جنبا إلى جنب في خطوط متوازية حتى يتم الاستفادة منها جميعا ؛ وما ينقص في إحداها نجد ما يكمله في الأخرى.

    كان هذا تمهيدا للدخول بعده إلى تفاصيل تنغيم البحور

    وإلى لقاء قريب إن شاء الله

    دمتم بخير

    لمتابعة النقاش
    http://www.arood.com/vb/showthread.p...4428#post34428
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    يسكنني العراق
    المشاركات
    1,581

    رد: تنغيم الأوزان والبحور

    صدقت أخت ريمه
    قديما لم تكن أوزان البحور معروفة كما هي الآن
    وكان الشعراء يكتبون أوزانهم على أنغام
    وغنغنان يجعلهم لا يحيدون عن الوزن
    فنحن بحاجة إلى من يتبرع من الملحنين
    لصياغة لحن خاص بكل بحر
    كمفاتيح البحور العروضية التي صاغها صفي الدين الحلي
    ولو أغلب الشعراء بغير ما حاجة إلى ما تفضلت
    لك كل الحب والتقدير
    حين تحترم الآخرين إنما تحترم نفسك
    فحاذر أن تكون في مكان ليس فيه محترمين

  3. #3

    رد: تنغيم الأوزان والبحور

    تحية لأستاذي الكريم

    وددت أن أذكر ما يلي - ليس من باب الحوار - ولكن لتقاطعه مع ما تفضلت به



    أ - المتحرك والساكن : وهما ذات الوزن
    2- المقاطع من أسباب وأوتاد وهي للوزن واحدة لا تتعدد فهي كالأسماء
    3- التفاعيل وهي للوزن كالكنى قد تتعد

    1- ذات المنسرح = 1 ه 1 ه 1 1 ه 1 ه 1 1 ه 1 1 ه 1 1 ه

    2- اسم المنسرح = 2 2 3 2 3 3 1 3

    3- من كنى المنسرح

    مستفعلن فاعلن مفاعلتن = مس تف علن فا علن مفا علتن = 2 2 3 - 2 3 – 3 1 3

    مستفعلن مفْعُلاتُ مستعلن = مس تف علن مفْ علات مسْ تعلن = 2 2 3 – 2 3 1 – 2 1 3

    ولنا أن نضيف هذه الصيغة

    مستفعلاتن متفعلاتُ فعلْ = 4 3 2 – 3 3 1 – 3

    وهذه أيضا
    فعْلن فعولن مفاعلن فعِلُنْ =2 2 – 3 2 – 3 3 – 1 3

    ثمة جوهر ومظهر
    المتحركات والسواكن وانتظامها بمثابة الذات أو الجوهر لا يتعدد
    المقاطع من أسباب وأوتاد وانتظامها بمثابة الإسم لا يتعدد
    التفاعيل تجميع اصطلاحي للمقاطع ووضع حدود بين تكتلاتها فهي كالكنى قد تتعدد

  4. #4

    رد: تنغيم الأوزان والبحور

    د. عبد العزيز غانم
    أبدأ بنوجيه الشكر إلى كل من الأستاذ الفاضل خشان والأستاذ الجليل غالب على تفضلهما بالتعقيب ؛ وأتفق مع أستاذنا غالب ولا شك أن الأستاذ خشان يتفق أيضا على صحة قول الأستاذ غالب أن الأمانة العلمية تقتضي قول الحق الذي يعبر عن قناعة صاحبه ؛ وأقول موافقا على ذلك : أنه لا يجوز للأمين على علم أن يجامل فيه أو أن يضحي بالحقيقة التي يراها في سبيل إرضاء الغير أو تجنب مواجهته بهذه الحقيقة التي يراها ؛ وأن هذا لايجب أبدا أن يثير حفيظة أحد ضد أحد وألا يفسد أبد العلاقات الودية والأخوية بين المختلفين حول قضية فكرية أو علمية.

