لعل فكرة " السيطرة"، غير مقنعة أو مرضية كمصطلح سلوكي اجتماعي ، لكنها حاضرة بقوة تربويا، بحيث يؤثر الآباء على اتخاذ القرار الخاص بالأبناء،(رغم أننا سندهش من آرائهم لو حاولنا مشاورتهم ، فلديهم من البديهية الكثير العفوي البريئ اللافت-ولابأس من تهذيب رأيهم غن كان متسعا لاختبار طريقة تفكيرهم).
خاصة الأبناء الذي لايملكون استقلالية واضحة في شخصيتهم، او أميل للانطوائية، أو هناك قصور في النضج الفكري طبيعيا.
لعل تدريبهم على اتخاذ قرار مهم عائليا دربة أكثر من أمر ضروري، وذلك لتحمل نتائج عملهم بقوة وشجاعة، وإلا فهم سوف سيتعودون على تبني قرار الأهل والانكفاء تحت ظلهم، وبدون تفكير، مما يؤدي إلى عطلة المحاكمة المنطقية لديهم، وتراجع فكرة الإقدام والمغامرة الضرورية لتطوير الذات.
خاصة عندما لايشرك الأهل أولادهم في مناقشة الفكرة قبل اتخاذ الخطوات العملية، ولايثنون عليهم ولايشجعونهم.
وبناء على ذلك علينا الفصل مابين:
-التوجيه السلوكي، والذي يعلم الطفل الأدب وحسن التصرف والتعود على السلوك الحسن والراقي، واستقلالية التصرف بحكمة في الأمور المفصلية في حياته.
وهذا أمر حيوي حياتي يحتاج لتوجيه ومتابعة ومراقبة، وهذا لايسمى سيطرة بقدر مايسمى تهذيب.
مثال للتقييم: