قال شاعر:

تزوجت اثنتين لفرط جهلي بما يشقى بـه زوج اثنتيـن

وهذه قصيدة يعارضه الشاعر فيها
«تزوجت اثنتين لسبق علمي»


تـزوجـتُ اثنتـيـن لسـبـق عـلـمـي بـمــا يـحـظـى بـــه زوج اثنـتـيـن
مــن الـحـبِّ المـرصـع بالـهـدايـا ويـأتـيـهِ الـشــذا مـــن وردتــيــن
كأنـي النهـر أجـري فــي ابتـهـاج فـتـأنـسُ بـــي رمـــالُ الضفـتـيـن
أقــول لــذي هلـمـي يـــا حـيـاتـي ولــي الأخــرى تــذوب بغمزتـيـن
تـنـعّـم فـــي قـصـيـدتـه خــــروفٌ ولــــذ لــــه الـقـبــولُ بنـعـجـتـيـن
ولـكــنــي هــنـــا ديـــــكٌ كــريـــمٌ بـعُـرفٍ مــن لجـيـن فـــي لـجـيْـن
أؤذنُ حالـمـاً فــي الفـجـر جـهـراً وأصــــدحُ فــائـــزاً بالـفـرخـتـيـن
ولـي عـنـد الـغـذاءِ لـذيـذ أكــل ٍ أمـتــعُ كـرشـتـي بالطبـخـتـيـن ِ
فهـا أنـا ذا كطـودٍ فـي شمـوخ ٍ أقــيــمُ، أقــيــمُ بــيــن القـريـتـيـن
فـمـن مـثـلـي أنـــا قـمــرٌ تـجـلـى بـنــور الـوجــهِ بـيــن النجمـتـيـن
وفي شهـر الربيـع لحسـن حظـي رزقــتُ مــن الـحـريـم بتـوأمـيـن
فـــذي ولـــدتْ بطفـلـيـن ابــتــداءً وتـلــكَ كـمــا تــــرون بطفـلـتـيـن
فـصـرنـا سـبـعـة يـــا أهـــل ودي ورمـشــي لـــمْ يــــرف لليـلـتـيـن
فكونوا لي على المصروف عوناً وهـاتـوا لـــي الـنـقـود بجعبـتـيـن
مـن الـيـورو مــن الــدولار إنــي مــن المـلـيـون أبـغــي رزمـتـيـن
ومـــا طـمـعـي بـهــذا الــمــال إلا لأنـجـو مـــن هـمــوم الفرحـتـيـن
دلالـي راح فـي خانـات صـفـر ٍ وعـمـري ضــاع بـيـن النقطتـيـن
ف«مَـيٌ» سـوف يشغلهـا بنوهـا وســلـــوى وقـتــهــا لـلابـنـتـيــن
خـذوا قلبـي هـو المصلـوب حتـى غـــدا ألِـفــاً بـسـطـر الهـمـزتـيـن
فمـن يسقـي سعيـد الـحـظ كـأسـاً وقــد شــرقَ الزعـيـم بقطرتـيـن؟
خذوا نصحي الغـداة وسامحونـي وشـقــوا لـــي بـقـبـري حفـرتـيـن
فـقـد قـــررتُ أن أنـهــي حـيـاتـي عـلــى درب الـجـنـون بطلـقـتـيـن
أقسّـمُ جثتـي مـن فــرط حـرصـي إلـــى نصـفـيـن أغــــدو جـثـتـيـن
أنـا التقـوى كـمـا قــد قـيـل زادي وهــذا الـعــدلُ بـيــن الزوجـتـيـن
علـى قبـري ستـقـرأ مــيُ جــزءًا وسـلــوى آخــــراً فــــي ليـلـتـيـن
أنا المضروب في الاثنيـن رزقـي فمـن مثلـي إذن فــي النشأتـيـن؟
لكـم فـي الحفرتيـن دليـل صـدقـي فـفـي قـبـري أصــابُ بضغطـتـيـن
عـذاب البـرزخ المعـروف شــؤمٌ سـألـقـى دون غـيــري بـرزخـيـن
وإن غـفـر الإلــه عـظـيـم ذنـبــي فــدون الـخـلـق أعـطــى جنـتـيـن
فـمـن منـكـم سيفـعـل مــا فعـلـنـا ويـدخـلُ نـفـسـه فـــي ورطـتـيـن؟
**********
جائتني بالايميل ولم ادر لمن ارجو ان اهتدي لصاحبها