    وللحقيقة فإنني لم أر هنا أية مخالفات فعلية لهذه القاعدة وأرى دائما صدورا متسعة وعقولا مدركة وآفاقا رحبة فيما بين المتحاورين متفقين أو مختلفين .. اللهم إلا القليل الذي قد يفهم في غير سياقه المقصود ويتم تداركه غالبا.

    ومن الواضح أن ما قلته متفق تماما مع ما يقوله الأستاذ غالب ؛ وهذا ما يزيد فكرة أهمية التنغيم رسوخا.

    وبخصوص تعقيب الأستاذ خشان فلست مختلفا معه على ما أطلقه من تعريفات : ذات الوزن واسم الوزن وكنية الوزن فلا بأس بذلك ؛ بل إن هذا يقرب المسافات اللازمة للحوار.

    وأقول إن كافة العلوم إذا ما بدأت ببعض الأسماء أو التعريفات فإنها مهما تطورت تظل تستخدم تلك الأسماء التي بدأت بها ما لم يكن في تغييرها ضرورة ؛ فمثلا عنصر الحديد في الكيمياء سيظل اسمه الحديد إلى ما شاء الله طالما لا يوجد ضرورة لتغيير هذا الاسم ؛ وكذلك البوصة - وحدة قياس الأطوال - سيظل اسمها هكذا ، وغير ذلك من الأسماء التي صارت ثوابت في العلوم فإنه لا يجب تغييرها لأن تغييرها سوف يؤدي إلى بلبلة ولبس ؛ وهذا ليس في صالح العلم.

    نفس القاعدة ينبغي تطبيقها على العروض والبحور : فمثلا إذا نشأت الكنية الأولى لبحر الطويل كالآتي :

    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

    فما الداعي لأن نغيرها بعد أن عرفها الجميع بهذه الكنية ؛ فيقول أحدهم مثلا سأبدل هذه الكنية بأخرى للتيسير هكذا :

    نعم لا نعم لا لا نعم لا نعم لا لا

    ويقول آخر : وأنا سأجعلها هكذا :

    فعولن فعولن فاعلاتن مفاعيلن

    ويقول ثالث : وأنا سأجعلها :

    فعولن فعولن فاعلاتن فعولن فع

    وكما نرى فإن جميع هذه الكنى تصح في التعبير عن وزن البحر ؛ ولا مانع من استخدامها كوسيلة شرح فقط وليس لتأسيس علم.

    وإني أقول : يجب توحيد الكنية على الأصل الذي بدأت عليه ؛ لماذا ؟ هل لأن صاحبها الخليل ابن تسع ونحن أبناء سبع ؟؟

    ليس الأمر كذلك وإنما إلى جانب الاعتراف بالفضل لهذا العبقري الفذ ؛ فهناك أيضا الفائدة العامة التي تنتهجها جميع العلوم وهو تجنب اللبس والخلط بغير ضرورة وأيضا لأن تلك الكنية الأولى وضعت بإحكام بناء على تدبر وتعقل من جانب واضعها جعلتها تفي بجميع المطالب في حالة سلامة التفعيلات من التغييرات أو تعرضها للتغيير فإنها تتفاعل مع التغيير بقواعد محددة لتعطي في النهاية نتائج سليمة.

    ومن هنا فلا داعي أبدا أن يطلق كل من يحب على كل بحر كنية من اختراعه ؛ ويظل كل واحد يسأل عن المقصود بالكنية التي أطلقها غيره ويضيع الوقت في محاولة التعرف على ذات البحر التي أطلقت عليه الكنى المتعددة.

    لذلك يجب أن تتحد جميع الكنى وتعود إلى كنى الخليل ؛ فالطويل لا يكون إلا :

    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

    وهكذا سائر البحور.

    وفي المشاركة التالية نكمل إن شاء الله ما بدأناه من موضوع تنغيم البحور

    فإلى اللقاء إن شاء الله

    دمتم بخير

    خشان خشان
    أخي وأستاذي الكريم د. عبد العزيز غانم

    الرقمي غير معني أصلا بالكنى. وإن كان لا بد منها فإن تفاعيل الخليل هي الأجمل.

    ولكن لتقريب المسافة وتوضيح وجهةنظري حول الموضوع أنقل هذا الموضوع من حوار مع أستاذي مؤمن



    أخي مؤمن
    أجدها مناسبة لتوضيح الموقف من التفاعيل
    وزن المنسرح = 2 2 3 2 3 3 1 3
    وكل صيغة لفظية تجسد الوزن وتعبر عن خواص التفاعيل تفي بالغرض
    وقد تكون إحدى الضيغ أفضل من الأخرى توضيحا لحالة معينة وسواها لحالة أخرى، ولمعرفة أحكام هذه الأوزان انطلاقا منه يفيدنا في هذه الحالة خاصة أن نعتبر الوزن كالتالي



    مس تف علن مس تف عي لتن ف علنينتج منها... مس تف علن مس تف عي لتن ف علن
    مس تف علن مس ت عي لتن ف علنينتج منها... مس تف علن مس ت عي لتن ف علن
    مس تف علن م تف عي لتن ف علنينتج منها... مس تف علن متف عي لتن ف علن


    وهذا يفيدنا في توحيد أحكام الرقم 2 2 2 في الخفيف والمنسرح

    حيث نعتبر

    المنسرح = مستفعلن مستفعيلتن فعلن
    والخفيف = فاعلن مستفعيلتن فاعلاتن

    وهذا يزيح ما حد من بصيرة عروضي كبير كالجوهري في الورقة في ربطه المنسرح دون الخفيف بدائرة (جـ) كما أشرت إلى ذلك مرارا.

    كما يفيدنا في مقارنة المنسرح بالبسيط مثلا
    اعتبار البسيط = مستفعلاتن فعل مستفعلاتُ فعل = 4 3 2- 3 – 4 3 1- 2
    اعتبار المنسرح= مستفعلاتن مستفعلاتُ فعل = 4 3 2- 4 3 1- 3

    وهذا لا يعني أن نلغي الوزن الأجمل والأعم لكل منهما

    ولكنه يجعل التفاعيل أو التراكيب أدوات طيعة في أيدينا ولا يفرضها جدرانا تصوغ تفكيرنا على مقاسها.
    وقل مثل ذلك في الرقم 6 في كل من حشو الخفيف والمنسرح
    وليتك تراجع هذا الأمر في مظانّه في المنتدى.
    والتحكم في التراكيب من أهم أهداف موضوع الجراحة والتجميل في الدورات.
    والله يرعاك

    يتبع...
    . عبد العزيز غانم


    أولا أشكر أستاذنا الفاضل غالب لما يجده من صواب رأي فيما أقول

    وأرجو أن يتسع صدر الأستاذ خشان لأقول له بكل حب ومودة:

    انظر كيف غيرت كنية البحور التي وضعها الخليل ليقع بعد ذلك المبتدئون في متاهات ويزداد نفورهم من هذا العلم فبينما بالكاد حفظوا كنية أحد البحور ؛ إذا بهم يجدون كنية مخالفة فما كان رد فعلهم إلا أن نسو الكنيتين.

    أتعرف ما الذي اضطرك إلى ذلك ؟؟

    واضطرك إلى تغيير التفعيلات وإقحام هذه التفعيلة العجيبة مستفعيلاتن ؟؟

    إن الذي اضطرك إلى ذلك هو إنكارك للوتد المفروق !!

    فهل الوتد المفروق سبة ؟؟

    هل هو عورة من عورات الخليل ؟؟

    إن قصة الوتد المفروق في غاية البساطة

    فقد لاحظ الخليل أن الزحافات تدخل تفعيلات الدائرة الأخير ة على غير قواعدها ؛ حيث تتجنب الزحافات أحد الأسباب بينما تدخل أحد الأوتاد !!

