أنا و غزة خارج السرب ..
...
يـا لَائِمِـيَّ ؛ الشِّعـرُ أَرهَقَنِـي سُـدَىأَسقِيهِ مِـنْ رُوحِـي فَيَسقِينِـي الـرَّدَىما عُدتُ أَدرِي هَـلْ أَنـا المَولُـودُ فِـيعَصـرِ الجُنُـونِ ؟ أَمِ الجُنُـونُ تَمَـرَّدا ؟رُغمًا أَرانِـي خـارِجَ السِّـربِ الَّـذِيبِهَـوانِ أََشبـاهِ القَـوافِـي أَنـشَـداأَأَنا ابنُ هَذا الوَقـتِ ؟ لَسـتُ أَظُنُّنِـيإِلَّا غَـرِيـبًـا بِالـهُـمُـومِ تَـفَــرَّداما صُغتُ شِعـرًا مِـنْ زَبَرجِـدِ أَحرُفِـيإِلَّا وَ جـارَ عَلَيـهِ غِــرٌّ فاعـتَـدَىالجاهِـلُـونَ الخائِـنُـونَ بِحِقـدِهِـمْجِرُّوا لِشعِري - لَا أَبـا لَهُـمُ - المِـدَى( مُتَطَرِّفٌ ! ) قالُوا , فَقُلتُ : ( وَ هَلْ تُرَىأَسمُـو إِذا بِالشِّعـرِ جِئـتُ مُقَلِّـدا ؟ )( وَ مُثَوَّرُ الإِحساسِ ! ) , ( تَبًّا هَلْ عَسَىيَرقَـى القَصِيـدُ إِذا الشُّعُـورُ تَبَلَّـدا ؟سُحـقًـا ؛ وَ أَيَّ جَـرِيـرَةٍ قارَفتُـهـاإِنْ بِـتُّ بَيـنَ القافِيـاتِ مُسَـهَّـدا ؟إِنْ قُلتُ ما عَجِـزُوا عَـنِ استِدراكِـهِ ؟فَجَنَحتُ عَنْ قَصدِ الخَيـالَ مُجِـدِّدا ! )بِلَآلِـئِ الغَـزَلِ اتُّهِمـتُ ! وَ لَـمْ أَزَلْأُنشُـودَةً لِلعشِـقِ فِـي ثَغـرِ الـمَـدَىبِمَواجِـعِ الفَقـدِ التِـي ذَرَفَـتْ بِهـاعَيـنُ الرِّثـاءِ الدَّمـعَ قَهـرًا أَسـوَدا !بِمُعَلَّقـاتِ الفَخـرِ ! كَيـفَ يَلُومُـنِـيمَنْ عَاشَ فِـي قَيـدِ الهَـوانِ مُـزَرَّدا ؟بِنَيـازِكِ الهَجـوِ التِـي لَـو أَمـطَـرَتْشُهُبًا عَلَـى غَـدرِ الخُصُـومِ ؛ تَبَـدَّدا !بِهَـوَى العُرُوبَـةِ !! لَا وَ رَبِّ عَقِيدَتِـيلَـنْ أَرحَـمَ الشُّـذَّاذَ أَذنـابَ العِـدافَلَئِـنْ رَضِيـتُ بِعَذلِهـمْ بِالأَمـسِ ؛ لَاوَ اللَّـهِ ؛ لَا أَرضَـى مَلامَتَهُـمْ غَــدافَاليَـومَ ؛ غَـزَّةُ تَستَـبِـدُّ بِمُهجَـتِـيأَنَّاتُهـا , حَتَّـى جَـفَـوتُ المَـرقَـداوَ الشِّعرُ يَعصِفُ بِي ؛ وَ يُضرِمُ فِي دَمِـيحُرَقًا , وَ يَجأَرُ فِـي الضُّلُـوعِ مُنَـدِّداوَ أَرَى خَناجِرَهُـمْ تُـطـارِدُ أَحـرُفِـيوَ الرُّمـحَ يَمتَشِـقُ الوَعِيـدَ مُـهَـدِّداعَـرَبُ الخِيانَـةِ دِينُـهُـمْ كَوُلَاتِـهِـمْكُفرٌ ؛ وَ تَدلِيـسٌ ؛ وَ طَمـسٌ لِلهُـدَىالنَّـاسُ فِـي شَتَّـى البِقـاعِ تَفَجَّـرَتْغَضَبًـا , وَ رَفضًـا بِالقِصـاصِ تَوَعَّـداوَ بَنُـو العُرُوبَـةِ فِـي جَلابِيـبِ الخِنـالَا صَوتَ يَنطِـقُ بِالحَقِيقَـةِ , لَا صَـدَىلِلَّـهِ مـا هَـذا الـزَّمـانُ ؟ مُقَـنَّـعٌخُبثُ الوُجُـوهِ ! وَ مُؤمِـنٌ إِمَّـا بَـدا !عَيـنٌ عَلَـى جُـرحٍ بِـغَـزَّةَ تَـدَّعِـيدَمعًا , وَ سَيـفٌ فِـي الظَّـلامِ تَجَـرَّداعَجَبِـي لَـهُ ضِـدَّ الـغُـزاةِ مُغَـمَّـدٌوَ لِطَعـنِ ظَهـرِي كَـمْ يَلُـوحُ مُهَنَّـداعَضَبُـوا بِـهِ مَتـنَ الإِخـاءِ مَخـافَـةًمِـنْ حاكِـمٍ فَـوقَ الرَّعـاعِ تَسَيَّـداوَ اللَّهِ ؛ لَولَا اللَّـهُ ؛ قُلـتُ : ( بِأَنَّهُـمْرَفَعُوا لَهُ نُصُـبَ الخُلُـودِ ؛ لِيُعبَـدا ! )مَشلُولَـةٌ كُــلُّ الـحُـرُوفِ لِغَـيـرِهِوَ لِأَجلِـهِ تَلُّـوا القَصـائِـدَ خُــرَّدامَغلُولَـةٌ يَـدُ شِعرِهِـمْ عَــنْ غَــزَّةٍوَ لِعِـزَّةِ السُّلطـانِ كَـمْ مَـدُّوا يَـداإِنِّـي عَبَـدتُ اللَّـهَ خَالِـقَ مــا أَرَىوَ قَفُـوتُ فِـي خَيـرِ الفِعـالِ مُحَمَّـداآمَنـتُ بِالـحَـقِّ المُبِـيـنِ , وَ أَنَّــهُمَنْ لَمْ يَمُـتْ بِالطَّعـنِ مـاتَ مُمَـدَّداهَلْ تَدرَؤُونَ المَوتَ ؟ هاتُـوا دِرعَكُـمْ !أَيـنَ الـذِي قَـدْ خِلتُمُـوهُ المُنجِـدا ؟رُدُّوا عَـنِ الحُـكَّـامِ ثَــورَةَ أُمَّــةٍوَ غَـدًا أَمـامَ اللَّـهِ خِـرُّوا سُـجَّـداقُولُوا لَهُ : ( كُنَّـا نَخـافُ مَلِيكَنـا ! )عَنَتِ الوُجُوهُ فَمَـنْ يُطِيـقُ المَشهَـدا ؟