تعالَ لِنتلوا حديث المطرْ
بترتيلِ بحرٍ عميق الدررْ
بجودِ عطاء السماء وغيثاً
لِأرضِ الجمالِ كشوقي انهمرْ
ودفقٍ كسيلِ هواكَ بقلبي
يُحَدِّثَ عنكَ بأسمى عِبرْ
يُخَبّر أنكَ أحلى ملاكٍ
وأنكَ خير وأحلى قدرْ
تعالَ لنسمعَ منهُ المعاني
ووقعِ حديثِ المُنى للشجرْ
يُحَدثُ عنكَ يُحدثُ عني
حديث الورود شذاهُ انتشرْ
كحبّاتِ ماسٍ تساقط أنشد
أغاني الربيع لكلّ البشرْ
يقولُ بأنكَ برق اليماني
يُبشرُ قلبي بأحلى خبر
ألا يا مُزونَ السماء أجيبي
أتُعْشِبُ أرضي وأجني الثمرْ
وهل سيعود إليَ حبيبي
أُمَتِعُ في مقلتيهِ النظرْ
تعالَ لنتلوا حديثَ الغروبِ
ودعوة طيفك لي للسهرْ
تعالَ لنتلوا حديثَ الليالي
بترتيلِ عشقِ الضيا للقمرْ
يَزفّ لقلبي حروف التهاني
ويغمر نفسي حنين الفجرْ
وكيف توسلَ دمعي لديهِ
وعانق طيف خيالي الصورْ
وكيفَ تلألأ نجم سهيلٍ
تَبَسَمَ لي مُلْهِماً بالسفرْ
ألَا يا حبيبي انتظرني انتظرني
ساَتي إليكَ فقلبي أمر
أُذللُ كلّ الصعابِ وأعدوا
وأهوى لأجلكَ دربَ الخطرْ
ففي ناظرينا شتاء الأماني
تفتّحَ نرجسهُ وازدهر
على شفتينا أريج المعاني
يفوحُ وطيْبَ الكلام اختصرْ
تعالَ لنتلوا حديث الصباح
بسحرِ الشروق يزيلُ الكَدَرْ
يُخَبِر أنّكَ شمس الأصيل
إذا ما راَك النهار انبهر
ستبقى وأبقى قيسٌ وليلى
بكلّ القصائد نمحوا الضجرْ
ندندنُ لحنَ قلوب العذارى
بهمسٍ رقيقٍ كالحنِ الوترْ
ففي خافقينا حديث المشوقِ
وفي مقلتينا حديث المطر
بقلمي/فاتن علي حلاق
ياسمين الشام