    فتوصل إلى نظرية عبقرية حتى لا يهدم كل قواعد الزحاف من أساسها

    هذه النظرية هي جعل هذا السبب الذي لا يزاحف جزء من وتد أسماه وتدا مفروقا ؛ وبذلك فإن الجزء الوتدي السابق الذي يزاحف قد تحول إلى سبب !!

    وبذلك حفظ الخليل بعبقريته قاعدة قبول الأسباب للزحاف ورفض الأوتاد للزحاف.

    فمثلا : الخفيف : فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

    هكذا وزنها ؛ ولكن الخليل وجد أن مستفعلن هذه تزاحغف في الموضعين (مس) و (لن) وهذه الأخيرة المفترض أنها جزء من وتد لا يزاحف !!

    بينما وجد أن الجزء (تف) لا يزاحف بينما المفترض أنه سبب قابل للزحاف !!

    ومن هنا تجلت عبقريته في وضع هذه النظرية التي خلصتنا من تناقض ستة بحور مستعملة في الشعر العربي مع قواعد الزحاف ؛ وهي نظرية الوتد المفروق فجعل مستفعلن ذات الوتد المفروق هكذا : مستفع لن ؛ وهكذا صنع في بقية التفعيلات المفروقة.

    فتفعيلة (مستفعلن)في الخفيف مثلا ؛ إن كان يهمك وزنها فقط فهي هكذا : مستفعلن ؛ أما إن كنت تسأل عن حكمها فهي هكذا : مستفع لن.

    فما العيب إذن ؟؟ إنها نظرية سهلة يسيرة مفيدة غاية الإفادة!!

    فهل بعد ذلك يأتي من يحاول إلغاء هذا الوتد المفروق وإنكار عبقرية الخليل الذي وضع نظرية حلت مشكلة حقيقية ؟؟

    فماذا فعل الرقمي الشمولي وماذا فعل الرقمي القياسي تجاه هذا الوتد المفروق ؟؟

    أما الرقمي القياسي فأقر بفائدة الوتد المفروق فرمز له بالرمز (3’) أي ميزه عن الوتد المجموع بعلامة - مثل الشرطة أو الواو الصغيرة أو غير ذلك حسب التنسيقات المتاحة - وبذلك أبقى على قواعد الزحاف كما هي ولم يختلف أبدا مع عروض الخليل.

    وأما الرقمي الشمولي فقد أنكر الوتد المفروق واضطر إلى ابتكار الرقم 6 وإلى ابتكار رقم 2 بالخط الأندلسي الذي لا يزاحف ؛ وأصبح الرقم 6 يحتوي في معظم الأحيان على أجزاء من تفعيلتين مختلفتين حسب الخليل ؛ ولذلك إذا أراد أن يجعل الرقم 6 جزءا من تفعيلة ثابتة هي مستفعيلتن فسوف يضطر إلى تغيير منطوق التفعيلات المجاورة له عن المنطوق الخليلي!! فضلا عن أن النتائج غير مضمونة الصحة في بعض الأحيان.

    ولماذا هذه اللفة الصعبة ؟؟

    لقد كان من الأيسر والأنسب والأفضل أن تأخذ بنظرية الوتد المفروق ؛ لأنها لم تجئ من الشارع ولا من فراغ وإنما هي من صنع عالم بصنعته
    خبير بابتكاره.

    وكان يمكنك حينئذ أن تعبر عن البحور بالتعبيرات التي يعرفها الجميع وهي :

    المنسرح = مستفعلن مفعولات مستفعلن
    بدلا من :
    المنسرح = مستفعلن مستفعيلتن فعلن

    وستعبر عن الخفيف أيضا كما يعرفه الحميع كالآتي :

    الخفيف = فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
    بدلا من :
    الخفيف = فاعلن مستفعيلتن فاعلاتن

    أستاذي خشان

    لو أدخلت الوتد المفروق (3’) إلى الشمولي لأغناك عن مشكلات كثيرة.

    وإلى لقاء آخر إن شاء الله

    دمتم بخير

    خشان خشان
    أخي وأستاذي الكريم

    التفاعيل بذاتها لا عيب فيها إن أخذت مع منهج الخليل ولكن الضرر ناجم حين تؤخذ ويهمل المنهج، وإليك مثالان حيان على هذا الضرر :
    1 - الأول أن أخي وأستاذي محمود مرعي قال بحذف ساكن الوتد المجموع في المتقاطر وأسماه بالجب
    2- الثاني أن أخي وأستاذي غالب الغول قال بحذف ساكن الوتد المفروق في مفعولات في الدوبيت، ولا أدري ماذا تسمي هذا ( تحول مفعولات إلى مفعولتُ ) هل هو زحاف أم علة وما اسمه ؟

    الخليل عبقري فهل وجدت أنت وأخي مرعي عيبين في نهجه بعدم جواز حذف ساكني الوتدين المجموع والمفروق ؟
    ______

    نأتي للرقمي ، لك أن تعتبر أن فئة ما لها عقلية خاصة وجدت في الرقمي فائدة. وعندما أقول خاصة لا أمدح ولا أذم.

    يرعاك الله.
    د. عبد العزيز غانم

    أستاذي الفاضل

    أتمنى مخلصا أن يكون الرقمي الشمولي ذات يوم للجميع وليس لفئة خاصة

    وأثق بقدرتك على ذلك .. وعلى حل مناطق الخلاف

    فإني أراك ذا عزيمة .. وتقبل النقد وتستفيد بالصالح منه

    وهذا سيجعل فائدة الرقمي الشمولي أعم إن شاء الله

    دمت بخير أستاذنا
    خشان خشان
    يا أخي وأستاذي وحبيبي

    أذكر ما قاله زعيم للأعداء بأن لا يسلموا الحولة لسوريا فإنها أرض فلسطينية.
    هذا منطق. والمنطق الآخر أن الأرض كلها عربية ولكل تبعاته

    قضية الحدود والمصطلحات هي ذاتها في العروض. وليست هذه القضية واردة في الرقمي.

    وما أذكره عن مستفعيلتن وسواها ليست إلا لتقريب الرقمي لذهن أصحاب التفاعيل وإلا فالرقمي بغنى عن كل هذا.

    وفي الرقمي كما فلسطين منطقان

    الأول الرقمي لا يستعمل مصطلح الوتد المفروق ولكنه ينسجم في طرحه مع أحكام الخليل بتوصيف خاص وفق رؤية معينة.

    والثاني رأي أستاذي الغول الذي يذود عن حياض التفاعيل والوتد المفروق. ولكنه يقول إن ساكن الوتد المفروق يحذف في الدوبيت. والخليل يمنع حذف ساكن الوتد مفروقا كان أم مجموعا.

    فتأمل يرعاك الله كيف يكون التمسك بالشكل على حساب الجوهر.

    لا أحاول إقناع أحد بالرقمي ومن شاء أن يتعرف عليه فمرحبا به. ومن حكم على تصوره الخاص عنه فهو حر .
    لمتابعة الحوار الساخن الرجاء الدخول للرابط
    http://www.arood.com/vb/showthread.p...4428#post34428
    وشكرا
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. روابط هرم الأوزان
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-30-2012, 10:10 AM
  2. وشائج الدوائر والبحور
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-04-2011, 04:54 AM
  3. الوشائج البينية للدوائر والبحور
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-13-2011, 04:59 AM
  4. هرم الأوزان
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-30-2009, 03:46 AM
  5. حامل العطور والبخور
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الأشغال اليدوية.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-19-2007, 07:39 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •