لم يتمكن أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض في اليوم الرابع من اجتماعهم في اسطنبول من حسم خلافاتهم والتوصل إلى إتفاق بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف-2 وتوسيع عضوية الائتلاف بضم اعضاء جدد.
وترفض مجموعة الصباغ ضم قائمة محددة من الأعضاء وتقترح ضم عدد محدود من الشخصيات المعارضة على أن يتم التصويت على قبولهم فرديا.واشار مراسل بي بي سي إلى أن الخلاف ظل محتدما بشأن توسيع عضوية الائتلاف بين الأمين العام للائتلاف مصطفى الصباغ، وهو أحد الصقور، ومجموعته ومجموعة القطب الديموقراطي بقيادة المعارض ميشيل كيلو التي تصر على ضم قائمة من 21 شخصية معارضة إلى عضوية الائتلاف.
وقال عمار قربي أحد الشخصيات المعارضة لمراسل بي بي سي إن هناك أطرافا داخل الإئتلاف تريد إدخال شخصيات بعينها وترفض شخصيات أخرى.
وتسعى مجموعات أخرى للانضمام إلى الائتلاف ، كالمجلس الوطني الكردي والمجلس التركماني السوري اللذان يطالبان بضم أربعة أعضاء لكل منهما.
ويرى بعض الأعضاء في الائتلاف أن كل تلك المحاولات تهدف إلى رفع عدد الأعضاء وزيادة عدد العلمانيين والليبراليين على حساب الإسلاميين، وأن هناك ضغوطا غربية وعربية في هذا الإتجاه، وتهديد صريح من تلك الجهات الخارجية بوقف دعم الائتلاف إذا لم يتجاوب.
من جهتهم يقول أعضاء ينتمون للإخوان المسلمين إن هناك تململا داخل الائتلاف وضجر مما يجري. كما تفكر بعض التيارات المشكلة للائتلاف بالانسحاب إذا لم تنته الخلافات الحالية، وهو ما يهدد بانهيار الائتلاف الذي يعد أكبر مكون للمعارضة السورية.
في الوقت نفسه أعلن لؤي صافي عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض أن الائتلاف يريد أن يكون مؤتمر جنيف-2 "إطارا للتفاوض من أجل نقل السلطة" وليس للحوار مع النظام.
وقال صافي في اليوم الرابع لإجتماع الائتلاف في اسطنبول "نحن لسنا بصدد الحوار اليوم بل بصدد الدخول في مفاوضات تهدف إلى نقل السلطة إلى الشعب أي التحول الديموقراطي وهذا يعني طبعا أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من سوريا المستقبل".
معارك بين المعارضين
معارك بين فصائل معارضة شمال سوريا
وميدانيا، قتل 11 عنصرا في مجموعات مسلحة تابعة للمعارضة في سوريا خلال اشتباكات دارت مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفاد المرصد باندلاع اشتباكات بين مجموعات معارضة واللجان الكردية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا دون أن يتضح ما إذا كان ثمة رابط بين الحادثين.
وكان المرصد أفاد بوقوع اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المعارضة بالقرب من قرية عقيبة في منطقة عفرين الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حلب كبرى مدن شمال سوريا.
وأفاد المرصد أن الاشتباكات "أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 11 مقاتلا من الكتائب المقاتلة وإصابة أكثر من 20 بجروح.
ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف وحدات حماية الشعب" التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.
وأفاد أحد أعضاء اللجنة في عقيبة أن الاشتباكات "اندلعت بعد اجتياح مجموعة مسلحة من لواء التوحيد أبرز المجموعات المقاتلة في حلب والمقرب من جماعة الإخوان المسلمين للبلدة مطالبا بتسليم حاجز لجان الدفاع الشعبية الكردية".
وأشار إلى أن المقاتلين المعارضين إتهموا عناصر الحاجز بتسهيل مرور سكان بلدة نبل ذات الغالبية الشيعية التى يحاصرها لواء التوحيد.
ويحاول الأكراد غالبا النأي بمناطقهم عن النزاع بين بشار الأسد ومعارضيه لكن العلاقة بين الاكراد والمقاتلين المعارضين تشهد توترات في بعض الاحيان.
الإمتداد اللبناني
أعلن حزب الله مقتل العشرات من أعضائه في سوريا
على جانب أخر أدان نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية قيادة حزب الله إلى مراجعة مواقفها وعدم التدخل فى مجريات الأزمة السورية.
كما أدان العربي حادث إطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية فى بيروت.
وأعرب العربى عن قلقه البالغ من تسارع وتيرة الأحداث الأمنية والتفجيرات التى يشهدها لبنان مدينا بشدة حادث إطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية في بيروت و التى استهدفت منطقة آهلة بالسكان المدنيين.
وذكر الأمين العام أن هذا الحادث الإجرامي إضافةً إلى الاشتباكات المسلحة العبثية المستمرة فى مدينة طرابلس هى أعمال تخريبية مرفوضة تهدف إلى إشعال نار الفتنة واستدراج ردود الفعل وتوتير الوضع الأمنى فى لبنان على إيقاع الأحداث الدموية المؤسفة الجارية فى سوريا.
وانتقد الأمين العام المواقف الصادرة عن حزب الله التى أعلن فيها صراحةً الانخراط فى القتال الدائر فى سوريا.
ودعا قيادة حزب الله إلى مراجعة مواقفها وعدم التدخل فى القتال فى سوريا مؤكداً على أن السبيل الوحيد لتحصين لبنان وحماية مقاومته الوطنية يكون بتحصين وحدة لبنان الداخلية وبتحقيق التوافق الوطنى بين جميع الأطراف الوطنية لحماية لبنان وسلمه الأهلى من التداعيات الإقليمية الخطيرة للأزمة السورية.
المصدر:
بيبيسي