كيان العصابات الصهيونية المجرمة ينتحر
محمد اسحق الريفي
مرة أخرى، يبرهن الكيان الصهيوني الغشوم، للعالم كله، أنه كيان إرهاب وإجرام وحشي ودموي، لا يستند إلى أي شرعية، وإنما يستند إلى الإرهاب والإجرام، وأنه كيان عصابات مجرمة منفلتة، جاءت إلى فلسطين بمساعدة قوى الاستعمار الغربي المجرم، لتقتل وتذبح الأبرياء العزل في فلسطين وغيرها من الدول العربية، ولترتكب المجازر تلو المجازر ضدهم، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الظالم، الذي اختطفته قوى الاستعمار والإرهاب والاستكبار في العالم، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، وحليفتها المجرمة بريطانيا، ودول أوروبية غربية أخرى تدعم تلك العصابات المجرمة، من اجل التمكين للكيان الصهيوني المجرم، وتزويده بأسلحة القتل والدمار والخراب، وإطلاق العنان لتلك العصابات الصهيونية المجرمة، لتعيث في وطننا العربي فسادا، فتقتل، وتذبح، وتغتال، وتجتاح، وتتوغل، وتحرق، وتهدد، وتحاصر، وتصادر، وتغتصب، وتهجر، وتنكل بالشعب الفلسطيني، وتمارس عنصريتها الهمجية، وتمارس حبها للقتل الدموي البشع، وتروي ظمأها من دماء الأبرياء من العرب والمسلمين، وتحرق غزة بالرصاص المصبوب والفسفور الأبيض.
إن المجزرة الدموية البشعة التي ارتكبها اليوم الجنود الصهاينة الجبناء ضد فئة من أحرار العالم وشرفائه، الذين جاءوا إلى غزة على متن أسطول الحرية، لمد يد العون لنحو ميلوني فلسطيني تحاصرهم العصابات الصهيونية في غزة منذ عدة سنوات، ولدواعي إنسانية بحتة، لهو برهان على دموية هذا الكيان الصهيوني المجرم، وأنه كيان عصابات صهيونية مجرمة، لا تلتزم بالقوانين والشرائع الدولية، ولا بالأخلاق والمبادئ الإنسانية، حيث ارتكبت هذه العصابات الصهيونية المجرمة مجزرتها في المياه الإقليمية لبحر ليس بحرها، ومنعت القادمين بصورة قانونية وشرعية إلى أرض ليس أرض لتلك العصابات الصهيونية، ولا تخضع لسلطتها أو إدارتها، ولا عجب أبداً، فهذا الكيان الصهيوني هو كيان غير مشروع، أقيم بالإرهاب والقتل والمذابح والمجازر والسرقة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
إن هذه الجريمة الدموية البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية المجرمة، تضاف إلى الرصيد الدموي والإجرامي البشع لهذا الكيان الصهيوني، ولسلسلة طويلة من المجازر والمذابح التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني واللبناني والعربي، على مدار أكثر من ستين سنة، على مرأى ومسمع من العالم، وصمت عربي رسمي مهين، وتواطؤ كبير من أذناب الولايات المتحدة وعملائها العرب الرسميين، ليعلم العالم كيف أقامت هذه العصابات الصهيونية كيانها الغاصب في فلسطين المغتصبة، وكيف تورطت الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤها الأوروبيون في دعم هذا الكيان الصهيوني المجرم منذ عشرات السنين وحتى اليوم، ودعمه وتشجيعه على الإجرام والإرهاب والقتل والتخريب والتدمير، فكانت هذه الدول الغربية أشد إجراماً منه، بل تتحمل مسؤولية كل الجرائم التي ترتكبها تلك العصابات الصهيونية.
ورغم مأساة الحدث، وفظاعة المشهد، وعظم المصاب، وجسامة التضحيات، إلا أن هذه الجريمة الدموية البشعة هي مسمار آخر في نعش هذا الكيان الصهيوني، وهو انتحار آخر له، كالانتحار الذي أقدم عليه بشن حربه القذرة على غزة، وهذا يبشر بقرب نهاية هذا الكيان، رغم تواطؤ بعض العرب الرسميين وتخاذل بعضهم الآخر، ورغم الدعم الكبير الذي يحظى به من قوى الغطرسة والاستكبار والإجرام في العالم، بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا. فالأحرار من أبناء أمتنا، وأحرار العالم، لا يمكن أن يسمحوا لهذه العصابات الصهيونية بالعيش في أمان في فلسطين، ولن يتركوا هذا الكيان الصهيوني يرتكب الجرائم والمجازر ضد الشعب الفلسطيني، ولن يتركوه ينكل به أشد تنكيل في غزة، وفي الضفة، وفي الداخل الفلسطيني المغتصب منذ العام 1948، وفي مناطق شتات الشعب الفلسطيني ولجوئه، بل سيعملون على قطع رأس هذا الكيان، بكل الوسائل والسبل، وسيقطعون دابر تلك العصابات الصهيونية المجرمة، ويجبرونها على الفرار من فلسطين، لتنعم منطقتنا بالأمن والاستقرار والسلام، فلا سلام قبل نهاية هذا الكيان، ولا أمان قبل التخلص من العصابات الصهيونية المجرمة.
31/5/2010