التحليل الفلكي لشخصية الإنسان
ماعلاقة الفلك بشخصية الإنسان؟
لقد خلق الله عز وج...ل الكون بأجمعه وأحسن خلقه، ثم أخذ من أرض هذا الكون تراباً وماءً وسوى بهما الإنسان، وبهذا يصبح الإنسان تابعاً بقانونه قانون السموات والأرض الذي وضعه الخالق سبحانه وتعالى، فإذا عرفنا قانون الكون، عرفنا الإنسان والعكس بالعكس صحيح، فمسار الكواكب والنجوم هو من صنع الخالق الذي أتقن كل شيء والنجوم لاتتحرك إلا ضمن قانون دقيق لاتستطيع الحياد عنه شعرة عين، ولما خلق الله الإنسان ضمن هذا القانون كان من البديهي أن يتبع الإنسان هذا القانون الكوني لأنه جزء منه. هناك شيء يتميز به الإنسان عن باقي المخلوقات في هذا الكون ويستطيع بواسطته خرق النظام الكوني بإرادة الله عز وجل وهذا الشيء هو الروح التي هي من أمر الله والتي تعطي هذا الإنسان المادي المخلوق من تراب وماء إمكانية الخروج عن قانون المادة بتمثل الإنسان بأسماء الله العليم الحكيم التي إن استطاع هذا الإنسان التمثل بها أصبح إنساناً كاملاً كالرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. التحليل الفلكي إذاً هو تحليل للصورة الفلكية الموجودة في لحظة ولادة الإنسان في مكان ما على سطح الكرة الأرضية، هذه الصورة الفلكية في لحظة الولادة لاتتكرر أبداً لذلك فإن صورة الإنسان المطابقة لهذه اللحظة فريدة من نوعها أيضاً.
هذه اللمحة الخاطفة هي فقط لكي نعلم أنه لاتأثير للكواكب والنجوم على حياة الإنسان وإنما هو الخالق المبدع واضع هذا القانون هو الذي يسير كل شيء كما يريد والكواكب السماوية إنما هي الدليل على قدرة الخالق في الإبداع والكتاب المدون مسبقاً لحياة الكون ، وقد أمرنا الخالق بتدبر ذلك بقوله:
" وفي الأرض آيات للموقنين، وفي أنفسكم أفلا تبصرون، وفي السماء رزقكم وما توعدون، فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون."
ويقول تبارك وتعالى:
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين.
هذه الآية تدل على أن مانستشفه من معلومات فلكية ليست من عالم الغيب وإنما هو قراءة لما هو موجود ومسجل في السماء يستطيع قراءته من تعلم قراءة وفهم هذه اللغة.
Riad Al Bakri
.